تعتبر المعالم التاريخية المنتشرة على امتداد المساحة الجغرافية لإقليم آسفي ذات أهمية كبيرة تدخل في تركيبة ذاكرة عبدة فمن دار السلطان إلى القلعة البرتغالية بالصويرية القديمة التي تبعد عن مدينة آسفي ب 36 كلم مرورا بالمدينة العتيقة التي تزخر بعدة معالم تاريخية وعمرانية تندرج تحت مفهوم مبنى تاريخي لها أهمية كبيرة على الصعيد المعماري والفني، وتتمثل في وجود مجموعة من المساجد والزوايا والأضرحة والدور المشيدة على نمط الفن المعماري الإسلامي الأندلسي منها المسجد الأعظم القديم الذي بني في عهد الدولة الموحدية. يمكن لأي زائر التعرف على غنى الخريطة الأثرية للإقليم ويستطيع بعد ذلك فهم العديد من المعطيات التاريخية في علاقتها بالتطور العمراني. إن أغلب المعالم الأثرية بإقليم آسفي تأخذ شكل أبراج عسكرية كما هو الحال بنسبة لأبراج المدينة العتيقة التي يحيط بها سور تاريخي خصصت للمراقبة والدفاع: كبرج موكة - برج باب القواس - برج السلوقية - برج باب الشعبة وبرج الدار خزانة البارود، وتعرف المعالم التاريخية بإقليم آسفي تدهورا خطيرا خصوصا من الداخل، بعدم حراستها يزيد من سرعة خرابها والملاحظ أن كل المآثر التاريخية العمرانية توجد بدون أبواب ولا نوافذ وجدرانها عبارة عن أطلال آيلة للسقوط كما أن بعض المحلات التجارية والمطاعم أصبحت تستغل واجهة بعض هذه المعالم التاريخية للإشهار بمنتوجها كما يسجل تآكل الجدران الخارجية والداخلية لكل المعالم الأثرية كما هو الحال بنسبة لقصر البحر أصبح مهدد بالإنهيار في أية لحظة، التي لم تسلم مواد بنائها من عوامل التعرية بسبب التساقطات المطرية التي عملت على خلق شقوق على البنايات تنذر بقرب سقوطها وزوالها، وسبب الخراب يعود إلى عدم الإهتمام الذي تلقاه هذه المعالم الأثرية وعدم سعي الوزارة الوصية إلى الإنشغال بهذا الموروث الأثري وانقاذه من الضياع، هذا في الوقت الذي يرى فيه سكان آسفي في هذه المآثر أنها تحمل في طياتها ذكريات تاريخية يجب الحفاظ والعناية بها.