حالة الشاب الوسيم محمد بلكبيرة البالغ من العمر 28سنة الذي يقطن بدوار الروامشة بطريق سيدي عبدالرحمان مسعود بآسفي نشرت مرتين اثنتين على صفحة فضاء الأمل بجريدة"الأحداث المغربية" وعلى موقع "آسفي اليوم"من أجل لفت انتباه القلوب الرحيمة لهاته الحالة،لكونها حالة إنسانية تتعلق بشاب وسيم ما زال في عز الزهور وتتطلب تدخلا عاجلا. فالحالة الإنسانية للشاب محمد بلكبيرة التي نشرت خلال شهر يونيو المنصرم لم تمر مرور الكرام،بحيث تلقت شقيقته بعض المكالمات الهاتفية توزعت بين تقديم المتصل لنصائح طبية وأخرى إرسال بعض المبالغ المالية لسد مصاريف الأدوية والحافظات. حديثنا هنا عن هاته الحالة الإنسانية،جاء بعدما تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة هذا الشاب الأسبوع ما قبل الماضي بعدما ظل ولقرابة الخمس سنوات والمرض الخبيث ينخر جسده وبعدما ظل طيلة هاته المدة وهو ممدا على سرير أكل الدهر عليه وشرب بمنزل يتواجد بمنطقة شبه قروية تسمى"دوار روامشة" التي تبعد عن مدينة آسفي بحوالي ثلاث كيلومترات،بحيث عانى هذا الشاب الوسيم ذو اللحية الخفيفة العازب من المرض الخبيث الذي أثر بشكل ملحوظ على صحته في غياب من ينقذه،بحيث كان قبل وفاته يعيش الموت السريري في غياب مورد مالي قار بواسطته تستطيع عائلته تغطية مصاريف الأدوية والفحوصات الطبية كون العائلة تعيش الفقر بعدما توفي رب الأسرة،ما جعل والدته فاطمة لحمين تشمر على ساعديها وتقوم بأشغال التنظيف في إحدى المقاهي المتواجدة بالمدينة الجديدة قصد توفير بعض الدريهمات التي كانت تصرفها على ابنها من خلال اقتناءها الحافظات والأدوية علها تخفف من آلام ابنها الذي تعرضت فخداه لجروح بليغة وثقب عميقة أصبحت تسيل بشكل كبير وتظهر من خلالها العظام جراء بقاءه ممددا على سريره طيلة هاته السنوات. وكانت الأم فاطمة قد صرحت لجريدة"الأحداث المغربية" والموقع أثناء زيارتنا للدوار المذكور على أن ابنها ومنذ قرابة الأربع سنوات أصيب بألم حاد على مستوى رجليه جعله غير قادر في بعض الأحيان على الوقوف،لتعرضه على طبيب بمستشفى محمد الخامس بآسفي الذي أمرها بإجراء فحص له بجهاز "السكانير"لعموده الفقري تتطلبت قيمته المالية 3آلاف درهم،بحيث تمكنت من توفير هذا المبلغ من رب المقهى التي تشتغل عنده،وبعد اطلاع الطبيب على نتيجة"السكانير"آنذاك أكد لها أن ابنها يعاني من المرض الخبيث،ليأمرها بضرورة خضوعه لعملية جراحية على مستوى عموده الفقري قصد استئصال هذا الورم،وبعدما خضع للعملية الجراحية صرح لها الطبيب المعالج على أنه قد تمكن من استئصال فقط ثلثي هذا الورم،ومنذ خضوعه للعملية الجراحية لم يعد قادرا على الوقوف بتاتا منذ شهر يوليوز من سنة 2010،وكان يظل ممدا على سريره،دون القدرة على الوقوف أو الخروج إلى أن أسلم الروح إلى باريها.