زنيبر يبرز الجهود التي تبذلها الرئاسة المغربية لمجلس حقوق الإنسان لإصلاح النظام الأساسي للمجلس    دلالات لزيارة رئيس الصين الودية للمملكة المغربية    تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية    متابعة موظفين وسماسرة ومسيري شركات في حالة سراح في قضية التلاعب في تعشير السيارات    هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب        رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'    أبناء "ملايرية" مشهورين يتورطون في اغتصاب مواطنة فرنسية واختطاف صديقها في الدار البيضاء    الحكومة توقف رسوم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام    الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..        المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    القوات المسلحة الملكية تفتح تحقيقًا في تحطم طائرة ببنسليمان    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    "الدستورية" تصرح بشغور مقاعد برلمانية    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن        رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نداء إلى المؤمنين المحسنين: أنقذوا المعذبين من المسلمين
نشر في وجدة نيوز يوم 12 - 08 - 2008

من وجدة: الحاج ع. ق. كترة
من تاوريرت: عبد المالك حوزي
أيها المحسنون
إلى كل من يؤمن بأن المال مال الله، والإنسان مجرد مستخلف فيه
هذه أيادي الفقراء من المسلمين ممدودة إليكم، ترجو حق الله.. تبغي عطف المؤمن الصادق.. تبحث عن مساعدة للدواء...
" رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين"
سيدة فقيرة في حاجة لعملية جراحية لاسترجاع بصرها أو جزء منه بوجدة
لم تكن تعلم السيدة الصافية يعكوبي أنها ستفقد بصرها ذات يوم، وتتحول إلى ضريرة، وتنضاف كمعاقة إلى جانب زوجها المعاق، واللذين تعاهدا على مغالبة الزمان لتربية أطفالهما الخمسة بأحد أحياء لازاري بمدينة وجدة...
كانت الصافية قبل سنة من هذا اليوم، تكابد وتكدح وتجد، وتعمل في بيع التوابل بإحدى الساحات المعروفة بمدينة وجدة؛ إلى جانب زوجها المعاق الذي كان يتاجر بنفس الساحة في أشياء بسيطة، كالمواد المنظفة لربح بعض الدراهم يوميا لإعالة أسرة من سبعة أفراد، تتكون من ثلاث بنات، وطفلين، أكبرهم البنت البكر البالغة من العمر 25 سنة، وأصغرهم الطفلة البالغة من العمر 12 سنة، كلهم ينتظرون عودة الوالدين مساء كل يوم، ويترقبون ماذا اقتنيا وجلبا في أيديهما.
أصاب الصافية البالغة من العمر حوالي 48 سنة مرض السكري منذ سنوات، وتعلمت كيف تعالجه لكن وزر الحياة وهموم الدنيا ،وثقل المسؤولية وعجز جسدي الزوجين النحيلين، وقصر اليد، وفقر الحالة، أضاف إلى كل هذه المعاناة ضعفُ البصر...
بدأت السيدة تشكو من المرض الذي أصاب عينيها، وبدأت نسبة النظر تتراجع يوما بعد يوم لتُجبَر بعد نفاذ الصبر والخوف من العمى الكُلِّي وفقدان البصر بصفة نهائية لا دواء بعدها، والاضطرار للركون إلى زاوية من زوايا البيت الذي يكترونه بأحد الأحياء الآهلة بالسكان بظهر المحلة، تحت رقم 781 بلازاري بمدينة وجدة... كانت تخاف أن يضطرها فقدان البصر إلى التخلي عن تجارتها البسيطة ومساعدة زوجها المعاق، وتعميق الوضعية المزرية والفقيرة للأسرة المتعددة الأفراد ،وهي في غنى عن تلك المأساة التي تطاردها كشبح مخيف ومرعب.
