يعاني سكان مديونة من انتشار النفايات والقاذورات في مختلف الأحياء ، حيث أصبح هذا الوضع يؤرق مضاجعهم، ، خاصة أن هذه النفايات من مواد عضوية وبعضها كيماوية ، الشيء الذي يعرض فضاء المدينة لتلوث خطير أصبح يهدد صحة المواطنين عامة والاطفال خاصة. فتراكم الأزبال بين الأزقة والشوارع والمساحات الفارغة أضحى علامة بارزة، وتزداد حدة الاوساخ في الأحياء الصفيحية التي صارت مرتعا لكثير من الحشرات، وذلك بسبب قلة الحاويات التي تخلف كميات كبيرة من النفايات نظرا لعدم توفرها على قنوات الصرف الصحي، كما تظل هذه الحاويات في مكانها لمدة طويلة، لتعبث بها الدواب والكلاب الضالة ، فتنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف، خاصة تلك المحاذية لشارع الحسن الثاني وعلال بن عبد الله ، وبوغابات ودوار بوخويمة.. ويرجع تعثر المسؤولين في تدبير هذا المرفق الحيوي، الى الامكانيات الضعيفة المسخرة لجمع النفايات بالمقارنة مع تزايد عدد السكان ، وكذا إلى التوسع الذي طال المجال الحضري، بينما لا يتجاوز عدد الآليات الخاصة بجمع النفايات شاحنتين اصبحت حالتهما الميكانيكية يرثى لها، بالاضافة الى العدد القليل للعربات الصغيرة المخصصة لهذا الغرض، ناهيك عن نقص العمال .. وأمام تدهور الوضع البيئي، قامت بعض فعاليات المجتمع المدني كجمعية الفاعلين الشباب للتنمية ، بحملة للنظافة شملت حي القدس الذي يعد من أكبر الاحياء عرضة للتلوث وانتشار النفايات، حيث تم تخصيص يوم كامل لهذا العمل التطوعي الذي شارك فيه أبناء الحي.. وينضاف الى هذا المشكل مشكل غياب الانارة العمومية ببعض الأحياء كالمدخل الرئيسي لمديونة، تيط مليل عبر تجزئة التيسير ، وشارع القصبة بالقرب من المقبرة و الحي الصناعي، حيث عرفت المدينة ليلة عيد الاضحى انقطاعا للتيار الكهربائي بشكل كلي، كما أن الأعمدة التي نصبت ، مؤخرا ، لم يتم «تشغيلها» بعد!!