من الواضح أن رئيس الحكومة المعين “بنكيران” ملتزم بالتفاوض أولاً مع الأحزاب المشكلة لأغلبيته الحكومية حيث لن تخرج الحكومة المقبلة إلى حيز الوجود إلا بعد المؤتمر العالمي للمناخ “كوب 22” المقرر عقده بين 7 و 18 نونبر القادم بمدينة مراكش فالمشاورات مع حزب التجمع الوطني للأحرار مؤجلة إلى ما بعد المؤتمر الإستثنائي لاختيار خليفة “صلاح الدين مزوار” و رئيس الحكومة “بنكيران” مصدر مقرب من رئيس الحكومة المعين قال لصحيفة “أخبار اليوم” إن هذا الأخير خلص من خلال اتصالاته بالرئيس الحالي لحزب التجمع الوطني للأحرار “مزوار” إلى أن أي مشاورات حول تشكيل حكومة جديدة لن تبدأ قبل المؤتمر الإستثنائي الذي سينظمه حزب الحمامة يوم 29 أكتوبر. وعن أفق تشكيل الحكومة الجديدة في ظل تأخر مشاورات رئيس الحكومة مع حزب التجمع الوطني للأحرار إلى مابعد 29 أكتوبر قال المصدر المقرب من رئيس الحكومة المعين إن هذا الأحير “كان يعتقد في البداية أن بالإمكان إجراء المشاورات و تشكيل الأغلبية الجديدة في أجل قريب لكن بما أن هناك مستجدات طارئة علينا الإنتظار”. ونفى المصدر ذاته أن يكون هناك أي أجل محدد يلزم بنكيران بعرض أغلبيته الجديدة قبيل موعد انعقاد مؤتمر “كوب 22” بمراكش حيث بات من المؤكد تأخير تشكيل الحكومة الجديدة إلى ما بعد انتهاء هذا الموعد الدولي المهم أي بعد انتهاء 18 نونبر المقبل. وكان المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار قد عقد لقاء مساء يوم الجمعة الماضي حضره وزير الفلاحة “عزيز أخنوش” وجرى فيه حصر الترشيحات للرئاسة في شخصين هما عزيز أخنوش و المحامي “رشيد الساسي” الذي سبق و أن انهزم أمام “مزوار” ما يعني أن رئاسة الأحرار قد حسم لصالح “أخنوش”.