أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي “لحسن الداودي” ،قراره بالتشطيب على طلبة ينتمون لفصيل “البرنامج المرحلي”،بجامعة مولاي إسماعيل بمدينة مكناس بعد إقدامهم على حلق شعر وحاجبي مستخدمة بمقصف الجامعة والإعتداء على شقيقتها ،وهي القضية التي أثارت استنكاراً واسعاً ووصلت للبرلمان. “الداودي” وفي تصريح صحفي وصف الطلبة المتهمين بالإعتداء على الفتاة القاصر ب”الفاشلين” معتبراً أن قرار التشطيب على أسمائهم من الجامعة سيكون عبرة لكل من خولت له نفسه الإخلال بالنظام العام داخل الجامعة المغربية. وأشار “الداودي” إلى أنه ينتظر فتح تحقيق مع المتهمين الذين وصل عددهم إلى 6 ألقي عليهم القبض، واصفاً حادثة الإعتداء ب”الجريمة النكراء”. من جهة أخرى خرجت رئاسة جامعة مولاي اسماعيل بمكناس عن صمتها وأصدرت بياناً أدانت فيه حادث الإعتداء الذي عرفته كلية العلوم التابعة لجامعة مولاي اسماعيل بمكناس والمتمثل في إقدام مجموعة من الطلبة المحسوبين على ما يسمى بفصيل النهج القاعدي – تيار البرنامج المرحلي ، على إخضاع نادلة بمقصف الطلبة بالكلية ل “محاكمة” تم على إثرها حلق شعرها وحاجبيها. وقالت رئاسة جامعة مولاي اسماعيل أن هذا الحدث الذي وصفته بالغريب على الحرم الجامعي كفضاء للمعرفة والتعايش والتحصيل العلمي ، يعتبر معزولا. وكشفت رئاسة الجامعة أن المناوشات بين الضحية و الطلبة بدأت في الساعة الرابعة و أربعين دقيقة أمام الباب الخارجي للمؤسسة أسفرت على إصابة أحد الطلبة و شقيقة الضحية التي تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس و اقتياد النادلة إلى داخل الكلية حيث تمت دعوة الطلبة إلى “حلقة محاكمة” انتهت بحلق شعرها و حاجبيها و جلدها بمائتي صفعة و إخراجها إلى الشارع المقابل لكلية العلوم. رئاسة جامعة مولاي اسماعيل عبرت عن استنكارها الشديد لهذا السلوك الذي وصفته بالمشين و الذي لا يمت بصلة لأخلاق عموم طلبتها ، و الذي يشكل تهديدا للسلامة الجسدية لكل مكوناتها من أساتذة و إداريين وطلبة. وأكدت رئاسة الجامعة عن حرصها على ضمان السير العادي لمؤسساتها وستتخذ الإجراءات اللازمة طبقا للقوانين و الأنظمة الجاري بها العمل في حق كل من ثبت تورطه في مثل هذه السلوكات التي اعتربتها مخلة بالنظام العام مدينة ” هذه التصرفات الرعناء “.