وقفة : من وراء اتهامات السكيتيوي لجامعة كرة القدم؟ بقلم حسن أتلاغ اتهم عبد الهادي السكيتيوي مدرب فريق أولمبيك أسفي " الجامعة وجهات بعينها للنيل من فريق أولمبيك أسفي وذلك بتعيينها لحكام من أجل أداء مهمة محددة تتلخص في إفساد المسار الناجح للفريق المسفيوي " ، وذلك خلال ندوة صحفية على هامش المباراة التي تعادل فيها الفريق المحلي مع نظيره النادي القنيطري الأحد المنصرم، وليس غريبا عن السكيتيوي مثل هذه التصريحات غير المبررة كلما كانت النتائج مخيبة للآمال، والمتتبع للمسار الرياضي لصاحبنا يجده يخبط خبط عشواء كلما تملكه الغضب، وابتكاره لوسائل بطريقة ذكية يوجه بها سهام انتقاد الجماهير إلى جهات خارجية، كلما وجد نفسه في مأزق مواجهة محبي الفريق إثر النتائج المهزوزة، فتجده مثلا إما أن يحمل المسؤولية للحكام أو يتصارع مع مندوبي المقابلات من أجل لا شيء، وفي هذا السياق جاءت تصريحاته الأخيرة ، إذ لا نجد سببا معقولا لإطلاقه النار على الجامعة الملكية لكرة القدم والبطولة الاحترافية في بدايتها، سوى انتقامه للطرد من الملعب من قبل الزداني لاحتجاجاته المعتادة ، ولا ندري هل يجاري مكتب خلدون الوزاني المدرب في تصريحاته التي ستفتح صراعا مجانيا مع الغير، قد لا يطيقه أقلها إغلاق باب الاستشارة والتوجيهات المعلومة، ولماذا التزم خلدون ومن معه الصمت حيال اتهامات مدربهم؟ وهم يعلمون قبل غيرهم بالمساعدات التي تقدمها الجامعة لمكتبهم، سيما من زميلهم ابن أسفي القوة الاقتراحية التي يستحيل إنكارها، ربما ناب الإطار الوطني عن خلدون ومن معه في إيصال الرسالة التي لا يقوون على البوح بها، فلقد كان حري بالسكيتيوي البحث في الثغرات والأسباب التي تجعله يفقد انتصاره على الفريق القنيطري فيعالجها بما يملكه من حنكة عوض الرمي بالكرة خارج الميدان، والقذف بتصريحات خفيفة باللسان وثقيلة بالميزان ، فمن أوحى للمدرب بتصريحاته النارية تجاه جامعة كرة القدم؟ وهل يملك الجرأة لكي يفصح بشجاعة عن الجامعيين الذين يتآمرون على الفريق المسفيوي؟ وهل يملك أدلة قاطعة لتأكيد أقواله ؟ أم أنه يقصد فتح باب التأويلات والبحث العشوائي عمن يستهدفهم؟ وما موقف مكتب أولمبيك أسفي من كل ذلك؟ مجرد أسئلة تبحث عن جواب قبل أن ينفذ السكيتيوي وعيده الذي سيضع حدا نهائيا لمشواره كمدرب.