أسفي اليوم / أحمد الحضاري نظمت كشافة المغرب بأسفي مساء السبت حفلا لتوقيع الجزء الأول من رواية "باب الشعبة"،"صفحات من تاريخ أسفي والنواحي زمن الاحتلال البرتغالي" لكاتبها أحمد السبقي. وتشمل الرواية جزأين اثنين، اشتغل صاحبها على الجزء الأول قبل سنتين مضت خلال مطالعته لكتاب ألفه برتغالي بخصوص تاريخ أسفي، مما دفعه للتنقيب والبحث عن تاريخ المدينة اعتمادا على أزيد من 20 مرجعا حول تاريخ المدينة. وقامت بطباعتها مطبعة طوب بريس بالرباط. الرواية من الحجم المتوسط تتألف من فصلين اثنين وتحتوي على 214 صفحة.فيما الجزء الثاني سيتم إنجازه خلال الشهر المقبل. وقال السبقي من مواليد مدينة الصويرة 1963مجاز في التاريخ بمدينة مراكش ومؤلف الرواية خلال كلمته في حفل التوقيع الذي احتضنته الخزانة الجهوية بأسفي مساء يوم السبت 11 فبراير 2012 وحضره فعاليات مدنية و أكاديمية وسياسية ونقابية وطلابية، إن عمله الروائي ثمرة جهد وتنقيب ودراسة للأحداث التي شهدتها أسفي أيام الاحتلال البرتغالي. ويعكس دراما متميزة أبطالها شخوص متداولة أسماؤهم في الأسر المغربية. مبرزا أن العنوان يعكس تاريخ الذاكرة الشعبية لأسفي على اختلاف أسوارها وأبوابها التي تتسم بالجمالية والتميز. وفي كلمة قال الأستاذ والشاعر محمد سعيد الجراجي صاحب العديد من الإصدارات حول التصوف، وتاريخ رجراجة، وتاريخ المغرب، إن رواية "باب الشعبة" لمؤلفها الأستاذ أحمد السبقي رواية تاريخية، وإطارها وأحداثها تاريخية، تختلف عن الأنماط الروائية المعتمدة. مبرزا أنها جاءت مستفيضة لما عاشته أسفي خلال حقبة معينة من الاستعمار البرتغالي، وعكست بالتالي مواقف ووقائع من أجل إعطاء براهن عن تاريخ المدينة حتى تؤدي مهمتها العلمية في المجتمع. وعن البنية الأدبية للرواية عبر الرجراجي الذي هو في ذات الوقت خال المؤلف وصاحب التقديم للرواية إنها "نص جميل يتميز بتعبير جميل وكلمات منمقة بأسلوب رفيع بل في بعض الأحيان يخيل لي أن الرجل ينطق بالحكمة.."وعن رمزية عنوانها قال إن" الرمزية التي يحملها عنوان الرواية يوحي بالكثير، فالباب يذكرنا بما عانته مدينة أسفي المجاهدة من البرتغاليين وأذنابهم من ذوي المطامع الصغيرة والشخصيات المتهرئة والطموحات الرخيصة الذين كادوا لهذا الجزء من الوطن وكذا للإنسان بارتكابهم ما وسمهم به التاريخ إلى الأبد مقابل جهاد مرير وبطولة نادرة واعتماد على الله وإيمان بالحق وإصرار على تحقيق النصر". مضيفا أن المؤلف " استطاع بفنية ملحوظة وحبكة مقبولة أن يجعلنا نعيش بوتيرة قلق عالية وألم وحسرة ذاك الماضي المحصور بين القرنين الثامن و التاسع الهجريين، حيث كان المغرب يعيش وضعية متأزمة بوسائل جد مؤلمة بعد أفول دولة المرينيين ومجيء الوطاسيين أبناء عمومتهم ووزرائهم، ولم يكونوا في المستوى المطلوب بل ولم يترك لهم الآخرون سواء من رجال البلاط أو من ثوار الشعب أو من الأجنبي الفرصة ليكونوا إلا من كان فلتة فشذ عن القاعدة، الشيء الذي توج بتقسيم البلاد إلى مملكتين: مملكة فاس للوطاسيين ومملكة مراكش للهنتاتيين.إلى ذلك، وصف الأديب والشاعر الأستاذ عبد اللطيف السبقي، شقيق مؤلف رواية "باب الشعبة" أنها تأريخ لأحداث شعبية غيرت مسار تاريخ أسفي وشخوص تفاعلت بإتقان وهي (رواية باب الشعب) نسف جديد تفتقر له الخزانة المغربية.يذكر أن السبقي مؤلف رواية "باب الشعبة" ينتمي إلى عائلة مثقفة من جهة الأب والأم أغلب أبنائها شعراء ومؤلفون وفنانون في مجال الرسم.