يكاد يتفق الرأي العام بأسفي على أن مهرجانات أسفي التي تقام كل صيف هي مهرجانات بلا هوية وبلا طعم، مهرجانات تبذير المال العام بلا حسيب ولا رقيب، بل وصل الاحتجاج إلى نعوت أحد المهرجانات بالمهرجان اللقيط. فبعد مهرجان العطية الذي ولد ميتا نظرا للاحتجاج الذي لقيته الدورة الأولى منه، والتي تنظم في شهر غشت من كل سنة على مدار ثلاثة أيام بتكلفه 90 مليون سنتيم، يطلق عليه أهل آسفي " مهرجان الشيخات " ثم يأتي مهرجان المجلس الحضري والفوضى في كل شيء وتبدير المال بلا فائدة تذكر. أما مهرجان أمواج فهو الآخر قد أصبح محل سخرية واستهزاء من طرف الرأي العام حيث تحطمت أمواجه على الصخور ، واستطاع منظموه أن يبتلعوا 250 مليون سنتيما في ثلاثة أيام، وللتذكير فإن الصحافة المحلية وجمعيات المجتمع المدني عبرت عن واستنكارها ، لكن المسؤولين لا يريدون أن يستجيبوا لنبض الرأي العام بآسفي، ودخلوا في لعبة التدني، وهاهم اليوم محضرون للدورة الثانية لمهرجان أمواج التي تقول مصادرنا أنه سيكلف ميزانية ضخمة من المال العام طبعا بدون حسيب، ومن المضحكات المبكيات أن المسؤولين في آسفي هم من أقبروا مهرجان السينما الذي وصل إلى دورته السادسة، كما تم إقبار في الثمانينات ملتقى الفكر لمدينة آسفي بعد نجاح الدورة الأولى والثانية، ووفق معطيات حصلت عليها الجريدة فإن فيدرالية الجمعيات بآسفي تسعى إلى إحياء هذا الملتقى وهو ما تستحسنه ساكنة آسفي، فهل سيتحقق ذلك ؟