آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي ظلت إلى حدود الساعات الأولى من صباح يوم السبت عشرات العائلات مرابضة أمام البابين الرئيسيين لكل من مستشفى محمد الخامس بآسفي وقسم المستعجلات تنتظر الحالة الصحية لأقاربها وذويها بعدما توصلت بخبر تحطم أرجوحة كهربائية تتواجد بسيرك الألعاب بساحة سيدي بوذهب بالقرب من قصر البحر مساء يم الجمعة حوالي الساعة التاسعة ليلا. الحادث هذا الذي تداولته بشكل مطلق وسريع ساكنة المدينة خلف إصابة 56 شخاص من بينهم الشخص الذي كان مسؤولا عن دوران الأرجوحة الذي أصيب بكسر على مستوى عموده الفقري يتوزعون بين الشباب والأطفال والنساء من بينهم 4 أصيبوا إصابات جد خطيرة،حيث تم نقل في الساعات الأولى من صباح يوم السبت حالة خطيرة ويتعلق الأمر بسيدة كانت تبيع السجائر بالتقسيط بالقرب من مكان الحداث عندما سقطت عليها إحدى مكونات هذه الأرجوحة إلى غحدى المستشفيات بمدينة مراكش،بينما طفلين صغيرين فيتواجدان بقسم الأطفال،أما الحالة الرابعة فهي شابة ترقد بقسم الإنعاش. وعرف قسم المستعجلات توافد عشرات العائلات التي ظلت تطالب بمعرفة هويات المصابين حتى تتمكن من التعرف عن مصير بعض أفرادها خصوصا وأن بعض لعائلات دأب أبناؤها على التوجه إلى هذا المكان،ما جعلت الشكوك تراودهم حول احتمال تعرض أبنائهم لمكروه،كما عرف المستشفى إنزالا أمنيا مكثفا توزع بين أفراد القوات المساعدة والأمن الذين حضروا لتأمين قسم المستعجلات الذي اكتظ بالمواطنين والمواطنين،حتى أن الأمر وصل إلى حد وقوع عراك وتشابك بالأيدي المصحوب بالسب والشتم أمام مرأى ومسمع المواطنين بين رجل أمن بزيه المدني وقائد مقاطعة كينيدي عندما حاول هذا الأخير الدخول إلى قسم المستعجلات. وحسب تصريحات بعض الضحايا الذين قدمت لهم الإسعافات الأولية لموقع"آسفي اليوم"،فإن الحادث وقع عندما أقدم المسؤول على الأرجوحة على إصلاح عطب ألم بها،وعند محاولته تشغيلها وهي محملة بالركاب دارت إلى الاتجاه المعاكس دورتين تقريبا لتتحطم بالكل وينقطع التيار الكهربائي الذي صعق بعض الضحايا،مبرزين على أنه لو وقع العطب عندما كانت الأرجوحة في علوها المعتاد لوقعت كارثة حقيقية لكن لطف الله حال دون ذلك،كما علم الموقع أن النيابة العامة أمرت باعتقال المسؤول عن تسيير السيرك وابن صاحبه والميكانيكي المكلف بصيانة الأرجوحة الذين استمعت إليهم الضابطة القضائية في محضر قانوني في انتظار مثولهم أمام النيابة العامة اليوم الاثنين في حالة اعتقال. وفي زيارة الجريدة لعين المكان وقفت على الحالة الميكانيكية لهذه الأرجوحة التي يظهر الصدأ عليها بعدما تآكلت بعض مكوناتها،كما أن سيرك الألعاب هذا يتواجد بساحة ممنوع نصب أي شيء بها حسب القوانين المتعلقة بالمحافظة على التراث الثقافي،حيث تم نصبه بجوار السور البرتغالي المحيط بالمدينة القديمة وهو ما يحجب الرؤى عن هذه المعلمة التاريخية،وأكد مسؤول بالسلطة على أن سيرك الألعاب هذا قد شرع في الاشتغال خلال شهر غشت وأن صاحبه يتوفر على ترخيص صادر عن الجماعة الحضرية لآسفي والذي سينتهي مع نهاية شهر دجنبر المقبل،إضافة إلى توفره على تأمين.