في قمة التذمر والاستياء قدم الجمهور إشارات قوية للمتطفلين على الفريق ماذا بقي إذن؟ كتب إبراهيم الفلكي
قدم الجمهور الاسفي بمناسبة إقامة مباراة اولمبيك أسفي وشباب الحسيمة إشارات قوية تمثل قمة في الاستياء والتذمر من تصرفات لم تعد مقبولة الآن و في الظرف الحالي للممارسة الكروية بأسفي وما رافق ذلك من نتائج سلبية وعقم هجومي برغم وجود هداف البطولة بعشرة أهداف اللاعب حمد الله لكن مع وجود اضعف دفاع ب27 هدفا مسجلة في شباكها .وسنقدم في هذا الموضوع الشعارات التي حملها جمهور أسفي في هذه المباراة معبرا عن سخطه للامبالاة للمسرين والمنخرطين واللاعبين مع تقديم قراءة لكل تعليق على حدة ارتباطا بما عاشه ويعيشه الفريق حاليا.ومن هذه الشعارات
المنخرطون رمز الاستخفاف
لماذا هذا الشعار وهذه الفئة بالذات لان منخرطي الفريق لم يلعبوا الدور المنوط بهم في اللحظات الحرجة ولاحظنا انقسامهم بين صامت ومهرول ورافض فأصبحنا أمام تشرذم غير مفهوم للمنخرطين والذين كان من الواجب عليهم تقديم بديلا مقنعا لسد الطريق أمام المنتفعين والوصوليين والانتهازيين الذين أصبح لهم هكذا موقع قدم في التسيير لكنه من دون أركان قوية. لماذا تحول المنخرطون من أداة دعم حقيقية لكل المبادرات الداعمة للفريق إلى أدوات تكملة النصاب ليس إلا وهو أمر لم يعد مقبولا في الظرف الراهن وفي حالة الجفاء بين الإخوة أعضاء المكتب لم يقم المنخرطون بأي دور لإصلاح ذات البين بينهم بل وقفوا موقف المتفرج واكتفى البعض منهم بالالتفاف حول موائد تفسد للود قضايا وعليه فان شعار الجمهور يدل بصراحة عن استخفاف المنخرطين وعدم وعييهم بخطورة ما يحدق بالفريق في الظروف الحاليةواعتقد جازما ان العديد من المنخرطين والذين يلعبون أدوارا مختلفة بالفريق والذين تم إقحامهم في حظيرة المنخرطين لا علاقة لهم بالرياضة أو الكرة هم أدوات موجهة ولخدمة أجندة معينة ليس إلا.
في زمن الاحتراف مكتب بدون أهداف
لا يختلف اثنان في كون الهدف هذا الموسم وهو صناعة الجفاء بين أسرة الفريق ومن خلال حصيلة اتصالات بين أكثر من عضو بالمكتب المسير أن لا مصلحة للفريق في استمرار بعض المستفيدين من متقاعدي المؤسسة المحتضنة والذين تجاوزا كل الحدود وبسطوا نفوذهم ضدا على كل القيم كان المكتب المسير وحتى قبل نهاية الموسم الماضي يمثل أسرة متجانسة لكن للأسف الشديد كل الأفكار والبرامج والآمال والطموحات تبخرت وكان هدفا مسطرا له في محاولة للانقضاض على مؤسسة الفريق فضاع الزمام وبوصلة التسيير ولا احد بقادر ان يقدم ترجمة صريحة لما وقع للفريق مع بداية الموسم الكروي بل لا احد كان شجاعا وأعلن للرأي العام الرياضي بأسفي ويجهر بقول الحقيقة بان أصل المشكلة هو فلان أوعلان وهو ما جعل المتتبع الرياضي في حيرة من أمره لا يعرف إلا النزر القليل ومن خلال ما تنشره الصحافة الرياضية فعاش الفريق هذا الموسم من دون أهداف لان هناك من تطفل على الفريق فحقق أهدافه.
أوقفوا المهزلة دمرتم فريقنا
هذا الشعار هو طلب بل أمر من جمهور يعتبر الداعم والمساند للفريق ماديا ومعنويا في أصعب المحطات والظروف بل لقد ذاق الجمهور مرارة التعنيف والاعتداء الجسدي من مثل ما حدث الموسم الماضي بمراكش ,هذا الجمهور الذي لم تتم استشارته عبر آليات معروفة وواضحة لتقديم وجهات نظره في مستقبل الفريق غير الواضح وغير المفهوم وما حل بالفريق في الموسم الحالي امر غير مسبوق عرائض توقع من طرف اللاعبين ضد المدير الإداري والمالي ويتم تجاهلها عوض فتح تحقيق في الموضوع مستخدمين يتصرفون فيما ليس لهم الحق للتصرف فيه لأنهم مستخدمون وليس أصحاب حق للتصرف وكان الفريق ضيعة او قلعة محصنة لهم ولذويهم وهي قمة الاستخفاف والاستهزاء بالجماهير الرياضية بأسفي.
فريق يعاني من الجفاف
هذا الجفاف واضح جلي في التركيبة البشرية للفريق ومرد ذلك إلى غياب إستراتيجية تقنية واضحة فقد تم تسريح العديد من اللاعبين برغم كفاءتهم ومستواهم المحترف لضمان مكان لهم بالفريق وتم جلب آخرين غير مؤهلين بدنيا وتقنيا أضف إلى ذلك غياب تصور تكتيكي واضح المعالم وهو ما جعل الفريق يعتبر ظاهرة الموسم باعتباره اضعف خط دفاع في البطولة ب27 هدفا ولم يسجل هجومه سوى 18 هدفا سجل منها حمد الله 10 أهداف ويتربع على قائمة هدافي البطولة لكن لم يقدم لنا من جثم على نفوسنا وصدورنا أسباب التخلي عن مجموعة اللاعبين واستقدام آخرين وتقديم تبريرات لذلك من دون إغفال الجانب المالي والصفقات الغير واضحة وحتى المشبوهة وهو جفاف يؤثر سلبا على الفريق .
جمهور مجهد وبزاف... جمهور عريق وفريق عريق
لا احد يشك في الدور الذي يقوم به الجمهور سواء بملعب المسيرة بأسفي والذي يعتبر نقطة سوداء بالمدينة والذي سنفرد\له موضوعا مستقلا قريبا وما رافق ذلك من افتراءات'هذا الجمهور الذي يتم احترامه كطرف مهم في المعادلة الرياضية ويتم تغييبه عن قصد ويتم استعماله فقط لتحميس اللاعبين وتلميع الصورة إعلاميا بان المدينة والفريق يتوفر على جمهور وهذه مواصفاته لتحقيق مكاسب لا يمكن في صناعة الأوهام'ولان الأوهام هي رأس مال بعض المتنطعين وتلامذة العهد الجديد رياضيا والباحثين عن مواقع ومصالح للظهور بمظهر ضمن أجندة يعتقدون أنهم الأقرب إلى تحقيقها.هذه فقط قراءة سريعة لعمل شاق قامت به جماهير أسفي ضدا على تصرفات بعض المحسوبين على الفريق في مجال التسيير والتدبير .
آخر الكلام ماذا تريدون صحافة التعتيم أم صحافة التمييع أم صحافة التجميل أم صحافة الترويح أم صحافة النقد والتحليل أم صحافة الاستقصاء