فعلاقة بما شهدته الثانوية الإعدادية الإمام علي مؤخرا من احتقان بسبب ما روج له أحد الأساتذة من كون أن ابن رئيس الثانوية الإعدادية الإمام علي بأسفي سيحظى بامتياز الحصول على مواضيع الامتحانات الدورية لدورة يناير 2011 في مراسلات رسمية وداخل الفصول الموكولة إليه ومنها فصل 3 /12 الذي يتابع/تابع فيه التلميذ المستهدف:غسان أشرف عيسى دراسته والشحن الذي مارسه بسادية فريدة على أدمغة تلامذة مراهقين أبرياء ،ما عرض التلميذ المذكور وهو الطفل الهش لخصوصيته باعتباره من ذوي الاحتياجات الخاصة المنتمية لفئة التثليث الصبغي 21 الذي ناضل لسنوات وبمجهودات خارقة بمساعدة أسرته والتي ضحت بحرمان نفسها من الإنجاب من أجل تقديم الرعاية الكاملة له لعنف نفسي غير مسبوق وغير منتظر،كما عرضه داخل الفصل وبالمؤسسة وخارجها لتحرشات وضغوطات التلاميذ واستفزازاتهم . وأن الحملة المغرضة التي شنها هذا الأستاذ "الحالة"والقنبلة التي تنبأ بتفجرها المتمثلة في الإضرابات والبلبلة وبإيعاز منه حسب القرائن والأدلة المتوفرة والتي كان ولا يزال التلاميذ فتيلها والتي كان يصعب التحكم فيها لو اندلعت،كل هذا جعل التلميذ يقاطع هذه الامتحانات جملة وتفصيلا وهو المنتظر لها و الراغب فيها المهيىء لها،علما أن الأساتذة كانوا قد قرروا في بداية اليوم الأول عدم إجراء الامتحانات احتجاجا على هذا السلوك الشاذ وتضامنا مع التلميذ لولا تدخل رئيس المؤسسة/ الأب المكلوم والتماسه منهم تغليب مصلحة باقي المترشحين رغم الغصة ورغم التضحية المريرة للأسرة المعنية بعدم اجتياز فلذة كبدها لامتحاناته،ومع ذلك اندلعت القلاقل بين حصة اللغة العربية ومادة علوم الحياة والأرض. وتفاديا لما لايحمد عقباه وحماية لنفسه من الضغط والإكراه ولأساتذة قسمه الذين مسوا في نزاهتهم ولواضعي الامتحانات وطابعيه الذين هدرت كرامتهم ومراقبي القاعة التي كان من المفترض أن يجتاز فيها امتحاناته الذين هددوا من طرف هذا الأستاذ علنا في مستقبلهم المهني،وحماية للمؤسسة من التخريب واشتعال المحيط كاملا في ظرف حساس تعرفه مناطق كثيرة من الوطن العربي اذا ما اندلعت الاحتجاجات،فقد قرر التلميذ عدم اجتياز هذا الامتحان بمؤازرة ومساندة من أسرته من منطلق وطني وغيرة على المصلحة العامة،وتحميل هذا"الأستاذ الحالة "مسؤولية التمييز الذي طاله،والاضطهاد والعنف النفسي الذي مورس عليه فدمر شخصيته وفرض عليه علاجا نفسيا قد يدوم طويلا حسب تقديرات المعالج النفسي،وبهذا تعمقت المشكلة منتقلة من عدم اجتياز الامتحان إلى الانقطاع عن الدراسة وانتظار ما ستسفر عنه تحقيقات نيابة وزارة التربية الوطنية،والاحتفاظ بحقه في المتابعة وطلب المؤازرة وفق مقتضيات الاحتجاج المقدم للمراقبين ولأساتذة قسمه،علما بأن والدته دخلت في اعتصام في اليوم الأول للامتحانات بمقر النيابة وبإلحاح من السيد النائب وبعض الجهات الضامنة من أجل تحرك النيابة رفع الاعتصام رفعا مشروطا ولا زال قرار دخول الأم في إضراب عن الطعام من أجل إنصاف ابنها قائما. وأما م هذه السابقة،وتحت ضغط الإعلام ودخول بعض الهيئات ذات العلاقة على الخط اضطرت أكاديمية جهة دكالة عبدة للتحرك بتاريخ 07-02-11 من أجل إجراء تحقيق في الموضوع أسفر عن عقد عدة لقاءات مع بعض الأساتذة تأكد لها بعد ذلك تورط هذا الأستاذ في ما نسب إليه سيما بعد أن أكد أمامهم على عدم أحقية التلميذ غسان أشرف من متابعة دراسته في مؤسسة عمومية باعتبار خصوصيته ضاربا عرض الحائط كل المواثيق الوطنية والدولية الداعية لإدماج هذه الفئة في المجتمع بمختلف مؤسساته. متنكرا لنتائجه المحققة خلال سنتي2008/2009 و2009-2010 والمراقبة المستمرة للأسدس الأول للسنة الجارية 2010-2011 وهي السنة الثالثة ثانوي إعدادي التي وصل إليها التلميذ المعني بمجهوده الخاص المؤسس على رغبته الجياشة في الدراسة هذه الرغبة التي اغتصبت كرها. وإذا كان نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالمؤسسة قد أصدر تضامنا مع التلميذ الضحية وطالب بإنصافه ،وإذا اعتبرنا ذلك فعل وجوب، فإن العديد من الأساتذة الأخيار سواء ممن عايشوا التلميذ ودرسوه لسنتين متتاليتين أو ممن عرفوه دمثا متخلقا مواظبا نقيا وحاضرا كل هؤلاء شهدوا له بمجهوده مقارنة مع العديد من التلاميذ المصنفين من الطبعيين واستنكروا في رسائل تضامنية سلوك الأستاذ وطالبوا برد الاعتبار للتلميذ واتخاذ الإجراءات ضد من فجر هذه الأزمة التي حرمت تلميذا من امتحاناته لا بل أوقفت مسيرته الدراسية لغير رجعة. وأخيرا :هل كان يمكن لهذا الأستاذ أن يمارس الحكرة على هذا التلميذ لو لم يكن من ذوي الاحتياجات الخاصة؟ أليس من حق هذه الفئة الاندماج في المجتمع والاستفادة من خدمات مؤسساته؟ أليس من حقهم على المجتمع دولة ومؤسسات الحماية والرعاية وتمكينهم من حقوقهم بكرامة؟