أريد في هذا البحث أن أوضح العلاقات بين تلمسان و بين غيرها من مراكز الفكر مشيرا إلى العلاقات الفكرية التي قامت بين تلمسان و بين غيرها مع ذكر حركة العلماء و الطلاب الذين كانت لهم رحلات علمية في سبيل طلب العلم و المعرفة سواء من تلمسان أو إليها فكانوا الصلة القوية بين تلمسان و بين غيرها من مراكز الفكر. و ذلك بلا شك سوف يظهر لنا العلاقات الفكرية القوية التي جعلت تلمسان على صلة وثيقة بغيرها من مراكز الفكر تأثرا و أثيرا مما جعلها دائما في نموفكري متجدد بحيث تأخذ و تعطي، وى تؤثر وتؤثر و تتأثر مما أدى إلى النمو المضطر في الحركة الفكرية في تلسمان، و جعلها منارة مشعة من منارات الفكر في العالم الإسلامي ، قلم يكن يظهر فيها أو في غيرها أي جديد إلا و كان لها منه أو فيه نصيب. و إذا كان ذلك هو الطابع السائد في المدن الإسلامية في ظل الدولة الإسلامية آنذاك، فما طبيعة العلاقات بين تلمسان و بين غيرها من أمهات مدن المغرب الإسلامي ؟ أولا : العلاقات بين تلمسان و بين المغرب الأقصى: لقد كانت تلمسان هي المركز الرئيسي للمغرب الأقصى كما كانت منارة علمية امتد شعاعها إلى هذه البقاع. و لذلك لم يكن غريبا أن كان أبناء المغرب الأقصى يقصدون تلمسان للتزود من العلوم و المعارف و التلقي عن علماء تلمسان و المشاركة في الحياة الفكرية و يؤكد ذلك الإمام المقري الجدّ : "فتفرعت - بحول الله عز و جل- للقراءة، فاستوعبت أهل البلد لقاء و أخذت عن بعضهم عرضا و لقاءا سواء المقيم القاطن أو الوارد الظاغن"1. فأقبل أهل العلم من المغرب الأقصى على الاكتراع من ينابيع الثقافة بتلسمان و الاستفادة من علمائها المقيمين حتى صار لهم حصول الملكات في المباشرة و التلقين أشد احتكاما و أقوى رسوخا ، فعلى قدر كثرة الشيوخ يكون حصول الملكات و رسوخها حسب تعبير ابن خلدون2، و كان بعض أولئك العلماء يستقرون في تلمسان - و كأنه يرى نفسه. بعد أن حصل على قدر كبير من المعارف أهلا للإقامة في تلمسان و الاستقرار فيها لكي يتلقى العلم عليه طلبة تلمسان ، أو أنه يفضل الإقامة فيها كمركز علمي أوسع و أعمق يتناسب مع ثقافته و ما ما يطمح إليه من نشر لما حصل عليه من المعرفة. و من أبناء مدينة فاس في المغرب الأقصى الذين تلقوا العلم في تلمسان و تثقفوا فيها عيسى بن أحمد الماساوي المتوفي عام 896ه3 ، أخذ الكثير عن شيوخ تلمسان في سائر العلوم، و ممن قصد تلمسان كذلك من فاس عبد العزيز بن عبد الواحد اللمطي4 الذي كان آية في التوسع في العلوم و التفنن فيها، الكثير من علماء تلمسان من بينهم الإمام أبي عثمان سعيد المنوي4. أما أبناء تلمسان و علماؤها الذين رحلوا إلى المغرب الأقصى للتزود بالعلم، فمنهم أبو عبد الله بن اللحام التلمساني5 ، نشأ و تعلم بتلمسان ثم رجل إلى فاس فأخذ و أعطى بها، و نظرا لغزارة علمه استقدمه المنصور بعقوب بن يوسف إلى مراكش للاستقرار فيها. كذلك نذكر محمد بن إبراهيم الغساني6 المتوفي سنة (663ه-1264م) الذي كانت لديه اهتمامات كثيرة بالتاريخ و الأدب و الفقه، تعلم في تلمسان ثم رحل إلى المغرب للأخذ عن علمائها فسكن آسفي إلى أن توفي بها. و يضاف إلى هؤلاء إبراهيم بن أبي بكر، أبو إسحاق التلمساني7 عاش فيما بين سنتي (609-690ه/1213-1291م)، كذلك نذكر محمد بن أحمد بن عمر الدراج التلمساني8 