لقد تسبب المرض في تأثر حاسة البصر للسيدة يعكوبي بشكل كبير، وأصيبت شبكتا عينيها، وأصبحت مضطرة إلى تلقي حصة من العلاج يومين إلى ثلاثة أيام متتالية خلال الشهر الواحد بمصلحة العيون بمستشفى الفارابي بوجدة؛ لكن ذلك لا يحل المشكل، ولن يفيد في الحفاظ على البصر؛ إذ الوضعية حسب ما شخصها أطباء العيون تحتاج إلى عملية جراحية دقيقة لكن بمدينة الدار البيضاء، وربما تتكلف قدرا من المال يفوق 30 ألف درهم ...
لقد سلمها طبيب العيون رسالة في الموضوع إلى طبيب خاص بالدار البيضاء، عليها أن تزوره متى توفرت على المبلغ المالي الذي يغطي مصاريف العلمية الجراحية، أو تحتفظ بالرسالة إلى أن تجمع القدر المحدد، وإلا صبرت واستسلمت واستكانت ،وغرقت في الظلام ورضيت بقدرها وقضاء الله، لكن رغم الفقر والعوز والحاجة وقصر اليد، لم تفقد الأمل في الله وفي خلقه وتترجى رحمة الله ورحمة عباده من المحسنين الذين هم كثر في هذه الأمة، والذين يترجون هم كذلك رضا الله وأجره.
" العلاج حسب التقارير الطبية يستلزم متابعة طبية دقيقة، وعملية جراحية بالدار البيضاء، تتطلب قدرا مهما من المال يفوق 3 ملايين سنتيم... ومن أين لهم بالملايين وهو يجمعون الدرهم فوق الدرهم لسد الرمق وتأمين اللقمة؟" يقول أحد الأصهار .لم تعد ترى السيدة الصافية يعكوبي زوجها وأطفالها، وأصبحت تتخيلهم فقط نظرا لأنها فقدت بصر عين، وترى بصيصا من النور بالعين الثانية...
ونظرا لحالتها المادية والاجتماعية، توجه السيدة الصافية يعكوبي نداءها إلى كل المحسنين بعد الله وإلى ذوي القلوب الرحيمة لإنقاذ نور بصرها واسترجاعه، ومساعدتها ولو لاسترداد قدر بسيط من بصرها، أو على الأقل الحد من استفحال المرض لتتمكن من الحفاظ على قواها وتعود إلى" تجارتها" لشَدِّ عضُد زوجها المعاق بُغية ضمان وتأمين قوت أفراد أسرتها.
ولكل محسن يرغب مد المساعدة إلى المريضة الصافية اليعكوبي، أو للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بالعنوان التالي:
الصافية يعكوبي ظهر المحلة رقم 781 لازاري وجدة
الهاتف 066619234 أوبقريبها ميمون الصبار 078466779.
رب أسرة فقيرة من سبعة أفراد مصاب بسرطان الدم
في حاجة إلى عملية جراحية ب 24 مليون سنتيم بوجدة
"والله ما عندي الدقيق في الدار... والله إلى عندي جوج أولاد يَدَّخْلو أقل من 40 ميا دورو(200 درهم) في السيمانة... والله واحد ما يْفَتَّشْ فينا.. الشكوى لله هو اللي عالم بحالتنا..." تحكي السيدة وعيناها تذرفان الدمع حتى اختنقت الكلمات في حلقها وبحَّ صوتها، وبين العبارات تخرج أنات وزفرات تُعبِّر عن حِمل ثقيل لا قِبَل لها به، وتنظر مرة إلى السماء وأخرى إلى طفلتها الصغيرة ذات العشرة ربيعا... طفلة صغيرة كانت تصغي إلى حديث والدتها وهي واضعة يدها على خدِّها ولا شك أنها تقاسمها معاناتها...
