اقترحت الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية تنظيم "قافلة الحقيقة" إلى مدينة العيون يشارك فيها إعلاميون وفاعلون جمعويون وحقوقيون من مختلف المدن المغربية، وإعلان أسبوع حداد على صدر صفحات المواقع الصحافية الإلكترونية، احتجاجا على الطريقة التي تابعت بها بعض وسائل الإعلام الإسبانية الأحداث الأخيرة بمدينة العيون، وما نشرت من مغالطات وأكاذيب ومزايدات تضرب في الصميم أخلاقيات مهنة الصحافة. وناشدت الرابطة في بلاغ توصلت " أسفي اليوم " بنسخة منه العقلاء في المنابر الإعلامية للدولتين الجارتين المغرب والجزائر " الابتعاد عن ردود الفعل وعدم الخضوع للتوظيف السياسي للأحداث، وعوض ذلك البحث في المشترك بين البلدين -وهو كثير- وتعزيزه، فمهما كان فإنه لا يمكن لأحد أن ينكر أنه لوقت قريب كانا عائلة واحدة " ، داعية في الآن نفسه السلطات المغربية إلى تمكين الصحافيين المغاربة من حقهم في المعلومة حول مختلف تلك الأحداث ، وكذا الخبراء والمحللين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين والإعلاميين في الداخل والخارج إلى النبش في خلفيات هذه "الحملة الإعلامية الإسبانية " وإظهارها بشكل حقائق ومعطيات وليس استنتاجات فقط. وأعلن البلاغ أن الرابطة تتابع بقلق شديد ما يحصل، ومع كل ذلك تأمل أن تتراجع بعض تلك وسائل الإعلام الإسبانية عن جموحها في التزييف والانتحال، احتراما للموضوعية التي تفرضها أصول المهنة، مضيفا أن لاشيء من ذلك حصل بل تمادت بعض تلك "الوسائل الإعلامية" إلى مزيد من الفبركة بعدما أعلنت عن أسماء ضحايا من المدنيين الذين نسبت وفاتهم إلى قوات الأمن المغربية، وهو ما كذبه هؤلاء "الموتى الأحياء" أنفسهم ..