موكوينا: سيطرنا على "مباراة الديربي"    موتسيبي: كأس أمم إفريقيا للسيدات المغرب 2024 ستكون الأفضل والأنجح على الإطلاق    الصويرة تستضيف اليوم الوطني السادس لفائدة النزيلات    ضمنهم موظفين.. اعتقال 22 شخصاً متورطين في شبكة تزوير وثائق تعشير سيارات مسروقة    مهرجان "أجيال" بالدوحة يقرب الجمهور من أجواء أفلام "صنع في المغرب"    طقس حار من السبت إلى الاثنين وهبات رياح قوية مع تطاير الغبار الأحد بعدد من مناطق المغرب        صادرات الصناعة التقليدية تتجاوز 922 مليون درهم وأمريكا تزيح أوروبا من الصدارة    الرئيس الصيني يضع المغرب على قائمة الشركاء الاستراتيجيين    افتتاح أول مصنع لمجموعة MP Industry في طنجة المتوسط    وهبي: أزماتُ المحاماة تقوّي المهنة    خبراء: التعاون الأمني المغربي الإسباني يصد التهديد الإرهابي بضفتي المتوسط    الإكوادور تغلق "ممثلية البوليساريو".. وتطالب الانفصاليين بمغادرة البلاد    المغرب التطواني يُخصص منحة مالية للاعبيه للفوز على اتحاد طنجة    حكيمي لن يغادر حديقة الأمراء    المحكمة توزع 12 سنة سجنا على المتهمين في قضية التحرش بفتاة في طنجة    ابن يحيى تشارك في افتتاح أشغال المنتدى البرلماني السنوي الأول للمساواة والمناصفة    بوريطة: المقاربة الملكية لحقوق الإنسان أطرت الأوراش الإصلاحية والمبادرات الرائدة التي باشرها المغرب في هذا المجال    من العاصمة .. إخفاقات الحكومة وخطاياها    مجلس المنافسة يفرض غرامة ثقيلة على شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فياتريس"        "أطاك": اعتقال مناهضي التطبيع يجسد خنقا لحرية التعبير وتضييقا للأصوات المعارضة    لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد: انطلاق عملية 'رعاية 2024-2025'    هذا ما قررته المحكمة في قضية رئيس جهة الشرق بعيوي    مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي    فاطمة الزهراء العروسي تكشف ل"القناة" تفاصيل عودتها للتمثيل    مجلس الحكومة يصادق على تعيين إطار ينحدر من الجديدة مديرا للمكتب الوطني المغربي للسياحة    المحكمة الجنائية الدولية تنتصر للفلسطينيين وتصدر أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير حربه السابق    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    قانون حماية التراث الثقافي المغربي يواجه محاولات الاستيلاء وتشويه المعالم    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    ما صفات المترجِم الناجح؟    خليل حاوي : انتحار بِطَعْمِ الشعر    الغربة والتغريب..    كينونة البشر ووجود الأشياء    الخطوط الملكية المغربية وشركة الطيران "GOL Linhas Aéreas" تبرمان اتفاقية لتقاسم الرموز    المجر "تتحدى" مذكرة توقيف نتانياهو    رابطة السلة تحدد موعد انطلاق الدوري الأفريقي بالرباط    بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية    مفتش شرطة بمكناس يستخدم سلاحه بشكل احترازي لتوقيف جانح    القانون المالي لا يحل جميع المشاكل المطروحة بالمغرب    "سيمو بلدي" يطرح عمله الجديد "جايا ندمانة" -فيديو-    بتعليمات ملكية.. ولي العهد يستقبل رئيس الصين بالدار البيضاء    العربي القطري يستهدف ضم حكيم زياش في الانتقالات الشتوية    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات للسكان بالإخلاء        تفكيك خلية إرهابية لتنظيم "داعش" بالساحل في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    الولايات المتحدة.. ترامب يعين بام بوندي وزيرة للعدل بعد انسحاب مات غيتز    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