أحس مصطفى الناجم الذي كان عاملا مياوما بأحد مصانع الزليج التقليدية بوجدة التي اندثرت، والبالغ من العمر 48 سنة، رب أسرة من 5 أطفال، أكبرهم البنت البكر ذات 26 ربيعا، وأصغرهم الطفلة ذات العشر سنوات، إضافة إلى الزوجة.. أحس مصطفى بالعياء، ونوبات غيبوبة، أرجعها إلى الإرهاق والعمل الشاق اليومي لكسب بعض الدريهمات أكثر لملأ تلك الأفواه المفتوحة التي كانت يوميا تنتظر رغيف خبز وشيئا معه... لم يكن يعلم المسكين الذي أصابه ذلك العياء منذ سنة أنه لن يقوم بعده إلا محمولا، ولم يكن يدري أن ما يخبؤه له القدر في ذلك اليوم أقسى من كل المصائب التي ألمت به طول حياته من فقر وعوز وحاجة وحرمان... لكن كان يحمد الله على كل شيء ويؤمن بمشيئته، ويقول في نفسه، أو صدق ما قيل له في غياب إمكانيات زيارة الطبيب، أن مرضه له علاقة ب" لرياح" أو ضربة جن أو مسٌّ من الجن، وأن دواء دائه في زيارة أضرحة الموتى من الأولياء والصالحين الذين لم يكن لهم لا الحول ولا القوة لدفع ذلك عنه، بل تسببوا في استفحاله...
زار الطبيب مرغما بعد أن انتفخ وَرَمٌ داخل فمه إثر نزعه لضرس زادت من آ لامه، وَرمٌ كاد يغلق حنجرته ويخنق أنفاسه... أُجْريت العملية بمستشفى الفارابي بوجدة، حيث تم استئصال الورم، ونزع جزء من الفك بعد خلق ثقب في الحنجرة والذي كان يمكنه من التنفس انغلق بعد تماثله للشفاء... لم تكن هذه العملية التي صحبتها تحاليل مخبرية إلا تعبيرا عن أعراض المرض الخبيث الذي كان قد استشرى بدم جسده المتهالك، انطلقت أولى شراراته منذ سنتين" سرطان الدم". كان قرار الطبيب المعالج بالمستشفى حكما نهائيا " إنه المرض الخبيث المتمثل قي سرطان الدم، والعلاج ممكن لكن العلمية مكلفة بالدار البيضاء...". حدد الطبيب المعالج تكلفة العملية في 24 مليون سنتيم..." منين قالنا الطبيب العملية خاصها 24 مليون دارنا بالناقص... منين غادي نجيبوها واحنا ما لقيناش باش ناكلو... الرحمة في الله... الرحمة فالله... الرحمة في الله وفي عباد الله..." تردد الزوجة وهي تشير بشاهدها إلى السماء بعد أن رفضت الدموع التوقف عن الانسياب من عينها، وكانت تمسحهما بطرف جلبابها.
أصبحت آلام الظهر تلازمه، وكان يتمرغ كخروف من شدة آلام الذبح، ولا يقوى على الوقوف إلا متذرعا أبناءه و متكئا على العصا، وانضافت آلام الفك إلى ذلك، كما نشأ كيس تحت الجانب الأيمن من الذقن ينتفخ تارة حتى يكاد ينفجر، ثم يعود إلى وضعه الطبيعي ليعاود الكرة...
أصبح المسكين يخضع لحصص كيميائية بمستشفى الحسن الثاني للانكولوجيا بوجد،ة وكل حصة خلال 20 يوما تدوم 4 أيام، تتطلب ما يقارب من 3000 درهم ،يتكلف بها المحسنون تارة، وأخرى تطوف الزوجة على بعض المعارف لتقترض بعضا منها..."والله ما عندي دورو( ريال أو 5 سنتيمات)... نتمنى من الله ومن المحسنين باش يشوفو من حالة الزوج ديالي ومن حالتنا ومن حالة هاذ لوليدات... ولله ما عندنا باش...". كانت هذه هي عبارات توسلات أطلقتها ربة بيت فاق ثقل الحمل طاقتها، وقصم مرض زوجها ظهرها، ومزقت عيشة أطفالها شرايين قلبها، توسلات وجهتها لذوي القلوب الرحيمة بعد الله لتقديم المساعدة وإدخال الفرحة على الأسرة التي بقيت وحيدة إلا من عون الله ورحمته... هذه الأسرة التي تتواجد بأحد البيوت المتواضعة في حي الوفاق الهامشي بكولوش بمدينة وجدة..