الذي أتم دراسته بفاس ثم أصبح مدرسا بها، و ولاه يوسف بن يعقوب بن عبد الحق المريني (638-702ه) قضاء سلا. و قد استمر التواصل القافي بين تلمسان و المغرب الأقصى طيلة القرن الرابع الميلادي، ومن جملة علماء تلمسان في هذا العصر محمد المقري التلمساني9 (759ه/1359م) و محمد بن أحمد الشريف التلمساني10 (710ه/771م). و أبو علي الونشريسي 11 (724ه-788ه/1324-1386م) و هذا يوضح لنا الصلة القوية التي كانت تربط بين تلمسان و المغرب الأقصى. ثانيا :العلاقات بين تلمسان و بين المغرب الأدنى : ظلت تلمسان منارة مشعة و مركزا أصيلا للحياة الفكرية في الشمال الإفريقي ، لذلك كانت الرحلات المتتابعة لأبناء المغرب الأدنى من شتى أرجائه و بقاعة تفد إلى تلمسان للتزود من علمائها في شتى أنواع العلوم، و ممن قصد تلمسان من اهل المغرب الأدنى عبد الله بن قاسم المحمودي التونسي12 (ت في الربع الأخير من القرن8ه/14م) اشتهر بالفقه و الحديث ، رحل إلى تلمسان للاستزادة من العلم عن مشاهير شيوخها و أجاز العديد من طلاب العلم بها، ثم عاد إلى تونس فتولى قضاء الأنكحة بها13 ، و يجب الإشارة كذلك إلى أبي القاسم بن أحمد بن محمد القيرواني الشهير بالبزولي (740-842ه/1339-1438م) يعتبر من مشاهير فقهاء تونس و مفتييها، أخذا العديد من شيوخ تلمسان 14، هذا دون أن ننسى عبد السلامالتونسي (عاش في القرن9ه) اشتهر بالفقه و التصرف، استقر للتدريس بتلمسان حتى توفي بها15. و ممن رحل إلى المغرب الأدنى من أهل تلمسان ابن الإمام (ت749ه/1348م) رحل صغيرا إلى تونس و تلقى تعليمه عن شيوخها16، كذلك نذكر أبو عبد الله محمد بن يحيى الشريف الحسيني التلمساني (710-771/1310-1369م) اشتهر بالفقه المنطق. انتقل إلى تونس عام 740ه/1339م18 فأخذ عن بعض شيوخها ، ثم عاد إلى تلمسان للتدريس بها إلى وفاته، هذا دون أن ننسى محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الإمام التلمساني (ت845ه/1441م) . رحل إلى تونس عام 810ه/1407م و أقام بها شهرا 19، ثم كذلك أبو عبد الله محمد بن قاسم الأنصاري التلمساني المعروف بابن الرصاع 20 ، استقر بتونس و تولى قضاء الأنكحة ثمم الجماعة 21 ثم انتصر على إمامة جامع الزيتونة و خطاباته متصديا للإفتاء و تدريس الفقه و أصول الدين و اللغة العربية و المنطق. ثالثا : العلاقات بين تلمسان و بين الأندلس :22 و إذا كانت تلمسان في المدينةالإسلامية التي فتحها أبو المهاجر دينار ثم عقبة بن نافع القهري في العقد الأول من النصف الثاني للقرن الأول الهجري لتكون صامدا، و مركزا أصيلا من مراكز الفكر في المغرب الإسلامي فإننا نجد لها دورا كبيرا مهمّا و بارزا عندما عبر المسلمون إلى الأندلس و كان لزاما للفكر الإسلامي أن يعبر معهم حيث شرع يشع من تلمسان إلى الأندلس و تتابعت الحركة العلمية في نمو مستقر إلى أن ازدهرت بذور الفكر الإسلامي و صارت أشجارا باسقة تتنقل البلابل الصادحة على أغصانها و أفنانها من فرع إلى فرع و من شجرة إلى أخرى أو من مدينة إلى اخرى و كانت البلابل الشادية بالفكر الإسلامي خلال تلك الفترة تحن إلى المواطن الأصلي تلمسان فكانت الرحلات المتتابعة لأبناء الأندلس من شتى أرجائه و بقاعه تفد إلى تلمسان للتزود من علمائها في شتى أنواع العلوم و الفنون أو لدعم الحركة الفكرية بها . و ليس هدفنا أن نستقص هنا كل من شد الرحال من الأندلس إلى تلمسان في سبيل تنشيط الحركة الفكرية ، وللتزود من العلم أو من وفد تلمسان إلى الأندلس لنشر العلم و الفكر فيها، و يكفي أ نذكر على سبيل المثال من قدموا إلى تلمسان من كافة مدن الأندلس خلال هذه الفترة أبو العيس 23 بن عبد الرحمن الخزرجي بن محمد بن أبي العيش الإشبيلي الأصل الذي لعب دورا هاما في ازدهار الحركة الثقافية بتلمسان و يوقل عنه يحيى ابن خلدون24 "نه كان متفننا ذو علم، و خط بارع، خطيب الجامع الأعظم بتلمسان" و من أهل مورسية الذين توافدوا على أراضي الدولة الزيانية يحيى بن علي المرسي25، و علي بن يحيى بن سعيد بن مسعود بن سهل الأنصاري 26 الذي كان فقيها أديبا حسن الخط، أم ممن قدم من أهل إشبيلية إلى تلمسان ، ومنهم كذلك نذكر أبو بكر عبد الله الحلوي الإشبيلي 28 الذي قال في شأنه يحيى بن خلدون "هو أبو عبد الله أخذ عن أبي الحسن، وأبي العباس بن حرب المسيلي و أبي بكر العربي و أجازه أبو بكر بن رزق... كان مجودا للقرآن حافظا محدثا نقادا على الرواية نزل تلمسان و عمر بها، وتوفي في رجب سنة ستمائة".29 و يورد لنا يحيى ابت خلدون في كتابه "بغية الرواد في ذكر ملوك بن عبد الواد" أنّ عددا من الفقهاء الأندلسيين الذين توافدوا على تلمسان و حظيوا بمكانة رفيعة في البلاط الزياني و منهم أبو بكر محمد عبد الله بن داود بن خطاب الغافقي 30 المرسي (ت688ه/1289م) الذي كان من أبرع الكتاب ، خطا و أدبا و من أعرف الفقهاء بأصول الفقه، كتب عن ملوك غرناطة، وقفل إلى مورسية و قد اختلت أمورها، فارتحل إلى تلمسان، ولما ظهر اهتمام السلطان يغمراسن بن زيان بالعلوم قربه منه 31 ، و الفقيه عبدون بن الحباك 32 (ت867ه/1463م) الذي تولى القضاء بتلمسان، وكان خطيبا بارعا و صاحبا لأمير المسلمين بيغمراسن بن زيان، و منهم أبو عبد الله محمد بن عمر ابن خميس 33 الذي كان شاعرا موهوبا أثنى عليه العبدري في رحلته المغربية أثناء زياراته لتلمسان. و كما كان أهل الأندلس يقدمون إلى تلمسان للتزود من العلم أو المشاركة في تطوير الحركة الفكرية و توقيتها بها، كان بعض العلماء من أبناء تلمسان يرحلون إلى الأندلس و يستوطنون فيها حيث يبنون فيها علمهم و معارفهم و من هؤلاء العلماء إبراهيم بن أبي بكر بن عبد الله بن موسى التلمساني 34 (ت690هت/1291م) الذي كان من كبار فقهاء المالكية ولدت بتلمسان ، وانتقل من أسرته إلى الأندلس و عمره تسعة أعوام و استقرت أسرته بملاقة مدة ما و أكمل بها دراسته، و التلمساني عبد الغني (ت721ه/1321م) و التلمساني علي بن محمد (ت791ه/1389م)، والتلمساني عبد الله بن محمد (ت707ه/1309م) ولد و نشأ بتلمسان و تعلم بها ، في أواخر سنة 703ه دخل الأندلس و استقر بغرناطة حيث جلس لتدريس و ما لبث أن ذاع صيته، و مما يدل على شهرة الرجل في عصره أنه كثير التداول من قبل المؤرخين و المهتمين بالتراجم و السير، و فهذا ابن خلدون مثلا يقول عنه : "كان لا يجارى في البلاغة و الشعر35 و من هؤلاء كذلك التلمساني أبي عبد الله بن محمد بن أحمد الإدريسي الحسن 36 (ت792ه/1390م)" من كبار العلماء في وقته رحل إلى الأندلس و دخل غرناطة و جلس مدة بها للتدريس. و بنهاية القرن الرابع عشر ميلادي، و حلول القرن الذي تدخل الأندلس الإسلامية في