في تطورات لواقعة حلق طالبين جامعيين ينتميان لفصيل "النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي"، لشعر عاملة بمقصف كلية العلوم بمكناس تدعى "شيماء"، علمت جريدة "العمق المغربي"، من مصادر مطلعة، أن الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي جميلة المصلي، التقت أمس الخميس، عميد كلية العلوم بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس، بهدف الاطلاع على التفاصيل، ومعرفة روايته بخصوص الموضوع. وأضافت المصادر ذاتها، أن الوزيرة، حلت بالكلية رفقة إطارين من الوزارة، مضيفا أنه من المرتقب أن يتم إصدار بيان من طرف الجامعة، قصد تقديم حقيقة ما وقع للرأي العام. يذكر أن مجموعة عناصر محسوبة على الفصيل الطلابي، "البرنامج المرحلي"، في كلية العلوم بجامعة المولى إسماعيل بمكناس، قاموا بالاعتداء على عاملة بمقصف الكلية، بالسلاح الأبيض، قبل أن يقوموا بحلق شعرها واجتثاث حاجبيها بالكامل. وعلمت الجريدة، أن التي قامت بعملية حلق شعر وحاجبي العاملة، هي "رفيقة" أنثى تنتمي لفصيل "النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي"، ضاربة بعرض الحائط كل المشاعر التي يمكن أن تعانيها امرأة تفقد شعرها بتلك الطريقة المهينة. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس، قد أوقفت أمس الخميس، طالبين جامعيين يتابعان دراستهما بكلية العلوم بمكناس، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية الاعتداء بالضرب والجرح العمدين وحلق شعر فتاة قاصر. وفي مشهد غريب من نوعه، تهربت الجمعيات الحقوقية والهيئات النسائية عن التعليق على الواقعة، وكذا إدانة الواقعة كجمعيات تندد بالعنف الممارس في المجتمع والمدافعة عن حقوق المرأة، مفضلة الصمت بدعوى غياب التفاصيل حول النازلة. كما عرفت مواقع التواصل الاجتماعي استنكارا كبيرا ل "الصمت الرهيب" للجمعيات الحقوقية المعروفة في الساحة بدفاعها عن حقوق المرأة، بخصوص قضية الاعتداء على "فتاة قاصر" تعمل في مقصف كلية العلوم بمكناس.