.. وهاتف الزوجة 052349818، لمن أراد تقديم عون ومساعدة
والله لا يضيع أجر من أحسن عملا، "
ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " صدق الله العظيم.
طفل توقف نموه الطبيعي في حاجة إلى علاج لأكثر من سنتين بوجدة
" كان كلما عاد من المدرسة إلا وهو يبكي، ويُقْسم بألا يعود إليها مرة ثانية؛ بعد أن لم يَعُد يتحمل سخرية أقرانه، ونظراتهم، وعنفهم القاسي، والذين وجدوا فيه ضالتهم..." تحكي والدة محمد معتوق، الطفل ذي العشرة ربيعا بنبرات حزينة وهي أم عاجزة مقهورة والذي يتابع دراسته بالقسم الرابع بمدرسة لالة أمينة بمدينة وجدة.
يكمل الصبي محمد معتوق سنته العاشرة، ولا يتعدى طول قامته المتر الواحد؛ في الوقت الذي تجاوزت شقيقته التي يكبرها بسنة واحدة 1 مترا واحدا و32 سنتيمترا؛ كما لا يتعدى وزنه 15 كيلوغراما، وهو بذلك نظرا لقامته ووزنه يشبه طفلا في سنه الرابعة ..." باقي لي شهر ونكمل 10 سنين..." يفتخر محمد بذلك دون أن يفكر في عيد ميلاده أو ذكره احتفالاته لأنه لا يعرف الاحتفال بهذه الذكرى؛ إذ أنه من أسرة فقيرة معدمة، جد معوزة، وفي حاجة إلى من يأخذ بيدها... أسرة ليس همها الاحتفالات بأعياد الميلاد بقدر ما تفكر في قوت يومها، وضمان مبلغ كراء البيت المتواضع جدا وسط الجيران، كما أنها لم تعد تفكر في العثور على مبلغ مالي بعشرات الملايين من السنتيمات لتامين علاج طفلها الذي توقف نموه الطبيعي، ولن تبلغ قامته قامة أقرانه... وحكم عليه بالعيش بإعاقة طول حياته في إمكان الطب الحديث علاجها وتجاوزها في حالة ما إذا توفرت الإمكانيات المادية لذلك.
أدركت الأم أن الطفل توقف نموه بعد ملاحظة نمو شقيقته الثانية التي تصغره بسنة، والتي تجاوزت قامتها قامته بكثير. وتم عرضه على الطبيب بالمستوصف، تسلمت بعد الزيارة رسالة قيل لها إن عليها السفر إلى الرباط للبحث عن علاج هناك؛ لكن عادت إلى بيتها دون التفكير في ذلك لأن ذلك يدخل في خانة المستحيلات فتمر على ذلك أشهر عدة لتتوجه إلى أحد الأطباء الخاصين والاختصاصيين في طب الأطفال...
