آسفي اليوم :عبدالرحيم اكريطي حادث دموي خطير ذلك الذي وقع الثلاثاء الماضي بإحدى الدواوير القروية التابعة لإقليم آسفي والذي خلف مقتل شاب يبلغ من العمر 28 سنة مباشرة بعد دخوله المتشفى،بينما اثنين آخرين فيتواجدان في حالة صحية جد حرجة بقسم الانعاش بمستشفى محمد الخامس بآسفي من بينهما والد المعتدين الذين يتواجدون في حالة فرار. الحادث الدموي هذا الذي وقع بين عائلتين متقاربتين جدا ويتلعق الأمر بعائلتي شقيقين جعل ساكنة دوار أولاد فارس بالجماعة القروية لمعاشات بخميس أولاد الحاج البعيد عن مدينة آسفي بحوالي 40 كيلومترا تجعله الموضوع الرئيسي المتداول بينها في هذا الوقت بالذات خصوصا وأن الحادث خلف قتيلا واحدا، حيث شبه من عاينوا الواقعة مسرح الجريمة بالمجزرة الدموية وب"مسراطة" نتيجة الدماء الغزيرة التي نزفت من المصابين جميعا. بدموع لم تفارق عيناه،صادفنا محمد غريضو الذي انتهى من مراسيم تشييع جنازة ابنه"القتيل"الركراكي غريضو الخميس الماضي،وهو أمام الباب الرئيسي لقسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بآسفي منتظرا الذي يأتي أو قد لا يأتي بخصوص الحالة الصحية الحرجة التي يتواجد عليها ابنه الثاني أحمد النزيل بهذا القسم والذي بترت رجله من طرف المعتدين والذي أصيب أيضا بإصابات جد بليغة على مستوى صدره وقلبه ورأسه ما جعل حالته الصحية خطيرة جدا حسب تصريحات طبيبه المعالج لوالد الضحية. وأكد الأب في تصريحه للجريدة على أنه وجد نفسه وحيدا دون أن تتدخل الجهات الأمنية لردع المعتدين، مبرزا على أن ابنه المتوفى الركراكي قد تعرض لاعتداء شنيع بالضرب والجرح المفضيين إلى الموت بواسطة السلاح الأبيض وابنه الثاني أحمد قد تعرض هو الآخر للضرب والجرح المفضيين إلى عاهة مستديمة بواسطة السلاح الأبيض من طرف أبناء أخيه بسبب نزاع على أرض فلاحية وقع بين أبناءه والمعتدين الذين قاموا بوضع حجرة كبيرة على صدر ابنه المتوفى وشرعوا في توجيه الضرب إليه، مضيفا أن ابنه المتوفى أصيب بجرح غائر خطير على مستوى جبهته أدى إلى تعرضه إلى نزيف دموي حاد سلم بسببه الروح إلى باريها مباشرة بعد دخوله المستشفى بساعة تقريبا،مشيرا أيضا إلى أن الاعتداء الخطير لم يقتصر فقط على ابنه المتوفى وإنما طال ابنه الآخر أحمد الذي يتواجد في الوقت الراهن بقسم الانعاش بعدما بترت رجله من طرف المعتدين بواسطة سكين وأصيب إصابات بليغة على مستوى جميع أنحاء جسده وبالضبط في صدره ورأسه ورجليه،مضيفا على أنه وإلى حدود يوم أمس الأحد لا زالت عناصر الدرك الملكي لم تلق القبض على الجناة الذين حرموه من فلذة كبده إلى الأبد واحتمال حرمانه من ابنه الثاني الذي يتواجد في حالة صحية جد حرجة تفقد الأمل في العيش.