وجد أعضاء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بآسفي أنفسهم أمام محك حقيقي ذلك المتعلق بغياب الأمن المنوط إليه الحفاظ على الأمن خلال مسيرة الغضب التي دعت إلى نقابة نوبير الأموي والتي نفذت ببعض الفروع بالمغرب من بينها فرع آسفي صباح يوم الأحد. وقد اعتمد فرع آسفي في تأمين المسيرة هاته التي عرفت مشاركة جل القطاعات التابعة للكونفرالية بحضور عضو المكتب التنفيذي امبارك المتوكل وعضو الاتحاد المحلي عبدالكريم بندقية على لجنة تنظيمية مكونة من مجموعة من الشباب الذين استطاعوا تحصين المسيرة من كل الشوائب والغرباء الذين قد يكون هدفهم التشويش وخلق البلبلة،حيث سار المحتجون بسلم وسلام من مكان انطلاق المسيرة الذي هو مقر الكونفدرالية المتواجد بحي تراب الصيني إلى حدود ساحة مولاي يوسف مرددين عشرات الشعارات المنتقدة لعمل الحكومة والبرلمان رافعين عشرات اللافتات التي كتبت عليها عبارات الإدانة والطرد التعسفي الذي تعرض له العديد من العمال بمدينة آسفي.وقد خلت جميع الشوارع في سابقة الأولى من نوعها في تاريخ المسيرات النضالية من عناصر الأمن ذات الزي الرسمي،وهو ما استنكره عضو الاتحاد المحلي عبدالكريم بندقية في تصريح أدلى به لموقع "آسفي اليوم". وعرفت المسيرة توزيع بيانات استنكارية وبلاغات صادرة عن مجموعة من القطاعات التابعة للكونفدرالية من بينها بيان المكتب التنفيذي المعنون ب " محنة الحريات النقابية :طرد وتسريح ومحاكمات" الذي تم فيه الوقوف على ما تعيشه الطبقة العاملة المغربية بقيادة الكونفدرالية من خرق للحريات النقابية وتجاوز لمقتضيات مدونة الشغل كما وقع بالدارالبيضاء من طرد للكاتبة العامة للنقابة الوطنية للتأمينات وطرد 184 عاملا وعاملة واعتقال عشرة منهم ثلاثة في حالة اعتقال،وطرد مكتب نقابي بجرسيف،وطرد 5 عمال من شركة أولياريس بآسفي،كما شاركت في هذه المسيرة التي جاءت للتعبير عن سخط وغضب الطبقة العاملة المغربية على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان واللجنة الموحدة للمعطلين التي تعرض أعضاؤها الجمعة الفائت لتدخل أمني عنيف.