استنجد المئات من مضيفي الطيران العالمين بالخطوط الملكية المغربية من الملك محمد السادس قصد التدخل لحل المشاكل التي تواجههم في عملهم و التي جعلتهم يخرجون للشارع للإحتجاج على مسؤولي “لارام”. ورفع المحتجون وهم مضيفي طيران تابعين للخطوط الملكية المغربية شعارات تطالب بتدخل ملكي من قبيل ” يا أمير المؤمنين أجي تشوف المضيفين” مرفقة بصور للملك وهاتفين بشعارات منددة بما أسموه سياسة الإقصاء و التهميش التي تنهجها شركة الخطوط الملكية المغربية في حق مضيفي الطيران. من جهة أخرى كشف مجموعة من العاملين بالشركة أنه تم تهدديهم بالفصل من العمل بشكل نهائي إذا لم يعودوا للعمل في أقرب وقت خاصةً و أن الشركة فوجئت بالإضراب الذي شل حركة الطيران و خلق حالة من الإختناق و الإزدحام بالمطارات. هذا الوضع دفع المسافرين إلى الإحتجاج على الخطوط الملكية المغربية ،وهم الذين لم يتمكنوا من التوجه إلى البلدان التي كانوا يقصدونها بفعل الإضراب الذي يشنه المضيفون الجويون دون أن يتم الاتصال بهم لإرجاء رحلاتهم إلى مواعد جديدة. و كان إضراب عمال و عاملات الخدمات منهم مضيفي الطيران التابعين لشركة الخطوط الملكية المغربية قد شل حركة الملاحة الجوية لطائرات "لارام" لمدة 48 ساعة، وذلك من الساعة 12 ليلا ليوم الإثنين إلى غاية اليوم الخميس. ويأتي الإضراب كخطوة تصعيدية من طرف العاملين بشركة تابعة ل"لارام" وهي التي تتعاقد مع مضيفي الطيران و تقوم بتزويد الشركة بالأطعمة المقدمة لزبنائها كرد فعل حول ما أسموه بظروف العمل المزرية التي يعيشونها يومياً. ووصف العاملون المحتجون و الغاضبون المعاملة التي تنهجها الشركة بالتعسفية ، بالإضافة إلى حرمانهم من العطل الأسبوعية، والضغط عليهم لترك العمل مجبرين وليس بمحض إرادتهم وهو ما ردت عليه الخطوط الملكية المغربية ببلاغ هاجمت فيه المضربين و وصفتهم بالعشوائيين. وليست هذه هي المرة الأولى التي يضرب فيها عمال "لارام" حيث سبق لربابنة طائرات الشركة و أعوانهم أن خاضوا بدورهم احتجاجات و إضرابات عن الطعام استنكاراً منهم لما وصفوه برداءة الخدمات و قلة الإهتمام بأطقم الطيران.