:عبدالرحيم اكريطي توصل الموقع ببيان توضيحي من الدكتور المحترم فؤاد مرابطي المندوب الإقليمي للصحة بآسفي الذي نكن له كامل الاحترام والتقدير لكونه من رؤساء المصالح الخارجية التي تتفانى في عملها ولها من المؤهلات ما يؤهلها لشغل هاته المهمة التي نتمنى له التوفيق فيها،واستنادا إلى قانون الصحافة والنشر فإننا ننشر البيان التوضيحي كما جاءنا: على إثر صدور مجموعة من المقالات الصحفية في موضوع إيداع طفل مشرد يعاني من تأخر عقلي عميق بمصلحة الطب النفسي بآسفي يشرفني أن أحيطكم علما بالمعطيات التالية: "بتاريخ 14/08/2013 تم إيداع طفل يشكو من إعاقة عميقة، نتيجة تأخر عقلي خِلقي (Retard mental congénital)، بمصلحة الطب النفسي بمستشفى محمد الخامس بآسفي، و ذلك بتعليمات من السيد نائب وكيل الملك بابتدائية اليوسفية. ولقد تم استشفاؤه لإنقاذه من التشرد في انتظار إيجاد حل عاجل لإيوائه. و قد كان الطفل المعني مرفوقا بأعضاء إحدى الجمعيات، الذين تعهدوا للطبيب المداوم آنذاك، بإيجاد مأوى له في ظرف يومين من ولوجه المستشفى، إلا أنه لم يظهر لهم أثر منذ ذلك الحين. ولدى فحص هذا الطفل من طرف الأخصائي النفساني، و الذي قدر سِنهُ في حوالي 8 سنوات، وجد أنه أبكم، ويشكو من البله، ومن فرط الحركة، ومحاورته مستحيلة، وتلزمه رعاية من طرف شخص ثالث بصفة دائمة ومستمرة، خاصة أنه ينزع ملابسه باستمرار، كما أنه يأكل كل شيء يقع تحت يده، و لا يتوانى في تلطيخ ملابسه ببرازه طوال الوقت (Gâtisme)، لذا يلزمه حمام عدة مرات في اليوم. وتفاديا لتعرضه لأي مكروه، أو عنف جسدي، أو جنسي من طرف المرضى البالغين، فإن الأخصائي النفساني قرر أن يُبقيه في الغرفة المُنعزلة (isoloir) لوحده خوفا على سلامته، و قد وفرت له المساعدة الإجتماعية، بمساهمة بعض المحسنين،الملابس والحفاظات التي لا تتواجد بالمصلحة. و بعد الاتصال بجمعية الكرم لرعاية الطفولة في وضعية صعبة، التي دخلها بنفس الطريقة في مارس 2012، ومكث بها حتى 01/12/2012 تبين أن الطفل يدعى سعيد (ملقب بآدم)، وأنه ابن غير شرعي لأم تحترف بمعيته التسول بمدينة اليوسفية والأسواق المجاورة لها، و قد سبق لأمه أن تخلت عنه ليعيش مشردا قبل أن يتدخل القضاء ويأمر بإيداعه جمعية الكرم التي قضى بها مدة ثمانية أشهر. و قد قامت الجمعية بالبحث عن أمه التي تسكن بمدينة اليوسفية حيث استعادته في محضر رسمي بتاريخ 01/12/2012. و مثل هذه الحالات هي حالات إعاقة عميقة، وأعراضها دائمة وثابتة، ولا يُرجى شفاؤها مع مرور الزمن، و لا يجب استشفاؤها بمصلحة الطب النفسي خاصة بجانب المرضى البالغين، و يبقى الطب لحد الآن عاجزا عن إيجاد حل علمي ودوائي ناجع، لذا يجب أن تعمل مصالح الدولة على أن تبقى مثل هذه الحالات بجوار الأسرة ما أمكن، و إلاّ، فيجب إيداعها بإحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية في حالة انعدام الأسرة. و يجب التأكيد، على أنه، و منذ صدور أول مقال في هذا الشأن، فإن السيد وزير الصحة يتابع عن كثب و بأدق التفاصيل حالة الطفل سعيد، و قد أصدر تعليماته من أجل أن يتم استشفاؤه في ظروف أفضل، ريثما تصدر النيابة العامة أمرها في هذه القضية. و في هذا الصدد، فقد قامت مصالح المندوبية الإقليمية للصحة بآسفي، يومه الأربعاء 02/10/2013 بتوفير قاعة منفردة للطفل المعني في مصلحة إستشفائية أخرى أحدث من مصلحة الطب النفسي، مع توفير مداومة لصيقة لطاقم تمريضي من أربع ممرضات، تم تعيينه خصيصا لهذا الغرض، و ذلك تحت إشراف مباشر للسيد الطبيب رئيس مصلحة الطب النفسي بمستشفى محمد الخامس بآسفي. و أؤكد في الختام، بأن الطفل سعيد، يتواجد في حالة صحية جسدية جيدة،(Bon état physique) و لا يتلقى أي علاج دوائي، لأن حالته لا تستدعي ذلك كما سبقت الإشارة لذلك آنفا." د. فؤاد مرابطي المندوب الإقليمي للصحة بآسفي