آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي أربع ساعات متتالية هي المدة الزمنية التي استغرقتها مناقشة ملف أربعة متهمين من بينهم عضوين اثنين ينتميان لحركة 20 فبراير بسبت جزولة بآسفي مساء يوم الخميس متابعين بتهم الإعتداء على دورية للدرك وإهانة الضابطة القضائية وإحداث حرائق متعمدة والرشق بالحجارة وتحرير مبحوث عنه بواسطة السلاح الأبيض وإلحاق خسائر بملك الغير،حيث استعمت المحكمة إلى المعتقلين الأربعة الذين أنكروا كلهم جملة وتفصيلا جميع التهم الموجهة إليهم،كما استمعت إلى الشهود الذين أنكروا في شهاداتهم المقدمة أمام الهيئة معاينتهم للمتهمين وهم يرشقون الدرك الملكي بالحجارة باستثناء المتهم عبدالقادر الغازي الذي أكد في شأنه شاهدان اثنان على أنهما عايناه وهو يرمي بكرسي،واستمعت الهيئة إلى مرافعات دفاع المتهمين الذي طالب ببراءة المتهمين،معتمدا في طلبه على العديد من الحجج والدلائل،بينما ممثل النيابة العامة فقد اعتبر هذه الأحداث مخلة بالنظام،مبرزا على أن المتهمين قاموا بتحرير مجرم خطير من قبضة دورية الدرك الملكي وأن هذا المجرم كان موضوع مذكرات بحث وصلت إلى 12 مذكرة بحث،في حين أكد المشتكون الثلاثة الذين كانوا يشكلون دورية الدرك الملكي بسبب جزولة على أنهم عندما توصلوا بخبر تواجد المبحوث عنه داخل مقهى شعبي بسبت جزولة،توجهوا إلى هناك قصد إلقاء القبض،لكن يضيفون عند محاولتهم القبض عليه أقدم على صب ماء مغلى على اثنين منهم سلمت لهما على إثر هذا الحادث شواهد طبية،مشيرين إلى أنهم تعرضوا للرشق بالحجارة من قبل مجموعة من المواطنين من بينهم المتهمين الأربعة ومن قبل أيضا شقيقي المبحوث عنه اللذين تمكنا من تحرير شقيقهما من قبضتهم. وبعد المداولة التي دامت أزيد من ساعة ونصف قررت هيئة المحكمة بعدم مؤاخذة المسمى عبدالهادي سكية والحكم ببراءته،وبعدم مؤاخذة الباقي عبدالرحيم البوعبيدي وعبدالقادر الغازي وهشام بنعليوة من أجل العنف باستعمال السلاح،ومؤاخذتهم من أجل مساعدة مجرم على الهروب من الاعتقال والبحث معه وإهانة رجال القوة العمومية أثناء القيام بمهامهم واستعمال العنف في حقهم وإلحاق خسائر مادية بمال منقول مملوك للغير والحكم عليهم بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 درهم. وقد سجلت مباشرة بعد النطق بالحكم حالات إغماء في صفوف عائلة المتهم هشام بنعليوة عضو الحركة المدان في هذه القضية،كما نظم أعضاء حركة 20 فبراير قبل انطلاق المحاكمة وقفة احتجاجية أمام البوابة الرئيسية للمحكمة رفعوا خلالها شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين وتبرئتهم من التهم الموجهة إليهم.