معاناة حقيقية تلك التي تعيشها ساكنة بعض الأحياء الشمالية المتواجد بحي شنكيط بآسفي من خلال الأزبال المتراكمة وسط الشوارع والتي زادت من تشويه مناظرها العصارات التي تظل تسيل من تحت هذه الحاويات والتي تخلف روائح جد كريهة."راه حشوما هاد شي ليكايديرو هاد المسؤولين على النظافة في المدينة،شوف الطاروات ديول الزبل خانزين وريحتهم عاطيا جايا من هاد لخنز لي خارج من تحت الطاروات،ولكن المشكل هو هاد الطاروات لي محطوطين قراب من بيت الله،أولخنز كيشموه الناس ليكيصلوا في الصباح أو في لعشيا أو في ليل،أو عياو الناس ما يغوطو،ولاكن شي حاجة ماكاينة" يقول أحد باعة الأفرشة المتواجد محله على بعد أمتار قليلة عن مسجد ولد سيد المختار بسيدي عبدالكريم. فعلى بعد أمتار قليلة عن هذا المسجد وعن مؤسسة الرعاية الاجتماعية وعن مدرسة نجاح الأمير وعن المركز الصحي اصطفت مجموعة من الحاويات الممتلئة عن آخرها بالأزبال التي ترمي بها ساكنة المنطقة والتي جراء غياب المراقبة المستمرة لها،انتشرت الأزبال بجنباتها ،بحيث لم يقف الأمر عند أزبال المنازل فقط،بل تعداه إلى بقايا الدجاج التي يرمي بها بعض من بائعي الدجاج لقرب هذه الحاويات من السوق العشوائي سيدي عبدالكريم،ما ينتج عنه تسربات العصارة من أسفل هذه الحاويات والتي تخلف روائح كريهة تزكم الأنوف ،ما جعل الساكنة وبالخصوص منها أصحاب المحلات التجارية القريبين منها باعتبارهم الأكثر تضررا والذين يظلون يستنشقون هذه الروائح التي تسبب لهم الدوخة في رؤوسهم يوجهون شكاياتهم إلى الجهات المسؤولة،كون وضع هذه الحاويات لم يحترم على الأقل المسجد الذي لا يبعد إلا بأمتار قليلة عنها، لكن كل احتجاجاتهم وشكاياتهم لم تأخذ بعين الاعتبار.وغير بعيد عن هذا المكان،تعيش ساكنة الحي المتواجد خلف إحدى الصيدليات بمدار درب مولاي الحسن معاناة كثيرة هي الأخرى مع انتشار الأزبال المتراكمة وسط الحي من خلال الحاويات المهترئة الموضوعة في إحدى المساحات الخضراء التي تطل مباشرة على شارع الحسن الثاني والتي تمتلئ بسرعة،ما جعل الأزبال ترمى بجنباتها،ما يخلف أضرارا للساكنة جراء انبعاث روائح كريهة منها.