و أسفاه على مدينة عريقة : آسفي
نشر في آسفي اليوم يوم 17 - 06 - 2010

كل مدينة و ما نطق به سهمها في الرزق و النمو و الازدهار و المدينة موضوع الحديث توجد بها مؤسسة اجتماعية معروفة لدى عامة الساكنة بحكم ضرورة الالتجاء إليها . عمرها يناهز 56 سنة ( عيد ميلاد سعيد يالمؤسسة الجديدة بالاسم فقط جسمك نخرته الخلايا السرطانية و صاحب حاجتك بالمرصاد يتربص و يتفنن في اللعب بمن أصبحوا كراكيزا خاصة بالبالغين بالغين) . هذه المؤسسة الكبيرة في إطار تدبير شؤونها ابتليت بكبار و هم في الواقع صغارا. هذه النماذج البشرية ليست بنادرة نظرا للكساد الذي أصاب الإدارة بحكم عمليات الاستنساخ لدرجة أن العرض أصبح يفوق بكثير الطلب و المواصفات متوفرة جسديا على غرار تعجبك أجسامهم، و كذلك على غرار بعض السيارات التي أصبحت هياكلها بنسبة جد مرتفعة مكونة من مادة البلاستيك كلعب عاشورا. كما قيل الكبار أو ( الكبيبرات ) المصابين بعلة الكبرياء و الأنانية المفرطة إلى حد الإصابة بالنرجسية، هذا الصنف موجود بوفرة يجتهدون و يبدعون و لكن مع كامل الأسف رصيدهم في هذا الجانب غني بالبدع و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار. التظاهر بالأبهة و العظمة و النخوة على الفراغ التام شأنهم شأن البراميل الفارغة: كثرة الصداع. إذا استمعت إليهم يناقشون تظن أن مفكرا من قرن الأنوار قد بعث إلى زماننا. لهم قوة فريدة من نوعها في مجال الخيال و الحلم وسط النهار. يجسدون جملة و تفصيلا جميع أنواع الإشكالات المرتبطة بالثغرات النفسية.
و في هذا السياق نطق سهم المدينة موضوع الحديث، و التي يؤسف لمصيرها و مآلها ، بكائنات بشرية حية جسديا فقط و حتى جسدها لا يخلو من علل نرجو لها الشفاء العاجل و اللطف. أوكلت لهذه العينات مهمة السمر على محاربة العلل بالإمكان اعتبارها من صنف الأبطال الإشكاليين الذين يدعون أنهم من ذوي الحاسة السادسة . و إلى حد كتابة هذه السطور رجعت بي الذاكرة إلى فترة الدراسة بالمستوى الابتدائي و أتذكر جيدا كتابين ، الأول باللغة العربية ( إقرأ ) و من بين ما تضمنه قصاصة تحت عنوان ( مدينة النحاس ) و ليس مدينة النحس و المنحوسين. الكتاب الثاني باللغة الفرنسية ( اقرأ وافهم جيدا ) ألصقت على غلافه صورة تبرز بوضوح باخرة على متنها عدد من الغنم ( خرفان) يرمون بأنفسهم في البحر. الكل يتذكر القصة المليئة بالرموز، حيث اشترى تاجر رأسا من الغنم و رمى به في البحر و تبعه ما تبقى من الغنم أي انتحار جماعي خارج عن الإرادة و لو تم إنقاذ الغنم و ك العملية لما رمت بنفسها من جديد في البحر. دائما مع نفس الكتاب نتصفحه ففي الصفحات الأخيرة نجد صورة لحمار ممتطيا صاروخا متوجها إلى السموات و هذا هو أوج التعنت و التطلع الخبيث و لكن كما يقال النملة عندما يأتي أجلها المحتوم تمنح أجنحة. أكيد أن الذئب / ماكادوز عليه غير مرة واحدة / ، أما الكبش فهو مؤهل لتكرار نفس الأخطاء غافلا عواقبها الوخيمة شأنه شأن الحمار * البغل * بغل السانية معصب العينين و حتى الحمير أنواع و أصناف أخبثهم الملقب بالخيضر و هو منحدر من أربعاء الدغوغ تتم صباغته و رغم كل هذا أحيانا يكون الحمار محظوظا و في هذا الصدد قال شاعر :

سقط الحمار من السفينة في الدجى – فبكى الرفاق لفقده و ترحموا

حتى أن طلع النهار فأتت به – نحو السفينة موجة تتقدم

قالت خذوه كما أتاني سالما – لم أبتلعه لأنه لا يهضم.
