آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي بقع من الدم متطايرة هنا وهناك على أرضية منزل تقطن به سيدة مسنة تبلغ من العمر 97 سنة تدعى الحجري حبية جراء نزيف دموي تتعرض له في كل لحظة وحين من عينها اليمنى التي لا تظهر منها سوى مادة سوداء بحجم كبيرة مع سيلان للدم خرجت من عينها،حيث صعب على الأطباء الاختصاصيين في أمراض العيون بمستشفى محمد الخامس بآسفي تشخيص حالتها بعدما عرضت نفسها عليهم منذ قرابة السنة. تحكي لنا بعض الشابات اللواتي تقطن بالقرب من منزل حبيبة على أنهن اضطررن إلى التكفل بهذه السيدة المسنة الوحيدة التي تقطن بالرقم 7 زنقة بوعلام بحي الجريفات بآسفي وذلك من خلال زيارتهن لها في بعض الأحيان خصوصا عندما علمن على أنها تعيش وحيدة وغير قادرة على القيام بأشغال المنزل لكبر سنها ولإصابتها بمرض غريب وخطير على مستوى عينها الذي بسببه يظل طيلة اليوم الدم ينزف من عينها،وهو ما تتم معاينته من قبل كل زائر لمنزلها من خلال بقع الدم الحديثة المتطايرة على أرضية المنزل. وتحكي حبيبة لموقع"آسفي اليوم"الذي زارها بمنزلها فور علمه بالخبر والدموع لم تفارق عينها الوحيدة على أنها وحيدة في هذا المنزل بعدما خطف الباري تعالى ابنها الوحيد الذي كان يشتغل كأستاذ منذ مدة،بحيث أصيبت بهذا المرض الذي يؤلمها ليل نهار منذ سنة تقريبا دون أن تتمكن من معالجته في غياب مورد مالي قار وفي غياب من يتكفل بها،إذ تلقى العطف والحنان من بعض الأحباب والجيران الذين لا يبخلون في تفقد أحوالها،كما ارتأت بعض الشابات إلى جمع مساهمات مالية التي بواسطتها يشترون لها بعض المواد الغذائية والحافظات والأغطية الصوفية والملابس،وبواسطتها أيضا يتم تأدية واجبات كراء المنزل حتى لا تخرج إلى عالم التشرد لخطورة مرضها ولكبر سنها.فإلى جانب معاناتها مع هذا المرض الخطير فإنها تعيش في منزل بدون كهرباء بعدما انقطع عنها التيار الكهربائي لعدم قدرتها على تأدية الفاتورة وعدم قدرتها أيضا على تأدية واجب كراء المنزل الذي يصل إلى 200 درهم شهريا،وما يهدد حياتها أيضا أنها تستعمل الشمع في الإنارة مع العلم أن آلام المرض يجعلها مضطرة إلى النهوض من النوم مرات عديدة ليلا في غياب أية مساعدة. ويبقى أمل حبيبة حسب تصريحاتها للموقع كبيرا في الله عز وجل في تماثلها للشفاء بالرغم من عدم توفرها على تغطية صحية،بحيث تتابع علاجها في الوقت الراهن تحت إشراف الدكتور بلحجي بمستشفى 20 غشت بالداربيضاء،وكانت على موعد معه خلال شهر دجنبر الماضي لكن لعدم قدرتها على توفير مصاريف التنقل والأدوية لم تستطع الذهاب،كما تجد نفسها أمام أبواب موصدة في وجها من قبل الجهات المسؤولة محليا خصوصا عندما تحس بالآلام وعندما تتعرض لنزيف دموي حاد،وهو ما يجعلها تناشد وزير الصحة قصد التدخل للوقوف على حالتها الصحية وخضوعها لعملية جراحية ثانية بعدما خضعت في وقت سابق لواحدة باءت بالفشل،وتطالب من أصحاب الأريحية مد يد المساعدة إليها وذلك عبر الاتصال على الرقمين الهاتفيين 06.57.05.37.88 أو 05.40.04.71.84 والله لا يضيع أجر المحسنين. ملحوظة المعنية بالأمر سيتم نقلها في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء إلى مستشفى 20 غشت بالدارالبيضاء بعدما تدخل بعض الجيران لتحديد موعد مع طبيب بالمستشفى والذين يناشدون بدورهم المحسنين لمساعدهم بعدما صادفوا عائقا حقيقيا ذلك المتعلق بعدم وجود سيارة إسعاف لنقلها.