كان وقع كلمات الطبيب جافا، وحكمه قاسيا بعد زيارته منذ ما يقرب الشهر إذ تبين أن حالة الطفل محمد تحتاج إلا علاج مستمر لفترة تقرب من السنتين، تتطلب أدوية تقدر بحوالي 20 ألف درهم للشهر، وهو ما يرفع التكاليف إلى أكثر من 24 مليون سنتيم، وعليه الذهاب إلى مدينة الرباط أو الدارالبيضاء. وبما أن الطبيب الخاص لاحظ وضعيتها الاجتماعية، طلب منها عدم التفكير في العلاج، كما فهمت قبل أن يفهمها أنها لن تستطيع ذلك مقتنعة بقدرها وقضاء الله" منين صيفتونا للرباط وقالونا خاص لفلوس بزاف باش نعالجوه قطعت لياس واشكيت لله... أنا ما عندي ما ناكل منين غادي نجيب الملايين... ربي كريم ورحيم وهو اللي غادي يدير شي تاويل... الرحمة في الله... حنا غير مساكين...". تكتري الأسرة بيتا متواضعا مع الجيران ب350 درهما للشهر؛ حيث تم تخفيض مبلغ الكراء ب150 درهما بعد أن كانت تكتريه ب500 درهم، ولم يعد في مقدورها ذلك، وحيث إن ربَّ الأسرة المعدمة لا يشتغل ويعمل على جمع ذلك من بيع السجائر بالتقسيط.
محمد كان تلميذا مجدا ومجتهدا وهو ذكي نشيط وحيوي، يحبه الناس لحديثه؛ مقارنة مع سنه وقامته، لكن لم يعد يستطيع التركيز في دراسته لوضعيته أمام أقرانه، وحتى مع طاولته، وكرر هذه السنة قسمه، وفي إمكانه تدارك كل شيء والتنبؤ له بمستقبل زاهر إذا ترعرع في شروط طبيعية وظروف صحية جيدة.
ولا يسع الأم العاجزة المقهورة لواقع فلذة كبدها، ولقصر يدها؛ إلا أن تتوجه إلى المحسنين بعد الله لتقديم المساعدة للصبي محمد معتوق قبل أن يستشري مرضه، وتستفحل حالته، ويغرق في إعاقته التي من الممكن تجاوزها، وتغرق معه الأسرة الفقيرة التي هي في غنى عن هموم لا قبل لها بحملها...
للمساعدة:
يرجى الاتصال بوالدته برقم الهاتف 018641688
القاطنة بدرب المحكمة بالمنزل رقم 10 بالمدينة القديمة بوجدة.
عائلة على الحديدة وطفلان تحت المِنْجَل
تاوريرت: عبد المالك حوزي
سيف الدين، ومحمد، طفلان يكبران ويترعرعان الآن في زحم المأساة..
قهر وجوع ومرض وصراع من أجل الحياة والبقاء.. ولا من معين..
الطفل، سيف الدين، مزداد بتاريخ 07 أبريل 2004.. بعد مرور سنة على ولادته، بدأ يعاني من مرض عضال، استعصى على الأطباء اكتشافه بسرعة. كان سيف يبكي من شدة الألم، وكانت الأم تنوي أن هذا المرض عابر، لكن الطفل سيف كان بدموعه وإصراره الدائم على البكاء يعي جيدا أن المرض بدأ يستوطن ذاته، ولم يكن كل بكائه على لحظة الألم العابرة، بل كان على الآتي من الزمن القادم ...
حالة كارثية يعيشها سيف باستمرار.. يسهر كل ليالي الشتاء الباردة من دون نوم أو غطاء كاف، أو غذاء كامل، أو دواء... وإلى جانبه والداه.. تنتابه نوبات قوية تصاحَب بإغماءات... وتتكرر الحالة نفسها مرات عديدة في الشهر، بل مرات عديدة في الأسبوع، بل في اليوم، وحتى بين الساعة والساعة...
أنفاسه تهزل.. تضعف.. والأم تتبعها بالبكاء، والأب ينتظر ولا من متدخل.
الأب، العَرْبِي، مياوم ومعطل عن العمل في غالبية الأوقات... وفي بلدنا الحبيب المغرب كل الطبقات الفقيرة غير مؤَمَّنة على حاضرها ومستقبلها..لا تأمين صحي، ولا حماية، أو مأوى، أو شغل قار، ولا موارد تضمن الحد الأدنى للعيش الكريم...
