صدر حديثا للكاتب والمترجم سعيد لقبي كتاب جديد تحت عنوان "ديوان لملاغة". وحسب المؤلف فإن الكتاب (70 صفحة) والصادر عن منشورات جمعية أسيف لحماية التراث الثقافي والمعماري بآسفي، هو عبارة عن "ملاهيات" كتبها خلال "فترات استراحة بين أوراش إبداعية روائية بعضها رأى النور وبعضها ما زال ينتظر. وقال الأسالذ حسن البحراوي ، في ورقة تقديمية لهذا العمل، إن المحكيات الساخرة التي يضمها بين دفتيه تأخد على عاتقها إعادة ترميم عالم انقضى بخيره وشره وتسعى إلى استعادة نبيلة للعطب التاريخي الذي أصاب مدينة آسفي في أناسها وفضاءاتها والوقوف عند المآل غير البهيج الذي صارت إليه "بعد أن شح البحر بالسمك واستحال المعدن النفيس الى قنبلة موقوتة تهدد البيئة والانسان". وأضاف أن هذه المحكيات "تحتفي بشخصيات بيكاريسكية شطارية خارجة لتوها من فرن الذاكرة الشعبية المؤهولة بالغريب والعجيب وتقدمها بوصفها كما هي بالفعل كائنات مسحوقة تقاوم شظف العيش وقسوة الفوراق الاجتماعية الظالمة ولاتجني سوى الحسابات الخاسرة على الدوام". وأشار البحراوي إلى الاستحضار "المشاغب ولكن المغمور بالمودة والألفة" لشخصيات من قبيل "علي بلحسين" البطل الأسطوري للعبة "حائط الموت"، أو"الحاج المانيرا" قاهر الغرب في الخيال وبطل النكات المسفيوية، أو شخصية "البيدق الآسفي.. فتوة الجريفات"، أحد الأحياء الشعبية، حيث يحسب للقوة العضلية ألف حساب، أو "المليك جالوق" صاحب أشهر حلقة في ساحة باب الشعبة. ويعزز هذا الإصدار رصيد الأعمال الإبداعية للكاتب التي تتوزع بين الكتابة الروائية والترجمة من العربية الى الفرنسية. ****************** / صدرت للقاص أيمن قشوشي مجموعته القصصية الأولى تحت عنوان "كلكن عذراوات" وتقع المجموعة الصادرة عن مطبعة الديوان للطباعة والنشر، في 78 صفحة. وتضم 14 نصا قصصيا. وعلى ظهر الغلاف كتب القاص أحمد بوزفور أن "أيمن قشوشي: لغة موظفة، بدون بلاغة، بدون ثرثرة، وبدون تعثر. نصوص قصيرة، لكنها كريمة، تستضيف أحيانا نصوصا أخرى وتبرزها على المسرح ( بلاجيا مثلا). وأضاف بوزفور أن قصص أيمن لا تملك حقائق تقدمها للناس، ولا تتكئ على ايديولوجيا تفسر بها مشاكل العالم، شخوصها تتساءل فقط، تشك، تتردد، تتقدم، ثم تعانق مصيرها بوداعة. وقال أحمد بوزفور إن أيمن قشوشي "يحجز مكانه بين كتاب الغد". من جانبه وفي تقديمه للمجموعة، قال الكاتب عبدالحق ميفراني إن أيمن قشوشي يقترح علينا مجموعته الأولى "كلكن عذراوات"، وهي استعارة لتلك النصوص القصصية المفتوحة على عوالم يقتنصها السارد دون رتوش. وأضاف أن ما يثير في نصوص القاص هو قدرتها على التقاط "التفاصيل المختلفة" وهو التقاط بصري لأكثر التفاصيل عبثية، وتنقل واعي بين موضوعات تمتد من ملمحها الاجتماعي الى النفسي الى الرقمي. وخلص أن القاص أيمن قشوشي يجرب في مجموعته البكر "كلكن عذراوات" أن يلملم جزءا من شظايا طرق الحكي في صدره...". ************************ / صدر للأستاذ عبد العزيز الحلوي كتاب يحمل عنوان " النص الشعري القديم وقضايا التلقي" عن مطبعة الخليج العربي بتطوان . ويحاول المؤلف في هذا الإصدار إغواء القراء ، خاصة الطلبة، على قراءة التراث الأدبي من منظور معاصر من خلال البحث عن صيغة للتلقي تحمل سمات المرونة والرصانة ومن خلال تذوق قادر على استبطان القيم الإنسانية والفنية الخالدة المتضمنة في نصوص القدامى. واستهل عبد العزيز الحلوي هذا الكتاب بحديث عن قضايا المنهج في تحليل النص الأدبي منطلقا من تشريح الدلالات اللغوية والتيمولوجية والتداولية لمفهوم النص ومتوقعا عند ضرورة الوعي بتشابك هذه الدلالات وتداخلها وتفاعلها في النص الواحد أو فيما بين النص. كما عالج الناقد برصانة، التلقي عند القدامى وأثره في الفهم والتذوق وتوقف بتركيز شديد عند مفهوم الانزياح وأنماطه في النص الشعري القديم وعند بلاغة الغموض الشعر وآثارها في القراءة والتأويل. وتضمن الكتاب دراسات تطبيقية على نصوص أبي تمام والمتنبي.