أقدمت عناصر مصلحة الشرطة القضائية بأسفي مؤخرا على اعتقال أحد أفراد عصابة تقوم بالنصب على المواطنين والتي تستعمل طريقة " السماوي" من خلال توهيم ضحاياها بالشعوذة حيث يتم سلب أموالهم وممتلكاتهم بطريقة جد متناهية وفنية.وتقوم العصابة المكونة من رجلين وامرأة باختيار الضحايا بدقة وذلك من خلال جمع أكبر عدد ممكن من المعلومات عن الضحية المراد النصب عليها ، و تتمثل هذه المعلومات في غالب الأحيان في الحياة الشخصية للضحية واسمه وعنوانه إلى غير ذلك . وتنطلق عملية النصب على الضحية بعدما تقوم العصابة بالتنسيق فيما بينها عبر الهاتف النقال ، حيث يتم اعتراض سبيل الضحية المراد الإيقاع بها من قبل أحد أفراد العصابة مستفسرا إياها عن أحد الفقهاء أو الأولياء الصالحين ، وأثناء الاسترسال في الحديث ، يقوم النصاب باستفسار شخص أخر يكون مارا في تلك اللحظة حيث أن هذا الشخص هو فرد من أفراد العصابة ، ثم يبدءان في الحديث ، فيشرع أحد النصابة في إعطاء معلومات هامة عن رفيقه أمام مرأى ومسمع الضحية كأن يقول له أنك أنت الآن ذاهب إلى المحكمة وأن الغرض الذي أنت بصدد الذهاب إليه سيقضى لك دون أي شيء، وما عليك إلا أن تحتفظ بالمبلغ المالي الذي بحوزتك الذي يحصره النصاب مثلا في 1000 درهم ، وهو ما يكون بالضبط حسب التنسيقات الأولية بينهما ،إلى غير ذلك من المعلوات الأخرى المصحوبة بقراءة بعض الطلاسيم والآيات مما يذهل الضحية ، وبعد ذلك يتم الحديث إلى الضحية كذلك بناء على المعلومات التي سبق للنصابة ان جمعوها عنه مستعملين طرقا ذكية محبوكة يستطيع الأضناء على إثرها القيام بحركات خفيفة لايمكن الكشف عنها ، كأن يمدوا للضحية حجرة صغيرة ويطلبوا منه إغلاق يده بإحكام عليها ، حيث يحس بالحجرة تتحول إلى " حجاب" مما يذهله إلى غير ذلك من الأعمال التي تدخل في إطار الشعودة والخرافات والتي تخلف ذهولا لديه .وأمام هذه الحركات والكلمات المعسولة التي يستعملها أفراد العصابة والمعلومات الصحيحة التي سبق وأن جمعوها عن الضحايا يستطيعون الإيقاع بهم حيث يتم سلب ما بحوزتهم من مال وممتلكات ، كما يتم استدراج بعضهم إلى منازلهم لإحضار ما بحوزتهم من حلي ونقود بدعوى ان هذه الأخيرة بها سحر . وبعد جمع المعلومات الكافية عن الأعمال الخطيرة التي تقوم بها العصابة، تم اعتقال أحد أفرادها، فيما لا يزال شخص أخر وامرأة في حالة فرار حيث أكد الظنين على أنه لا يعرف مكان إقامة رفيقيه ، كما تم اعتقال أحد بائعي الذهب بمدينة الدارالبيضاء الذي كان يتعامل مع العصابة في شراء الحلي التي كانوا يسلبونها من ضحاياهم.هذا وفور اعتقال المعني بالأمر التي جاءت عملية اعتقاله بعد المعلومات التي حصلت عليها مصلحة الشرطة القضائية، توافد على هذه الأخيرة العديد من الضحايا الذين وقعوا في فخ العصابة التي سلبت أموالهم وحليهم وممتلكاتهم ، وبالرجوع الى الشكايات العديدة واستدعاء أطرافها ،استطاع الضحايا التعرف وبكل سهولة على الضنين، هذا الأخير الذي مثل صباح يوم الجمعة 25/05/2007 لم يجد بدا من الإعتراف بكل المنسوب إليه، فيما البحث لا زال جاريا على باقي أفراد العصابة.