لا زالت حديقة سيدي امحمد الشريف بأسفي تشكو الإهمال والإقصاء من الإصلاح ، دون أن يشفع لها تواجدها أمام الإقامة الملكية و مقر إقامة والي الجهة ، وكونها المتنفس الوحيد لساكنة شمال المدينة، الذي تلجأ إليه الأمهات وأبنائهن للاستراحة والترفيه عن النفس، رغم حالة الحديقة المزرية وتواجد متعاطي المخدرات وممارسي الرذيلة وذوو السوابق والكلاب الضالة، وكل من يلجها يستغرب للاعتناء بمدخلها وإهمال الباقي. وكانت هذه الحديقة في السابق تحتوي على مشتل للأغراس يضفي عليها نوعا من الجمالية، والذي تم فتحه للعموم حيث نهبت مغروساته الجذابة وخربت أشجاره الناذرة ، وكان هذا الفضاء يتضمن مستلزمات اللعب للأطفال وكراسي للاستراحة و حارس بلدي، أما اليوم فقد تحولت إلى أطلال ومكان مهجور، و ملاذ لمستعملي المخدرات و مخبأ للباحثين عن " قلة الحيا " ، كما أصبحت الخزانة البلدية المتواجدة في قلب الحديقة مهددة هي الأخرى بالتخريب والسرقة وغياب الأمن ، ويثير انتباهك نوافذها المكسرة وجدرانها المهملة أما تجهيزاتها ومراجعها لم تجدد منذ مدة طويلة، فزيارة خاطفة للوالي لبجيوي لهذه الحديقة التاريخية التي تقع على مرمى حجر من إقامته قد تؤكد ما ذكرناه.