طالب، صباح الأربعاء، محتجون أمام مستوصف الولادة بجمعة اسحيم بأسفي باستقالة وزير الصحة الحسين الوردي لعجزه عن حل المشاكل الصحية المتراكمة بإقليم أسفي، كما طالبوا بالكشف عمن وصفوهم ب " قتلة عزيزة سعد " التي توفيت معية جنينها الخميس الماضي داخل سيارة الإسعاف بمستشفى محمد الخامس بأسفي.
ورفعوا شعارات خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها مركز حقوق الناس تدين الإهمال الطبي الذي تعرضت له الضحية عزيزة و غياب الأدوية والتطبيب والخدمات الصحية بجمعة اسحيم، وجاءت هذه الوقفة بعد مسيرة حاشدة نظمتها ساكنة جمعة اسحيم بأسفي من بيت المرحومة إلى المستوصف الصحي ، وتتقدمها عائلة المرحومة وزوجها وبنتاها ( التوأم ) وابنها عمره ثمان سنوات.
واستعرضت كلمات الهيئة الحقوقية المشاكل الصحية التي يعرفها المستشفى الإقليمي بأسفي، منها كثرة الأخطاء الطبية و ابتزاز النساء الحوامل وإرغامهن على الدفع وقت المخاض ، وفوضى قسم المستعجلات الذي يتوفر على طبيب واحد مداوم، ومنح المرضى مواعيد طويلة المدى تفوق ستة أشهر، وتعطيل جهاز " السكانير " لدفع الأسر المعوزة للتوجه لعيادات الخواص في مؤامرة دنيئة بينها وبين سماسرة المستشفى حسب البيان ذاته. وعزا البيان تقديم مجموعة من مدراء المستشفى لطلبات الإعفاء من المسؤولية " لوجود لوبي خطير تغيب عنه روح المواطنة ".