جريمة أخرى في حق أسفي بعد غلطة 1972 و إقامة المركب الكيماوي بأسفي, أخطاء انتخابات 2007 تضرب بمخطط كيوطو عرض الحائط بعد أن تم تقرير إنشاء المحطة الحرارية بالمدينة, علما بأن أوربا قد تخلت عن هذا النوع من المصانع و اتجهت نحو الطاقات المتجددة, لكن و ككل مرة يتخفى المسئولون وراء ستار «خلق فرص الشغل لسكان المنطقة و الاستفادة من المنح السنوية" مع أننا نعلم أن سكان أسفي لا تشكل إلا نسبة ضئيلة من عمال المركب الكيميائي خصوصا فئة المهندسين. للتذكير فقط فإن مشروع المحطة الحرارية قوبل بالرفض في عدة مناطق من المغرب بعد أن دافع سكانها و منتخبوها عن وجهة نظرهم في عواقب المشروع على المنطقة و الطبيعة بشكل عام, لكن أسفي و كعادتها ترضخ ضد رغبة أبنائها لمهزلة المكتب الوطني للكهرباء. السياحة بدون محطة حرارية و لا مكان للاثنين معا !! مدينة أسفي تدخل ميدان السياحة ببطء شديد ناتج عن سمعة جوها السيئة رغم توفرها على مكونات طبيعية و حرفية و محطات شاطئية يمكن أن تحجز لها مقعدا بين المدن السياحية الكبرى بالمغرب, و المتهم الرئيسي في تلوث المدينة و إصابة نسبة مهولة من السكان بأمراض تنفسية هو المركب الكيماوي, و بينما كنا ننظر تفعيل مشروع المخطط الأخضر يتم صفعنا بالمحطة الحرارية الفحمية. هذا النوع من الطاقات تم إلغائه في أوربا و الدول المتقدمة بعد أن تبث تأثيره السلبي على البيئة و مساهمته الكبيرة في سخونة الأرض, تسريب البيوكسين المؤثر على ثقب الأوزون, ففي ألمانيا مثلا تم تدمير محطة ويستير-هولت السنة المنصرمة, واحدة من أشهر المحططات الكهربائة الفحمية في العالم, و خلال هذه السنة خرج أزيد من 500 شخص في مسيرة احتجاجية ضد إنشاء هذا النوع من المحطات بنواحي سانتبروك, نفس الشيء حدث في لوهافر. نحن مع الطاقة, و لكن ليس على حساب البيئة !! التخوف من نقصان الطاقة الكهربائية في سقف 2014 ليس سببا لإنشاء مثل هذه الكوارث, فكما يعلم الجميع أسفي معروفة برياحها السريعة و جوها الدافئ إضافة إلى مجاري المياه, هذه المعطيات يمكن أن تستغل في انتاج طاقة متجددة, طبيعية, غير ملوثة و غير مكلفة. http://www.pikhir.com/index.php?op=suite&art=208