بداية النهاية حيث بدأت شموع الثقافة العربية الإسلامية تنطفئ فيها الواحدة تلو الأخرى، ومعالم الحضارة العربية الإسلامية، التي عمرت قرابة الثمانية قرون تتراجع بسبب الضغط الأوروبي الممارس عليها و الذي سيشتد شيئا فشيئا عليها إلى حين خنقها و طرد القائمين عليها. و في أواخر العهد الإسلامي في الأندلس لا يكاد المرء يعثر على عالم تلمساني هنالك و كل ما وجدناه خلال هذه الفترة هو العالم التلمساني أحمد بن عبد الرحمان 37 (ت895ه/1490م) من أكابر فقهاء المالكية، نشأ و تعلم بتلمسان، ثم رحل إلى الأندلس و ولي قضاء الجماعة بغرناطة. و بهذا العرض يتبين لنا الدور المشرق العظيم الذي اضطلعت به مدينة تلمسان في نشر الثقافة الإسلامية و الفكر الإسلامي في بلاد المغرب الإسلامي، ثم حرص ابناؤها و علماؤها على تقوية الروابط مع المراكز الفكرية في بلاد المغرب ، و هكذا كانت تلمسان بحق منارة مشعة للإسلام و فكره و ثقافته في شتى أرجاء العالم الإسلامي فأصبحت من أعظم أمصار المغرب حسب تعبير ابن خلدون.38 ............ الهوامش : 1- ابن الخطيب (لسان الدين)، الإحاطة في أخبار غرناطة ، تحقيق و تقديم محمد عبد الله عنان ، ج2، دار المعارف بمصر، بدون تاريخ، ص 194. 2- ابن خلدون (عبد الرحمن بن محمد) المقدمة، منشورات دار الكتاب للطباعة و النشر ، بيروت 1968، ص 106. 3- فهرس أحمد المنجور ، تحقيق محمد حجي، دار المغرب للتأليف و الترجمة و النشر، الرباط 1396ه-1976، ص 18. 4- المصدر نفسه، ص 36. 5- عمر رضا كحالة، معجم المؤلفين، ج9، دمشق، بدون تاريخ، ص 15، انظر كذلك المراكشي، الأعلام بمن حل مراكش و أغمان الأعلام، ب.ت.ج3.ص 87. 6- الغبريني (أبو العباس أحمد بن محمد) عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية ، تحقيق رابح بونار، الشركة الوطنية للنشر و التوزيع، الجزائر 1981، ص 93، انظر كذلك الحفناوي (أبو القاسم محمد) تعريف الخلف برجال السلف، دار الطبع بالاشتراك بين مؤسسة الرسالة بيروت، و المكتبة العتيقة ببيروت ، القسم الأول، الطبعة الأولى 1982، ص341. 7- ابن مريم، البستان في ذكر الأولياء العلماء بتلمسان، الجزائر 1907، ص55 ، انظر كذلك شكيب أرسلان الحلل السندسية في الأخبار و الآثار الأندلس، مصر (1355-1358ه)، ج3، ص 825، ابن مريم ، المصدر السابق، ص 55، عمر كحالة ، المرجع السابق، ج1، ص 16. 8- ابن سودة، دليل مؤرخ العرب، تطوان 1950،ج2، ص 437. 9- ابن مريم ، المصدر السابق، ص 188، انظر كذلك محمد بن مخلوف ، شجرة النور زكية ج1، مصر 1349ه، ص 232. 10- الزركشي (أبو عبد الله محمد بن إبراهيم)، تاريخ الدولتين الموحدية و الحفصية ، تحقيق محمد ماضور، المكتبة العتيقة، تونس، بدون تاريخ، ص 109، أنظر كذلك الحفناوي ، المصدر السابق ج1، ص106. 11- التنبكتي (أبو العباس محمد أحمد بن أحمد) نيل الابتهاج ، مصر 1329ه، ص 107. 12- التنبكتي، كفاية المحتاج لمعرفة من ليس في الديباج، مخطوط بالمكتبة الوطنية بالجزائر ، رقم 1738 ورقة 42ظ. 13- و هو اختصاص قضائي بحل عقود النكاح و ما يتفرع عنها، أي ما يعرف اليوم بالقاضي الشرعي المختص بالأحوال الشخصية في الزواج و الطلاق و النفقة و غيرها، أنظر محمد يوسف موسى، التشريع الإسلامي بين التشريعات الحديثة، مجلة دعوة الحق العدد3، السنة 1965، ص 8-12. 