مرة أخرى، تدق ودادية حي السلام للأعمال الاجتماعية والثقافية والبيئية باب عامل إقليم أسفي الحسين شاينان ، بعد أن استفحل مشكل السوق العشوائي الموجود أمام مسجد عمر بن الخطاب، إذ حوالي ثلاث سنوات وساكنة حي السلام شمال المدينة تعاني من مشاكله البيئية والصحية، علاوة على عرقلة السير بالشارع العام، الأمر الذي لم تنفع معه العشرات من الشكايات إلى مسؤولي مدينة أسفي. وكان العامل الحسين شاينان قد تدخل شخصيا خلال مارس من السنة الماضية، وأشادت الساكنة آنذاك باختفاء السوق وشكرت سعادة العامل ، إذ ظل رجال القوات المساعدة في رباط أمام المسجد لشهور، من أجل الحرص على منع عودة الباعة الجائلين إلى مكانهم المعهود..لكن سرعان ماعادت حليمة لعادتها القديمة وعاد الباعة إلى احتلال الشارع أمام صمت غريب للسلطات المحلية. وكان رئيس الودادية السعدوني عبد اللطيف قد أكد أن هذا السوق يسبب عرقلة طريق المرور ما يؤدي أحيانا إلى حوادث السير ، علاوة على تراكم الأزبال يوميا بشكل كارثي ، وأضاف السعدوني في رسالته إلى عامل إقلم أن البقعة الأرضية المقابلة لمركز اتصالات المغرب أصبحت مأوى للسيارات والحافلات والسيارات مما شوه جمالية الحي وشكل نقطة سوداء خطيرة، وحالت ضوضاء هذه الهياكل دون راحة المواطنين. وأكدت عريضة لساكنة حي السلام أن جل محاولات القضاء على هذا السوق العشوائي باءت بالفشل ، وأن تحركات السلطات المحلية كانت غير جدية سرعان ما تعود الأمور لحالها بل أصبح هذا السوق مكانا آمنا للهجرة من الأسواق الأخرى.. وشددت شكايات الساكنة على الأضرار الصحية التي يسببها هذا السوق ، بفعل تراكم الأزبال خاصة بقايا الأسماك وروائحها التي تزكم الأنوف. وأشارت الشكايات إلى الكلاب الضالة المتواجدة بالحي و ظاهرة السرقة وبيع المخدرات والأقراص المهلوسة.