و كبر شأن الحمير حتى أصبحت تسوق في مجال الفن و من سبق له مشاهدة سلسلة رسوم متحركة من بين أبطالها حمار شعبي و ناشط يغني : // واحيد الميلودي حيد // متبوعا بجميع أصناف الحيوانات و يتحرش بحيوان مفترس و وحشي لأقصى درجة من حسن حظه انقرض صنفه من الكون . هذا الحمار يشتكي مستعملا عبارات و مركبا لجمل لا تعكس بتاتا واقعه و درجات غباوته أحيانا و لكن كل شيء ممكن كما يقال // من الزبالة إلى الطيفور // على كل أصاب من قال إذا عمت المصيبة هانت و بالفعل هانت نتيجة الكساد المعنوي الذي طال عدة مجالات : الإدارة – عالم السياسة – الفكر أكيد أن كل محيط ملوث و متعفن تدور و تنمو فيه فلكه الحشرات المضرة التي تتغذى بما ينتجه من مكروبات و العكس صحيح بحيث لا مجال للطفيليات في بيئة تتمتع بالمناعة بحكم التطهير الفعلي و بالتالي تتآكل بعض الحشرات و أحيانا تنجو أخرى و تلتحق بقواعدها إلى أجل غير مسمى
إذا عمت المصيبة هانت
بالفعل عمت وهانت فخلال جولة عبر أحياء المدينة العريقة ستبدي لك بعض المظاهر كما هائلا من البدع بدع من نسجوا خيوط البناء العشوائي ، من قاموا بتقوية الإنارة بجوار إقاماتهم الفاخرة ، من سهروا على تعبيد الطرق المؤدية إلى مقرات استرخائهم مستعملين النوع الرفيع و تاركين للسواد الأعظم الزفت بلقنوا المدينة بمفهوم الوزيعة و الغريب في الأمر هو أن الأغلبية الساحقة تصدر أحكاما في حق المدينة مكتفين بقول :** المدينة ماعندهاش ماليها ** المدينة يا أناس لم تعد تتوفر على مصفاة واقية من تسرب العينات الفاسدة و المفسدة هذه المصفاة تسمى : // القامرة // ، غيابها مكن الفئة التي تنعت * بالشناقة * بالتسرب إلى فضاء المدينة و هذا من حقها لأن الدستور يضمن لكل مواطن حرية التجول في جميع أنحاء التراب الوطني شريطة أن ينضبط و يحترم حرية الغير . كما يعرف الجميع ففئة الشناقة متمرنة في مجال السمسرة و المضاربات كانت تنشط خلال مناسبات محددة مثلا قبل عيد الأضحى و بالأسواق الأسبوعية الكبرى و تنسق مع فئة أخرى لا تقل أهمية عنها و هي / هيئة الفنادقية/ . الأمور تغيرت و حصل تطور بالنسبة لفئتي الشناقة و الفنادقية و ما دام هدفهم الوحيد هو كسب المال بأسهل الطرق فكروا في حمايته . إذن الحماية تضمنها السلطة و الجاه و الحصانة ، إذن ستنقل عملية التسمسير و التشناق إلى سوق الانتخابات و البضاعة بطبيعة الحال هي الأصوات و لكن لا بد من لون سياسي و الشركات التي توزع الألوان موجودة بوفرة و لها وكالات بكل المناطق و كل واحدة تتميز بلون ، الشرط الأساسي هو فتح حساب لدى الوكالة التي يختارها الراغب في الفرجة . المشكل تم حله انطلقت القافلة الأولى و تبعتها قوافل أخرى و حطت الرحال في مواقع إستراتيجية محليا و إقليميا و جهويا و أخيرا وطنيا . هذا النجاح يرجع الفضل فيه لفئة أخرى لها وضعية قارة و صلاحيات واسعة و تتواجد في ملتقى طرق الدولة لا شيء يزهق عيون براقة و آذان صاغية و تصغا و أياد ممدودة و مبسوطة و شهية مفتوحة على