علامات الألم والحرقة تلك اللتان تبدوان بشكل ملفت للنظر على محياه حيث المعاناة مع المرض تركت بصماتها من خلال البنية الجسمانية النحيلة للطفل أيوب الفارسي المزداد بتاريخ 22 يونيه 1997 والذي لا يقوى بتاتا على النهوض إذ يستعين بكرسيه المتحرك الذي لا يفارقه ،وأيضا الجوارب التي تقدم الأم على وضعها له في رجليه حتى لا تظهر العواقب الوخيمة التي خلفها هذا المرض الذي نخر جزءا كبيرا من أطرافه السفلى والتي على إثرها منع الطفل أيوب منعا كليا من الوقوف.التقيناه أمام باب منزلهم الكائن بزنقة الدغوغي الرقم 7 بحي سيدي عبد الكريم بآسفي حيث إن مقر سكناهم يؤكد بالملموس الوضعية الاجتماعية التي تعيش فيها أسرته والتي بالرغم من هذه الوضعية فقد كابدت معه أمه ويلات هذا المرض عندما حكت لنا معاناتها معه وهي تذرف الدموع بعدما استسلمت للأمر الواقع وتركت الأمر لله .لم تقتصر أسئلتنا على الأم فقط ،بل سألنا أيضا الطفل أيوب عن إحساسه بهذا المرض ومعاناته الداخلية معه فكان جوابه على أن الألم يلم بجميع أنحاء جسده صباح مساء وفي الليل، كما أن مختلف متطلبات الحياة من أكل وشرب وملبس وقضاء الحاجة تتم بمساعدة الأم أو الأخوات اللواتي تضطرن إلى المكوث بشكل دائم إلى جانبه لتقديم المساعدة إليه. مرض خطير ذلك الذي ألم بهذه الطفل الصغير بحيث ظهرت علاماته وعواقبه بشكل كبير في الأطراف العليا والسفلى إذ تآكل أصابع وما زالت أخرى في الطريق حتى أصبحت هذه الأصابع صغيرة الحجم ومنها من اختفى بالمرة كحالة أصابع الرجل اليمنى ،بل الأكثر من كل هذا أن الجزء السفلي للرجل اليسرى قد اختفى بالمرة وبقي عضم الساق ظاهرا وبه ثقب كبير يظل الدم يسيل منه وتنبعث منه رائحة جد كريهة.أكدت الأم في تصريحاتها لموقع " آسفي اليوم " على أن ابنها أصيب بهذا المرض الغريب الفتاك منذ فترة "الحبو" بحيث ازداد عاديا وطبيعيا لتتغير الأحوال عند بلوغه الشهر الثامن إذ بدأ المرض ينخر ببطء أطرافه العليا والسفلى مخلفا وراءه ألما كبيرا يظل ابنها أيوب يشكو منه بشكل مستمر.طرقت الأم جميع الأبواب علها تجد من يعالج ابنها وينقذه من هذا المرض الخطير فكانت وجهتها الأولى آنذاك المستوصف الصحي المتواجد بالحي ليحيلها هذا الأخير لخطورة الإصابة على مستشفى محمد الخامس بأسفي حيث عرضت ابنها هناك على طبيبة اختصاصية في الجلد التي سلمتها " مرهما " ،لكن هذا الدواء لم ينفعها في شيء .وأمام الوضعية الاجتماعية المتدهورة التي تعيشها عليها الأسرة لكون الأب يشتغل في العمل الموسمي والأم عاطلة عن العمل وعدد الأبناء يصل إلى أربعة منهم ثلاثة بنات وأيوب الطفل الوحيد الذكر فإنها توقفت عن عرض الطفل على أي طبيب .شيء غريب ذلك الذي حكته لنا الأم عندما أكدت على أن نفس المرض سبق وأن أصاب أحد أبنائها قبل أن يزداد أيوب لكن الابن المصاب آنذاك فارق الحياة وهو لم يتعد بعد السنة الخامسة من عمره ، مبرزة على أن طفلها المصاب حاليا بهذا المرض يتعرض بشكل مستمر ولمرات عديدة لنوبات مرضية خطيرة حتى أنه في بعض الأحيان تظن على أن أيوب قد وافته المنية ، مضيفة على أن رائحة جد كريهة تظل تنبعث من الأجزاء التي ينخرها المرض والتي تتآكل يوما بعد يوم كما أن جلد الجزء المصاب يتقشر أيضا .لم يسبق للأم أن زارت أي طبيب آخر منذ عدة سنوات حيث تلجأ في الوقت الراهن في علاج ابنها والتخفيف من حدة ألمه إلى التداوي بالأعشاب، كما أنها لم تتوصل قط بأية مساعدة اجتماعية من قبل الجمعيات التي تعنى بشؤون المعاقين باعتبار ابنها قد دخل إلى خانة الأطفال المعاقين، مبرزة على أنها توصلت في وقت سابق من إحدى المحسنات بالكرسي المتحرك الذي يستعمله ابنها أيوب في الوقت الراهن للتنقل ، مضيفة على أنه لم يسبق لها أن تقدمت بأي طلب في موضوع المساعدة والإعانة لأية جهة من الجهات كونها امرأة تجهل كل هذه الأمور وتجهل الجهة التي ستقصدها . وتتوسل والدته وأسرته من أصحاب الأريحية التدخل لتقديم يد المساعدة لابنها من من أجل عرضه على طبيب مختص يمكن من خلاله التقليص من حدة الألم الذي يظل يعاني منه على طول فترة الإصابة وأيضا من أجل تخصيص إعانات تساعدها على توفير الحاجيات التي يتطلبها ابنها من حافظات وأدوية وذلك عبر الاتصال على الرقم الهاتفي التالي : 019.50.65.19 أو 050.16.03.52 .