واقعة مثيرة تلك التي عاشها عشرات المواطنين والمواطنات مساء يوم الجمعة من فوق جرف أموني المرتفع عن مياه المحيط الأطلسي بحوالي 20 مترا بمحاذاة برج قصر البحر المنهار مؤخرا عندما تابعوا عن كثب مختلف الأطوار التي قطعها مجموعة من الشباب في سن الزهور في إنقاذ غريق من موت محقق سقط في مياه البحر، حيث انتهت هذه العملية الشجاعة التي مرت وسط الأمواج العالية أمام أعين المواطنين والمواطنات الذين حجوا بكثافة إلى مكان الحادث بالتصفيق على منقذي الغريق. كانت الساعة تشير إلى حوالي الساعة الثالثة بعد زوال يوم الجمعة،عندما لفت انتباه مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يتواجدون فوق صخرة أموني يتمتعون بمناظر الأمواج العالية شاب وهو يصرخ طالبا النجدة بعدما سقط في مياه البحر،ليتم الاتصال على الفور بعناصر الوقاية المدنية التي حضرت إلى عين المكان،لكن ولصعوبة مكان وقوع الحادث وارتفاع علو الأمواج نظرا لحالة الطقس المتقلبة،فقد صعب على عناصر الوقاية المدنية النزول إلى المياه لإنقاذ الغريق،ولكن جرأة مجموعة من شباب أحد الأحياء القريبة من مكان وقوع الحادث الذين يتقنون العوم والسباحة جعلتهم يغامرون بأنفسهم من أجل إنقاذ الغريق من خلال نزول ثلاثة منهم وشروعهم في السباحة مستعينين بوسيلة إنقاذ " مطاط هوائي"سلمتهم إياه عناصر الوقاية المدنية،ليتمكنوا من وضع الغريق فوقها والشروع في دفعه داخل مياه البحر،حيث إنه ولقوة الرياح وارتفاع علو الأمواج وخطورة المكان ساعدهم في ذلك ثلاثة شبان آخرين غامروا هم الآخرين بأنفسهم بعدما قرروا النزول إلى المياه،ليتعاون الجميع على عملية الإنقاذ بعدما قطعوا مسافة جد طويلة في العوم والسباحة وسط المياه الهائجة،بينما كان وقتها بالقرب منهم أحد مراكب الإنقاذ الذي ظل يراقب فقط مختلف أطوار العملية التي انتهت بتوجه قارب صيد تقليدي صوب هؤلاء الشباب الذين تعبوا من السباحة جراء برودة المياه والأمواج العالية والرياح القوية،ويقوم بنقل الجميع إلى مقر الدرك الملكي بميناء آسفي.