مصراعيها. نسمع دائما بالقفزة النوعية و الممتازة و هذا نموذج حي للقفزات الصاروخية. ما يمكن استخلاصه من هذا المآل المأساوي لقافلة الديمقراطية هو أن المشرع خول إلى المجلس كجماعة محلية و رئيسه صلاحيات واسعة من بينها الاختصاصات الذاتية الهادفة إلى ضمان تنمية اقتصادية و اجتماعية، تدبير المالية والجبايات والأملاك الجماعية التعمير وإعداد التراب، الوقاية الصحية والنظافة والبيئة، التجهيزات والأعمال الاجتماعية والثقافية، التعاون والشراكة. و هناك اختصاصات أخرى منها القابلة للنقل والاستشارية. بالموازاة خول المشرع لرئيس المجلس اختصاصات واسعة تجعل منه السلطة التنفيذية للجماعة، يمارس الشرطة الإدارية و ينفذ الميزانية، صلاحية واسعة و كثيرة و بطبيعة الحال مهمة. المادة 28 من الميثاق الجماعي نصت على ما يلي : لا يجوز لأعضاء المجالس الجماعية الذين لا يثبتون توفرهم على مستوى تعليمي يعادل على الأقل مستوى نهاية الدروس الابتدائية أن ينتخبوا رؤساء ولا أن يزاولون مهاما بصفة مؤقتة. !... ؟.
و رغم شرط توفر الرئيس على مستوى نهاية الدروس الابتدائية قام بعض المنتخبين بتزوير وثائق متعلقة بالمستوى الدراسي بهدف الترشيح لمنصب الرئاسة و تحركت المتابعات في حقهم. ما يثير انتباه العام و الخاص عندما يلج فضاء جماعة قروية هو بناية مقر الجماعة و المرافق التابعة لها المميزة غالبا عن باقي البنايات إن هي وجدت زيادة على سيارة فاخرة أحيانا رباعية الدفع لونها أسود، لا داعي للتعليق و المناقشة رغم أن الأذواق تختلف من شخص لآخر و حال هؤلاء يشكل استثناءا . و عندما يحط الرحال بمكتب الرئيس الأمور تتحسن أكثر: مكتب بتجهيزات فاخرة و حديثة، مكيف الهواء الخ... التحسن ينحصر في هذا الفضاء، عكس ما تتم معاينته في الفضاء المخصص للسوق الأسبوعي و على رأسه المجزر . الأوساخ و الجراثيم ، اللحوم تباع في ظروف تفتقد لأبسط الشروط الصحية و على رأسها النظافة . نفس الوضع تتم معاينه على مستوى نقط بيع المواد الغذائية و و وجبات الأكل.
النقط السوداء بالمجال الحضري
و حتى في بعض الجماعات الحضرية يشمئز المواطن عندما يلج فضاءات تجارية و ما دمنا بهذه المدينة العتيقة و العريقة من الواجب الإشارة إلى بعض النقط السوداء :
1. سوق السمك يفتقد لأبسط شروط النظافة و هو في وسط المدينة، فعوض تنظيمه و تنظيفه قامت بعض الجهات المسؤولة بتعقيد الأمور أكثر. الفئران تتجول بكل حرية ، السمك يعرض للبيع في غير صحية و غير لائقة و بطريقة فوضوية و عشوائية ، الأوساخ في أطراف السوق .
2. أغلب الجزارة أصبحوا يهيئون وجبات الأكل و هذه الظاهرة غير مألوفة في الوسط الحضري هناك مقاهي خصصت لهذا الغرض.
3. الحالة المزرية التي آلت إليه المناطق الخضراء والحدائق و التي أصبحت بحكم الإهمال ملجأ لمستهلكي الخمور و الممنوعات ابتداء من الساعة التاسعة ليلا إلى أوقات متأخرة و الساكنة المجاورة لهذه المناطق تكتفي باستنكار هذا الوضع الشاذ لأن الشكايات لم تليها حملات تطهيرية.
