علمنا من العديد من العائلات المغربية، و أبناء الجالية المغربية في ألمانيا، أن شركة الخطوط الملكية المغربية، أقدمت على إلغاء رحلة من برلين صوب الدارالبيضاء، و التي كانت ستربط بين المدينتين يوم 18 مايو المقبل، دون إخبار زبنائها، و عدم احترام التزاماتهم في ذلك اليوم ،و خرقا لحقوقهم في السفر مع الشركة المغربية في الموعد المقرر، وهي الشركة التي لم تبدأ رحلاتها من العاصمة الألمانية إلى البيضاء إلا بداية من شهر يونيو المنصرم. أما إذا أردت الاتصال بمقر الشركة هاتفيا، فيجيبك صوت ألماني نسائي غريب، يتكلم اللغة العربية أو يمكنك التواصل باللغة العربية إذا ضغطت على الزر ، و ما عليك إلا تنتظر، و ربما لن تصل إلى التحدث إلى موظفي الشركة الذي يقول أحدهم أنه لا يعرف من هو المدير المسؤول في مكتب الشركة في ألمانيا . و يعد سلوك الشركة المغربية ليس بجديد على الجالية المغربية في ألمانيا، التي تعاني الأمرين مع “لارام” التي فاحت رائحة فسادها منذ سنوات . فحسب المصادر الصحفية المغربية، و العربية و الدولية، ففي الوقت الذي اختار إدريس بنهيمة، مدير شركة الخطوط الملكية المغربية «لارام»، أن ينخرط في حملة إعلامية وإشهارية، غايتها الاحتفاء بالنساء بمناسبة عيد المرأة في ال8 من مارس المنصرم، تحت شعار «نساء قياديات»، طفت على السطح فضائح تحرش جنسي، هزت أركان شركة «لارام» ، وسمعتها الهشة منذ عهود، وصورتها لدى الرأي العام، وعرت حقيقة وضع المرأة داخل دواليب هذه الشركة، وهي الفضائح التي تنضاف إلى سلسلة الفضائح المالية (ضياع قرابة 600 مليون درهم) وسوء التدبير الذي تعرفه الشركة منذ أن تولى إدارتها بنهيمة، وسلسلة الإضرابات المتوالية التي تشهدها في الشهور المنصرمة، بدءا بإضرابات الربابنة ، وانتهاء بإضرابات التقنيين . والغريب في الأمر ، و حسب مصادر صحيفة المساء المغربية، فإن الموظفات في “لارام” نددن، في رسالة بعثن بها إلى مدير الشركة ، بما أسمينه «السلوكات المنحرفة والشاذة» لمسؤول كبير داخل مديرية الموارد البشرية ب«لارام». ومواصلة لمسلسل الغرائب و السلوكات الشاذة داخل الشركة، وحسب تقارير صحفية، وفي خطوة غير مسبوقة، أقدمت «لارام»، بداية شهر مارس الجاري، على استقدام ما لا يقل عن 150 مضيف طيران تابعين للخطوط الجوية السينغالية من أجل الاستفادة من تداريب، حتى يتمكنوا من الاشتغال في طائرات «لارام» في الرحلات الخاصة بالدول الأفريقية… فلماذا يستعين “إدريس بنهيمة” بمضيفين ومضيفات أجانب من أجل تعويض مغاربة في هذه المناصب، مشيرة إلى احتمال أن يعوض أولئك المضيفون السينغاليون نظراءهم المغاربة، الذين وجدوا أنفسهم منذ بداية شهر مارس المنصرم في الشارع، بعد أن أقدمت «لارام» على حل شركة «أطلس بلو» بناء على قرار اتخذ خلال المجلس الإداري لشركة «لارام» عقد يوم 10 فبراير 2011 . وتتحدث مصادر العاملين في الشركة، عن استياء الملاحين التجاريين مماا يسمونه «السياسة التمييزية»، التي تبنتها إدارة شركة «لارام» عن طريق التمييز في التعامل بين أعضاء الطاقم التجاري والتقني، وتبني إدارة الشركة معايير مزدوجة، حيث تم إدماج الملاحين التقنيين مباشرة في الشركة الأم، بينما تم التخلي عن الملاحين التجاريين واقتراح تشغيلهم عبر وسيط. ولا أحد ينسى الواقعة المرعبة التي عاشها 13 من مضيفي طائرات تابعة لشركة “أطلس بلو” داخل مطار “أورلي” بالعاصمة الفرنسية باريس، بسبب قرار “غير محسوب” لإدريس بنهيمة، المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية. 13 مضيف طيران، إناثا وذكورا، حكوا للصحافة المغربية و الفرنسية، تفاصيل أزيد من 20 ساعة قضوها في المجهول، و”القوالب”، واللارحمة، التي تعامل بها بعض العاملين ب”لارام”، سواء الموجودين في المغرب، أو أولئك الذين يمثلون “سفراء” المغرب بالديار الفرنسية. فهل ستقوم “لارام” بتغيير جذري يحترم حقوق زبنائها، و الموظفين العاملين بها، و خاصة النساء منهم، أم أن الوقت سيصل، حين سيطالب المغاربة و الجالية المغربية المقيمة في ألمانيا برحيلها ، و رحيل مديرها ، وكل من يدور في فلكه من المتسلطين و الانتهازيين ولصوص المال العام؟ بويخباش امير