ولأن سنوات القهر بدأت تمتد وتطول.. حاول الأب عدة مرات أن يهجر إلى الخارج، لكن كل محاولاته باءت بالفشل .. وبقي العَرْبِي بهذا الوطن كما بقينا به جميعا..
لما تزوج العَرْبِي، كان ينوي أن الأطفال حين يكبرون...
سيصيرون عونا له على مواجهة تكاليف المعيشة، ومتطلبات الحياة، ومقاومة الزمن الصعب...
الآن الطفل سيف الدين، ابن الخمس سنوات وقف نموه الجسماني..
فبطنه ينتفخ كثيرا، وأطرافه السفلى تهزل... وكَأنَّه أصبح
" يكبر في غمْرِ القمح المتهادي تحت المِنْجل "
ينتظر حتفه ونهايته باستمرار.. ما أصعب المرض والعوز والحاجة والصراع من أجل الحياة!
بتاريخ 22 يناير 2007، ولد من بعده أخ له اسمه محمد؛ لكن المعانات تضاعفت عند هذه العائلة، حيث أن المسكين محمد يتبع كل خطوات سيف الدين من قبله.. المرض يهد جسمه النحيف، ويكسر فيه مرح الطفولة وحيويتها، وخطواته الجميلة يغالبها ضعف الجسد..
إنه مرض كليكوجينوز نوع 4Glycogénose type 04 مرض ناذر جدا و علاجه يكلف مصاريف مرتفعة وكثيرة..
تبدأ علاماته الوظيفية بانتفاخ في الكبد والبنكرياس، وينعكس بشكل مباشر على تعطل نمو الجسم، وينتفخ البطن بسببه باستمرار..
معاناة هذه العائلة مع الطفلين كبيرة جدا، من مستشفى إلى مستشفى، ومن باب إلى باب، من وجدة إلى الرباط، من مستشفى الفارابي إلى السويسي.. ولا طمأنينة. الأم والأب يشعران باستمرار بخطر الموت الذي يهدد ابنيهما، بسبب النوبات المتكررة، والظروف الصحية القاهرة ..
يقول الأب، العَرْبِي: من أجل إبنيَّ، ومن أجل الحياة ، سأدير ظهري إلى الزمن القاسي، وأدق باب أهل الخير الأخير ... أرهقني الزمان وتعب الرحيل، لا أملك شيئا في هذه الدنيا غير الصبر والعزيمة.. حتى المستشفى العمومي أصبح بالمال.. وأبسط تدخل طبي لن يكون إلا بعد أداء الثمن..لا ضمانة، أو تغطية صحية، ولا عطف أو رحمة...
كم هي قاسية هذه الدنيا
تكتري هذه العائلة المكونة من خمسة أفراد، بيتا واحدا مع جيران آخرين... وسط منزل هَشٍّ بحي هامشي اسمه حي: المختار السوسي بمدينة تاوريرت
الطفلان: سيف الدين، ومحمد، يكلفان هذه العائلة ما لا يقل عن 4000.00 درهم شهريا، في الحالات" العادية" وتزيد المصاريف مرات عديدة...
فبعدما تخلت وزارة الصحة العمومية المغربية عن الطفولة وحقها في العلاج، نطلب تدخل ذوي القلوب الرحيمة من أجل إسعاد الطفلين، سيف الدين، ومحمد، واستعادة عافيتهما..
فلا نترك هذه العائلة تتحمل عبء هذا الزمن المر لوحدها..
تقبلوا ودي
المسؤول عن هذا النداء
عبدالمالك حوزي
الكاتب العام للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع تاوريرت
للاتصال بأبي الطفلين
العربي الكولالي
Tel : 073 18 92 93
رقم حساب هذه العائلة
El KOULALI EL ARBI
Banque populaire
D'oujda Agence de taourirt
Taourirt
60800
MAROC
BIC Swift BCPOMAMC
157.585.21330. 9286054.000. 7.11 Numéro de compte


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.