نظمت جمعية كشافة المغرب حفل توقيع رواية " باب الشعبة " للأستاذ احمد السبقي كأول نشاط إشعاعي ثقافي أدبي للموسم الجمعوي 2012 وذلك يوم السبت 11 فبراير بالخزانة الجهوية بأسفي ابتداءا من الساعة الرابعة و النصف. ويأتي تنظيم هذا النشاط من الجمعية في سياق إحياء و لفت الانتباه لصفحة مضيئة في تاريخ آسفي و في إذكاء الحماس لربط الحاضر بالماضي لجني ثمار المستقبل خاصة لدى الشباب الذي أحياه الربيع العربي، و توفيرا للأنشطة المتميزة التي تتحدى القدرات و ترقى بحاجات الأفراد و طاقاتهم، حضر الحفل الأستاذ الكاتب " محمد السعيدي الرجراجي" أحد علماء المدينة ومن كبار أدبائها صاحب كتاب " رجراجة و تاريخ المغرب" و" الفقيه الكانوني حياته و كتبه" وفي الرواية " الهاربة" بالإضافة إلى الشعر. كما حضر الأديب عبد اللطيف السبقي و شخصيات سياسية و أدبية أخرى أغنت الحفل. تبنت الجمعية هذا العمل الثقافي التاريخي لكونه، كما وضح نائب قائد الفرع، جعل من المدينة موضوعا أدبيا رغم كونها بقيت على الهامش لمدة طويلة، ومع شخصيات و أحداث الكاتب فتح " باب الشعبة" الأمل للمسفيويين لغد أفضل مليء بالتفاؤل متناسين ألم و حسرة الزمن الماضي المحصور بين القرنين الثامن و التاسع الهجريين. وفي تقديم له لروايته أشار الأستاذ " السبيقي" إلى الظروف العامة التي مهدت لهذا العمل المتميز و التي ارتبطت عنده بولعه بتاريخ أسفي و بغيرته من خلال مشاهدته لأفلام سورية تتحدث عن تاريخ المغرب فجاءت بذلك فكرة تناوله لتاريخ مدينة أسفي من خلال روايته، واختياره " باب الشعبة" كما أكد لكون الذاكرة و المخيلة الشعبية المسفيوية مرتبطة بهذا الباب ذي القيمة التاريخية و المعمارية و لشكله الغريب الذي يختلف عن باقي أبواب المدينة التي تحكي جوانب مهمة من تاريخها السياسي و الاجتماعي و العمراني. إضافة إلى تخصصه في التاريخ الذي كان إحدى العوامل التي ساهمت مجتمعة في خروج هذا العمل الأدبي الجاد الذي سيعيد الثقة بالأدب و الفكر و الكتابة و الثقافة عموما. رواية "باب الشعبة " كما جاء في على لسان الأستاذ " محمد السعيدي الرجراجي" خلال قراءته النقدية تبين ذاك الصراع الأبدي بين القوة و الحق و الاحتراب و السلم ... و التآمر المستبد و الوقوف الحضاري في وجهه لإفشاله من خلال شخوصه و أدوارها في نسج الخيوط الدرامية للرواية. و اختتم النشاط بحفل التوقيع الذي أقيم في جو بهيج بهجة أبواب المدينة العتيقة الملهمة للكتاب و الأدباء أبناء المنطقة و غيرهم .