ولا تتكفل بهم و«لارام» تنفي ذلك الاستقلاليون يهاجمون «لارام» ويتهمونها بإهانة زبنائها في مطار وجدة هاجم برلمانيون استقلاليون شركة الخطوط الملكية المغربية، بسبب تأخر رحلاتها على الخط الجوي الرابط بين مدينتي الدارالبيضاءووجدة، واعتبروا عدم إبلاغ الشركة زبناءها بحالات التأخر وعدم تكفلها بهم «إهانة»، خاصة في فصل الصيف الذي يبلغ فيه الإقبال على هذا الخط ذروته مع عودة المهاجرين المغاربة في الخارج وتنامي أعداد السياح المتوافدين على مدينة السعيدية. وانتقد الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب ما أسماه، في رسالة وجهها إلى كل من إدريس بنهيمة، الرئيس المدير العام ل«لارام»، ووزير النقل والتجهيز، الاستقلالي كريم غلاب، «تكرار عدم الالتزام وعدم احترام أوقات السفر المعلن عنها مسبقا، الشيء الذي يضيع على العديد من المواطنين قضاء مصالحهم والوفاء بالتزاماتهم، سواء المهنية أو العائلية، في الوقت المحدد لها، بل يضطرون للانتظار ساعات طوالا». واعتبرت الرسالة، التي تحمل توقيع عمدة مدينة وجدة، عمر احجيرة، أن «هذه التصرفات تعتبر إهانة في حق المواطنين المغاربة، حيث يتركون في قاعات الانتظار ساعات طوال بدون مساعدة وبدون أي معلومات عن أسباب ومدة هذا التأخير»، خصوصا وأن هذا الخط يعرف في فصل الصيف إقبالا كبيرا من لدن أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، المنحدرين من الأقاليم الشرقية، بالإضافة إلى السياح الراغبين في زيارة مدينة السعيدية. وأفاد احجيرة بأن تأخر الرحلات لساعات طويلة بات السمة الأساسية لرحلات «لارام» على الخط الرابط بين وجدةوالدارالبيضاء، وحتى في حال إقلاع الرحلة في وقتها، فإن المسافرين زبناء «لارام» على هذا الخط الجوي يعانون من مشاكل عديدة، ذات علاقة مباشرة بحالة الطائرات التي تؤمن الرحلات بين مطاري محمد الخامس في الدارالبيضاءووجدة أنجاد. وأضاف احجيرة أن الأسبوع الماضي فقط شهد عدة حالات من التأخر، ضمنها حالة تأخر طائرة كان على متنها وزير في الحكومة الحالية والذي تأخرت الطائرة التي كانت تقله ساعات طويلة عن الوصول إلى مطار وجدة أنجاد، مستغربا لجوء الشركة إلى تقليص عدد الرحلات من ثلاث رحلات إلى رحلتين فقط، والاقتصار على الطائرات الصغيرة، بعد سحب طائرة من نوع «بوينغ» من الخدمة على هذا الخط. وعرفت الأيام الثلاثة الأخيرة، كذلك، استنادا إلى عمدة وجدة، تأخر عدد من الرحلات، أبرزها على الإطلاق حالة طائرة تأخرت عن موعدها بقرابة 14 ساعة، ففي الوقت الذي كان من المفترض أن تقلع في العاشرة صباحا لم تقلع إلا في الساعة الثالثة من فجر اليوم الموالي.وقال احجيرة إن شركة الخطوط الملكية المغربية «لا تخبر المسافرين بالتغيرات التي تطال أوقات انطلاق الطائرات، إذ يغلق المسؤولون مكاتبهم في وجه زبناء الشركة في مطار وجدة أنجاد ولا يتكفلون بهم إلى أن يحين موعد انطلاق رحلاتهم، كما هو متعارف عليه في النقل الجوي»، على حد تصريح أدلى به عمدة مدينة وجدة ل»المساء»، صبيحة أول أمس الأحد. ورغم أن المسؤولة عن الاتصال في الخطوط الملكية المغربية، رجاء بنسعود، أقرت بحدوث حالات تأخر في رحلات على الخط الجوي الرابط بين العاصمة الاقتصادية وعاصمة المنطقة الشرقية، فإنها شددت، نقلا عن مسؤولي الشركة في وجدة، على أن المسافرين يُعْلَمون بتأخر رحلاتهم ومدة التأخر ويتم التكفل بهم إلى أن يحين موعد الانطلاق. وقالت بنسعود، في اتصال مع «المساء»، إن تدبير فصل الصيف سيكون صعبا هذه السنة، لتزامن ذروته مع تنظيم رحلات أداء العمرة، مؤكدة أن تأخر الرحلات الجوية عن موعد انطلاقها مشكل لا تسلم منه شركات النقل الجوي على الصعيد العالمي في هذه الفترة من السنة. محمد بوهريد