كاد كل من عميد الشرطة رئيس الدائرة الأمنية السادسة بآسفي وعنصري أمن آخرين يشتغلان رفقته بنفس الدائرة عندما كانوا على متن سيارة الشرطة أن يكونوا في عداد الموتى بعدما تدخلوا من أجل إيقاف سائق شاحنة لسرقة الرمال كانت تسير بسرعة جنونية في اتجاه الطريق الرابطة بين آسفي ومنطقة أحد احرارة مساء يوم الجمعة الماضي،حيث إن السائق لم يكترث بتعليمات عناصر الشرطة من أجل الوقوف وهو ما جعله يقوم بمحاولة دهس سيارتهم بواسطة شاحنته التي كانت محملة بالرمال المسروقة،ما أدى إلى وقوع اصطدام قوي بين الشاحنة والسيارة أدى إلى إصابة جميع ركاب هذه الأخيرة بجروح بليغة ويفر هاربا تاركا وراءه العناصر الأمنية تتألم من حدة الإصابة،حيث تم نقل جميع المصابين إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي لتلقي العلاجات الضرورية،ليبقى البحث جاريا على قدم وسائق على الجاني الذي تجهل هويته،مع العلم أن شاحنات سرقة الرمال تصول وتجول بمدينة آسفي بحرية تامة دون أن تتخذ في شأنها القوانين الزجرية حيث إن أغلبها خلف عشرات القتلى والجرحى،بل الأخطر من هذا أن الاعتداءات لم تعد تقتصر على المواطنين العاديين من طرف هؤلاء السائقين المتهورين،بل وصلت إلى من أوكلت لهم مهمة المحافظة على الأمن،ما يؤكد خطورة الأفعال الإجرامية التي يقوم بها سائقو شاحنات سرقة الرمال بآسفي.