اعتقلت عناصر الأمن، بأمر من الوكيل العام باستئنافية آسفي، أول أمس السبت، ثلاثة أشخاص، للاشتباه في تورطهم في حادث إصابة حوالي 60 شخصا، جراء سقوط أرجوحة في فضاء ألعاب للأطفال بساحة وادي الذهب. بعض المصابين إثر انهيار الأرجوحة (خاص) ويتعلق الأمر بابن صاحب فضاء الألعاب والمسؤول بالوكالة عن الفضاء، المسمى (خ.ل)، كما اعتقل (ك.أ)، المسؤول المالي والمكلف بالمداخيل والمصاريف، واعتقل العامل المسؤول المباشر عن الأرجوحة الكهربائية التي تهاوت، وخلفت العديد من الجرحى. ووضعت مصلحة الشرطة القضائية، بتعليمات من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بآسفي، المشتبه بهم تحت الحراسة النظرية، في إطار البحث التمهيدي، كما شرعت عناصر المصلحة في الاستماع إلى ضحايا الحادث. وكان أصيب أزيد من ستين شخصا، مساء الجمعة الماضي، بجروح متفاوتة الخطورة في الحادث، بعد أن تهاوت أرجوحة دوارة ضخمة (ما يعرف بالناعورة الكهربائية) محملة بالعديد من روادها جلهم من الأطفال، سقطت أجزاء منها على رؤوس العديد من رواد هذا الفضاء الترفيهي. وفور علمها بالخبر، هرعت السلطات الأمنية والمحلية إلى عين المكان. وعاينت "المغربية" حجم الكارثة، وكيف تحولت الأرجوحة الكهربائية إلى ركام من الحديد، بعدما فقدت توازنها بفعل عطب ميكانيكي. وقال شهود عيان "لولا لطف الله، لما نجا معظم الأطفال الموجودين بمكان الألعاب من موت محقق". وظلت سيارات الإسعاف تنقل المصابين، الذين تجاوز عددهم، حسب مصادر عليمة، 41 مصابا، إلى مستشفى محمد الخامس، كما ساهمت في العملية سيارات في ملكية أهالي بعض المصابين، وتجندت الأطر الطبية لإسعاف المصابين الذين نقلوا إلى قسم المستعجلات، في حين، احتفظ بثمانية مصابين، نظرا لحالتهم الحرجة، حسب ما أفاد به مصدر طبي. ومن بين المصابين، 3 نساء وضعن تحت العناية المركزة، علم من المصدر ذاته أن إحداهن في حالة خطيرة نقلت على عجل إلى مدينة مراكش، وثلاثة إخوة، فتاة وشقيقاها، أصيبوا إصابات بليغة نقلوا إلى جناح جراحة الأطفال بمستشفى محمد الخامس، إضافة إلى إصابة رجل في متوسط العمر، اعتبرت إصابته خطيرة، نقل إلى جناح جراحة الدماغ، ونقل آخر إلى قسم جراحة العظام، واحتفظ بسبعة أشخاص تحت المراقبة الطبية. وذكرت مصادر مطلعة أن صاحب فضاء الألعاب يتوفر على ترخيص لمزاولة الألعاب واستغلال الفضاء إلى حدود دجنبر المقبل، مع توفره على تأمين على الحوادث.