عثر مواطنون في مدينة آسفي على بقايا هيكل عظمي لحمار حديث الذبح والسلخ موجه لحمه للاستهلاك عبر النقانق واللحم المفروم، الذي تقدمه عربات عشوائية للمأكولات بدون ترخيص من المصالح البلدية وبدون مراقبة من المصالح البيطرية ولجان محاربة الغش بالقسم الاقتصادي والاجتماعي في العمالة. وجرى اكتشاف بقايا الهيكل العظمي للحمار في حي شنقيط الشمالي، وقام مواطنون بتصوير هذا المشهد وبث مشاهده على موقع «يوتوب» الإلكتروني، في وقت كشف فيه مهنيو اللحوم الحمراء، في تصريحات ل»المساء»، عن فوضى بيع اللحوم في آسفي، حيث تعرض العشرات من العربات المجرورة في المدينة أكلات وساندويتشات شعبية بلحوم مفرومة مجهولة المصدر لا يتجاوز ثمن الكيلوغرام منها 25 درهما. ويعرض عدد من أصحاب «الشوايات» الشعبية كفتة لحم مجهولة المصدر بأثمان زهيدة في شارع إدريس بناصر وحي الكورس واعزيب الدرعي وبياضة، وقالت مصادر على اطلاع إن مصدر هذه اللحوم التي تباع بأثمان زهيدة هو الذبيحة السرية للحمير والبغال والأغنام والأبقار المريضة التي تعيش في المطرح البلدي للنفايات. وانتشرت ظاهرة العربات المجرورة التي تقدم أكلات خفيفة للمواطنين بشكل ملفت في الشهور الأخيرة في مدينة آسفي، وتحولت أرصفة شارع الرباط وساحة الاستقلال وشارع إدريس بنصار وسوق اعزيب الدرعي إلى مطاعم عشوائية تقدم لحوما مفرومة بأثمان زهيدة للمواطنين، في وقت ذكر مصدر على اطلاع أن هناك لحوما مهربة تدخل آسفي عبر ميناء المدينة من خلال مقايضات يجريها بحارة أجانب مع مهربين محليين يبادلون فيها اللحوم التي انتهت صلاحيتها بفواكه وخضر طازجة، وهي ذاتها اللحوم التي تباع بأثمان لا تتعدى 30 درهما للكيلوغرام.