14- ابن مريم ، المصدر السابق، ص 150-152. 15- ابن فرحون (إبراهيم بن علي بن محمد) الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب، دار الكتب العلمية، بيروت، بدون تاريخ، ص 486، التنبكي، نيل الابتهاج... المصدر السابق ص 166 16- محمد بن مخلوف ، المرجع السابق، ص 219-220. 17- محمد بن مخلوف ، المرجع السابق، ج1، ص 221. 18- ابن القنفذ القسنطيني (أبو العباس أحمد بن الحسن بن عي بن الخطيب)، الوفيات، تحقيق عادل نويهض منشورات المكتب التجاري، بيروت 1971،ص 368، الزركشي ، المصدر السابق، ص 105. 19- ابن مريم، المصدرالسابق، ج1، ص 221. 20- السخاوي (شمس الدين محمد بن عبد الرحمن)، الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت، ج8، بدون تاريخ ، ص 287-288. 21- وهو يعني قاضي القضاة بالمشرق، و هو منصب استخدمه الخليفة العباسي هارون الرشيد ببغداد عام 170ه أو ما بعدها، انظر محمد الزحيلي، مرجع ا لعلوم الإسلامية، دار المعرفة ، دمشق سنة 1991، ص 420. 22- الأندلس اسم أطلقه العرب على شبه جزيرة إبيريا عامة بعد دخولهم إليها و فتحها سنة 732م، و ذلك على يد طارق بن زياد الذي استطاع عبور ما يعرف حاليا بمضيق جبل طارق ، انظر عمار هلال : العلماء الجزائرين في الأندلس فيما بين القرنين (4-8ه/10-14م) مجلة الدراسات التاريخية، العدد8، معهد التاريخ جامعة الجزائر، السنة 1993-1994 ، ص 7. 23- التنبكتي، نيل الابتهاج، ص 332، الزركلي ، الأعلام، ج7، الطبعة الثالثة، بيروت لبنان 1969، ص 216. 24- ابن خلدون (أبو زكرياء يحيى بن محمد)، بغية الرواد في ذكر الملوك من بني عبد الواد، تحقيق الأستاذ ج1 عبد الحميد حاجيات. 25- نفسه، ج1، ص 103. 26- ابن بشكوال، كتاب الصلة في تاريخ أئمة الأندلس و علمائهم و فقهائهم و أدبائهم، ج1، ط فرانسيسكو موديرة، مدريد 1884، ص 303-306 ، انظر كذلك المقري. نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب و في أخبار شاعرها لسان الدين ابن الخطيب، تحقيق إحسان عباس، ج2، 1968، ص 360. 27- يحيى ابن خلدون، المصدر السابق، ج1، ص 127، ابن مريم، البستاني، ص 68. 28- يحيى ابن خلدون، المصدر السابق، ص 129. 29- نفسه، ج1، ص 129 ، ابن الآبار، التكملة لكتاب الصلة ، ج1، ص 284. 30- عبد العزيز فيلالي، تلمسان في العهد الزياني، ج2 دار موفم للنشر و التوزيع، الجزائر 2002، ص 456. 31- التنسي، نظم الدوالعقيان ص 174-175، بغية الرواد ، ج1، ص 129. 32- بغية الرواد ، ج1، ص 125. 33- العبدري الرحلة المغربية، ص 12، بغية الرواد، ج1، ص 109، التعريف بابن خلدون ، ص39. المهدي البوعبدلي، نماذج من التراث الأندلسي و الجزائري، مقال بمجلة الثقافة ، العدد 82، جويلية - أوت ، 1404ه/1984م، ص 57-61. 34- شكيب أرسلان، المصدر السابق، ج3، ص 825، كذلك ابن مريم، المصدر السابق، ص 55، عمر رضا كحالة، المصدر السابق ص 16. 35- عادل نويهض، المرجع السابق، ص 135. 36- التنبكتي ، نيل الابتهاج.... ص 140، الحفناوي، المصدر السابق، ج2، ص 236. 37- الحفناوي المصدر السابق ج 2 ص، 237 38- ابن خلدون، العبر و ديوان المبتدأ و الخبر، مطبعة البولاق المعرية، بدون تاريخ ;;;;;;;;;;;;;;; د. خالد بلعربي أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة سيدي بلعباس