4. الاستغلال الغامض و أحيانا العشوائي لمواقف السيارات : 15 حارس يستغل أزقة و فضاءات وسط المدينة الجديدة بالضبط محيط مقر الولاية و البلدية و الوكالة الحضرية لتوزيع الماء و الكهرباء و مقهى أصالة و المركز التجاري و مسجد السنة. غياب أي لوحة تبرز شرعية استغلال المواقف و واجب الوقوف فقط أشخاص يتميزون بقبعات.
5. استمرار تواجد بعض متاجر بيع الخمور في أماكن أصبحت تقطن أسر و فتحت متاجر و مكاتب يشكل بالنسبة إليها هذا الوضع ضررا لدرجة أن بعض التجار أغلقوا محلاتهم لأن الزبائن لا يتحملون تصرفات الوافدين على نقطة بيع الخمور.
6. تكاثر قاعات الألعاب التي تستقطب عددا كبيرا من الشبان من مختلف الأعمار و الذين في خاتمة المطاف يصبحون من المدمنين على المخدرات.
7. فضاء الموجة السابعة برأس الأفعى كمكان سياحي دولي طال الإهمال الطريق المؤدي إليه الذي تآكلت جنباته و أصبح يشكل خطرا حتى على الراجلين و لا من يحرك ساكنا منذ زمان. ما هذا إلا جزء من النقط السوداء نتمنى أن تتم معالجتها و التخطيط للوقاية تجنبا لتفشيها من جديد. المدينة أيضا ضحية أخطاء ارتكبت و حرمت الساكنة من عدة فرص .
أخطاء ارتكبت في حق أسفي ترتبت عنها أضرار
في هذا الصدد تجدر الإشارة على سبيل المثال لا الحصر إلى الاختلالات التالية :- تجزئة للا هنية الحمرية التي كان من الأفضل استغلالها سياحيا .
- سوق الإثنين سابقا أو * فور ألامو * مئات الملايين تبخرت ، الأسمنت و الأحجار و لا شيء آخر هذا هو أوج الاستهتار بالمصلحة العامة و تبذير المال العام.
- تشييد النواة الجامعية بمنطقة بعيدة عن المدينة و تطل على الساحل و بالتالي تتوفر فيها شروط الاستثمار في المجال السياحي. كان بإمكان الجهات المسؤولة تشييد النواة الجامعية بالفضاء الذي شيدت فيه المدرسة العليا للتكنلوجية فهو لا يطرح أي مشكل على مستوى النقل سواء بالنسبة للطلبة أو طاقم ا|لأساتذة. يشاع أن مسؤولا سابقا تعرض عن تحقيق هذا المشروع التربوي بوسط المدينة مبررا موقفه بتجنب تقريب النواة الجامعية من الطبقة العاملة بمعامل تصبير السمك ! ؟ أين هي الآن معامل تصبير السمك إنها عبارة عن خراب كأنها قصفت بالأسلحة النووية على غرار ناكاساكي و إيروشيما. على من قرر و زكى تشييد النواة الجامعية بسيدي بوزيد إن هو ما زال على قيد الحياة و يتمتع بمواهبه العقلية و يتحكم في أعضاء جسده لأن الله يمهل و لا يهمل، هذا الإنسان إن صح التعبير عليه معاينة الظروف القاسية التي يعيشها الطلبة و الطاقم التدريسي الذي لا يتوفر على وسيلة نقل شخصية من أجل الوصول إلى مقر المؤسسة الجامعية خاصة أثناء فصلي الخريف و الشتاء و حتى خلال الفترات الأخرى من السنة. أما الطلبة فيعانون من طول مدة انتظار الحافلة و ما أدراك الحافلة قبل تجديد الأسطول يقومون برحلة السندباد و يطورون عامل الانتظار . أخيرا بخصوص هذه النقطة ما على على لآخذي هذا القرار إلا اختبار ضميرهم إن لم يكن مستتيرا تقدره الثغرات النفسية و الهاجس الأمني بكل سلبياته التي تشكل أساس تفعيل نواقض الوضوء المعنوي و الفكري و حتى الأخلاقي. الله تبارك و تعالى قال في كتابه المبين : و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار .
