بأحد الدروب الضيقة بدرب الحبس بآسفي،يعيش محمد الغول المطلق والأب ببنت واحدة البالغ من العمر حوالي 60 سنة وحيدا في بيت شبيه بالكهف بعدما وجد نفسه عاطلا عن العمل منذ مدة،وبعدما كان في وقت سابق يمارس مهنة بحار،والتي يمارسها في الوقت الراهن بشكل مؤقت،لكن سوء الأحوال الجوية وكبر سن المعني بالأمر ساهما بشكل كبير في عدم قدرته على الشغل.يعيش محمد الذي وجد نفسه عرضة للضياع والتشرد حاليا في بيت بدون سقف والذي تشكل حالته الراهنة خطورة كبيرة عليه وعلى الساكنة المجاورة بعدما انهار أكبر جزء من سقف هذا البيت الذي تنعدم به أدنى شروط الحياة حيث الشقوق بادية على مختلف جدرانه جراء الرطوبة الكثيرة التي سببتها الرياح القوية التي عرفتها مدينة آسفي والأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا عليها. يحكي محمد الغول لموقع " آسفي اليوم" الذي زاره ببيته الآيل للانهيار بشكل الكامل في أي وقت من الأوقات على أنه فوجئ بسقوط السقف بعدما ظلت لأيام عدة مياه الأمطار التي كانت متجمعة فوقه تتسرب منه إلى داخل البيت إلى أن وقعت الواقعة،لكن لطف الله حال دون وقوع كارثة حقيقية كون الانهيار وقع والمعني بالأمر كان خارجا عن البيت،مضيفا على أنه ومباشرة بعد عملية الانهيار هاته زارته لجنة من الجماعة الحضرية لآسفي وعاينت الحالة المزرية للبيت والخطر الذي يشكله على حياته وعلى باقي المنازل المجاورة المهددة هي الأخرى في أي وقت من الأوقات بالانهيار والتي حالتها شبيهة بحالة هذا البيت، بحيث عاينت الجريدة العديد من الشقوق بادية على جدرانها وعلى السقوف وأيضا انهيارات بعض أجزائها.وبالرغم من الحالة الخطيرة لهذا البيت،فإن المعني بالأمر يضطر حاليا إلى المبيت داخله في العراء في غياب مأوى يقصده لاتقاء شر البرد القارس والتساقطات المطرية،بحيث لم تشمل عملية إحصاء المنازل الآيلة للسقوط بيت محمد،بل لم تشمل أيضا المنازل المتواجدة بهذا الدرب والتي أغلبها آيل للسقوط ،ليبقى الضحية وباقي المتضررون ينتظرون الذي قد يأتي أو لا يأتي.