آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي قرابة الأربع سنوات والمرض الخبيث ينخر جسد شاب لا يتعدى عمره 28سنة والذي يظل ممدا على سرير أكل الدهر عليه وشرب بمنزل يتواجد بمنطقة شبه قروية تسمى"دوار روامشة"بعيدا عن مدينة آسفي بحوالي ثلاث كيلومترات بعدما ابيضت بشرته جراء اختفائها عن أشعة الشمس طيلة هاته المدة. هي رائحة جد كريهة تلك التي تنبعث من البيت الذي يرقد فيه الشاب محمد بلكبيرة،الشاب الوسيم ذو اللحية الخفيفة العازب والذي شاءت الأقدار أن يصاب بالمرض الخبيث الذي أثر بشكل كبير على صحته في غياب من ينقذه من موت محقق لكونه يعيش في الوقت الراهن موتا سريريا في غياب مورد مالي قار بواسطته تستطيع عائلته تغطية مصاريف الأدوية والفحوصات الطبية كون العائلة تعيش الفقر بعدما توفي رب الأسرة،ما جعل والدته فاطمة لحمين تشمر على ساعديها وتقوم بأشغال التنظيف في إحدى المقاهي المتواجدة بالمدينة الجديدة قصد توفير بعض الدريهمات التي تصرف كلها في اقتناء الحافظات والأدوية علها تخفف من آلام ابنها الذي تعرضت فخداه لجروح بليغة وثقب عميقة أصبحت تسيل منها مادة بيضاء وتظهر من خلالها العظام جراء بقاء هذا الشاب ممددا على سريره طيلة هاته السنوات. تحكي الأم فاطمة للموقع الذي زارها بالدوار المذكور على أن ابنها ومنذ قرابة الأربع سنوات أصيب بألم حاد على مستوى رجليه جعله غير قادر في بعض الأحيان على الوقوف،لتعرضه على طبيب بمستشفى محمد الخامس بآسفي الذي أمرها بإجراء فحص لابنها بجهاز "السكانير"لعموده الفقري تتطلب قيمته 3آلاف درهم،بحيث تمكنت من توفير هذا المبلغ من رب المقهى التي تشتغل لديه،وبعد اطلاع الطبيب على نتيجة "السكانير" آنذاك أكد لها أن ابنها يعاني من المرض الخبيث،ليأمرها بضرورة خضوعه لعملية جراحية على مستوى عموده الفقري قصد استئصال هذا الورم،وبعدما خضع للعملية الجراحية صرح لها الطبيب المعالج على أنه قد تمكن من استئصال فقط ثلثي هذا الورم.ومنذ خضوع الشاب محمد للعملية الجراحية لم يعد قادرا على الوقوف بتاتا منذ شهر يوليوز من سنة 2010،ويظل ممدا على سريره،دون القدرة على الوقوف،ليبقى في الوقت الراهن في حاجة ماسة إلى مراقبة مستمرة التي تقوم بها شقيقته حنان التي لا تغادر المنزل بالمرة ودون ملل همها الوحيد مراقبة شقيقها،حيث عاينت الجريدة الاهتمام الكبير الذي توليه حنان لشقيقها محمد بعدما ظلت تذرف الدموع منذ زيارة الجريدة لمنزلهم،لكن وبالرغم من المعاناة التي يعاني منها هذا الشاب فإن أمله كبير في الله عز وجل للعودة إلى حياة عادية والوقوف على رجليه،واضعا أمله أيضا بين أيدي أصحاب الأريحية والمحسنين قصد التكفل بهذا الشاب الوسيم،وذلك بالاتصال على الرقم الهاتفي لشقيقته الذي هو 06.03.83.81.21 والله لا يضيع أجر المحسنين.