- استفحال ظاهرة احتلال الفضاء العمومي من طرف أصحاب المقاهي على حساب سلامة الراجلين من مختلف الأعمار.هذه الأخطاء ما هي إلا جزء من كم هائل يعرفه جيدا ناسجو خيوطه و للأسف الشديد كانوا عابري السبيل و ما زال أمثالهم يقظين في هذا الاتجاه. ذهبوا و بقيت أخطاؤهم قائمة يتحمل عواقبها ضحايا أبرياء و حتى الأجيال الصاعدة ستعاني بدورها. كما يقال الوقاية أحسن من العلاج لأنه مكلف و متعب رغم إيجابياته . العبرة لم تؤخذ من ما سبق ذكره فما زال خلف هذه العينة يحن لبدعها بالتمادي في نفس النهج. في هذا تجدر الإشارة إلى ما يروج في الكواليس، الأمر يتعلق بشائعة و هي في الحقيقة جس للنبض، الإشاعة تهم ملعب كرة القدم المهدد بالتفويت . هذا الفضاء الرياضي بإمكانه تمكين شباب المدينة من التأهيل رياضيا في إطار الألعاب الرياضية المدرسية و خاصة أن وزارة الشباب و الرياضة وضعت مخططا من أجل دعم الرياضة في أوساط الشباب و الوزير ما مرة صرح بمشروع ضخم يهدف إلى تشييد 1000 ملعب.
1. مؤخرا استؤنفت أشغال تتميم عملية توسيع و تجديد شارع الحسن الثاني هذا مشروع طموح لا يمكن إلا الترحاب به و التصفيق لأبعاده الإيجابية في مجال السير و الجولان . كان على الجهات المسئولة التسريع أولا في إنجاز المنعطف الخاص بالشاحنات ذات الحمولة الكبيرة تجنبا لإلحاق أضرار بالنسبة للطريق كما هو الشأن حاليا فالشاحنات الكبرى التي تنقل الرمال أضرت بالطريق. هذا الصنف من الشاحنات تعبر الشارع يوميا في أوقات متأخرة من الليل زيادة على ما تخلف من أضرار بالنسبة للطريق تقلق راحة السكان.
يحكى أنه ذات يوم اقترح الظلم على الإنصاف القيام برحلة، فاعتذر الإنصاف للظلم موضحا له بأن إمكانياته المادية محدودة، لكن الظلم ألح عليه مقترحا عليه مده المساعدة عند الحاجة. قبل الإنصاف وانطلقا في رحلة طويلة و بعد مرور أيام نفذت إمكانيات الإنصاف فطلب من الظلم مده بشيء فرد عليه الظلم بالإيجاب لكن شريطة أن يفقأ له عينا ، استغرب الإنصاف لهذا الشرط و في نفس الوقت اشمئز من الظلم لأنه لم يف بوعده و أمام الحاجة قبل الإنصاف الشرط. وتكرر طلبه و كان رد الظلم هو استهداف العين الأخرى و كما يقال للضرورة أحكام قبل الإنصاف الشرط أي فقدان البصر كليا، نفذ الظلم عمله الإجرامي و بقي تائها في انتظار من يساعده، أما الظلم فقد تابع رحلته و أخيرا المدينة ضحية غياب – قامرة إدارية و انتخابية – تكون بمثابة مصفاة ... تجنبا لتسرب عينات لا نموذجية من صنف الأقزام .
لم يبق لساكنة أسفي إلا أن تعلل النفس بالأمل في المجلس الحالي عسى أن يكون أحسن من سابقيه رغم الإرث الثقيل الناتج عن عملية البلقنة و التسلط على تدبير الشأن المحلي من طرف // الحراكة السياسويين // ، و الأمل سيساعد ساكنة المدينة على العيش كما قال شاعر :أعلل النفس بالآمال أرقبها *** ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.
ختاما و كما يقول المثل : أثناء غياب القط الفئران ترقص ، يحكى أن فأرا أراد تمديد سمره و نشاطه و الاستمرار في الرقص فتوجه صوب ملهى ليلي جاهلا بأنه خاص بالقطط و هذا يعتبر انتحارا غير إرادي و فور ولوجه فضاء الملهى شعر بالخطر لأنها خاتمة مطافه في الحياة و لم يكن بوسعه إلا استعطاف قطة مطربة من أجل إتحافه بأغنية تحت عنوان : // زربان على عمرو // .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.