عرفت مدينة أسفي ثاني أيام عيد الفطر الجمعة 02 شتنبر 2011 ليلة صعبة بامتياز بسقوط إحدى الأرجوحات الكهربائية العملاقة على مرتادي السيرك من فئات عمرية مختلفة حيث أضحت معها ساحة السيرك الخاص بألعاب الأطفال المتاخم لاسوار المدينة العتيقة بساحة باب الشعبة قرابة قصر البحر محجا للعائلات المسفيوية لتفقد أبنائها حيث غصت الساحة بجموع المواطنين ولوحظ انتشار واسع لرجال الأمن والشرطة العلمية والوقاية المدنية وحين التحاقنا بعين المكان تضاربت التأويلات عن عدد الضحايا والجرحى لكن نقطة الالتقاء هي ان الحدث درامي بما تحمله الكلمات من معنى حيث انقلبت فرحة العيد إلى ألم لعائلات مكلومة حينها كانت وجهتنا صوب مستشفى محمد الخامس حيث أعداد كبيرة من المواطنين أمام المدخل الرئيسي لباب المستشفى في انتظار ما تحمله أخبار قسم المستعجلات الذي امتلأ هو الآخر بجموع من أهالي الجرحى. حيث هرع إلى عين المكان مجموعة من الفعاليات السياسية والحقوقية والإعلامية حيث تأكدنا من عدم تسجيل أية حالة وفاة إلى حدود الساعة الثانية عشرة من ليلة الجمعة لكن أبلغنا بأن هنالك حالات حرجة من الجرحى والمصابين نظرا لخطورة إصاباتها وقد سجلنا حالة استنفار قصوى من اجل تقليل حجم الفاجعة بتجند طاقم طبي من الأطباء والممرضين ورجال الأمن الدين كانوا يطوقون قسم المستعجلات. فيما أفادت حصيلة جديدة للسلطات المحلية بأن 41 شخصا أصيبوا بجروح، إثنان منهم في حالة خطرة، جراء حادث وقع مساء أمس الجمعة 2 شتنبر الجاري في فضاء لألعاب الأطفال في آسفي، وفق ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء. وعلم لدى المصدر ذاته، أن الحادث نجم عن عطب ميكانيكي في أرجوحة كهربائية أدى إلى انهيار مفاجئ في إحدى مقصوراتها. وكانت حصيلة سابقة أوردتها مصادر طبية قد أفادت أن حوالي 56 شخصا أصيبوا بجروح، إثنان منهم حالتهم خطرة جراء هذا الحادث، الذي وقع في فضاء مرخص له من قبل بلدية آسفي. وبمجرد علمها بالحادث انتقلت السلطات المحلية إلى عين المكان لتفقد حالات الجرحى، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 سنة، وعملت على نقلهم إلى مستشفى محمد الخامس في آسفي.