تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس، اليوم الخميس، من توقيف طالبين جامعيين يتابعان دراستهما بكلية العلوم بمكناس، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية الاعتداء بالضرب والجرح العمدين وحلق شعر فتاة. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم ضبط المشتبه بهما بمنطقة مرجان 2 بالقرب من الحي الجامعي بمدينة مكناس، وذلك بعدما أوضحت التحريات الأمنية المنجزة أنهما شاركا بشكل مباشر في الاعتداء الجسدي على فتاة تعمل بمقصف الجامعة، وذلك بعد أن تم تكبيل يديها وحجب رؤيتها بواسطة وشاح قطني وحلق شعر رأسها بشكل قسري. وأوضح البلاغ أن مصالح الامن حجزت لدى المشتبه بهما سلاحين أبيضين من الحجم الكبير، كما تم تقديم الاسعافات الأولية لأحدهما بالمستشفى، بعدما أصيب بحالة إجهاد عند محاولته الفرار خلال عملية التدخل الامني. ولا تزال التحريات متواصلة لتوقيف باقي المتورطين في هذه القضية. وفي تفاصيل القضية، فإن فصيل الطلبة القاعديين «البرنامج المرحلي» الراديكالي، أوقف الشابة (23 سنة) عن العمل بالمقصف حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، داعيا إياها إلى مغادرته وعدم العودة إليه، مهددين إياها ب«المحاكمة والعقاب» في حال قررت مواصلة العمل بالكلية، وذلك بتهمة التجسس على عناصر الفصيل القاعدي، لصالح فصيل الحركة الثقافية الأمازيغية. وحسب رواية الفصيل القاعدي، فإن المُستخدمة المعنية بالأمر، قامت بتصوير عدد من أنشطة الفصيل بهاتفها، وأرسلتها إلى عناصر فصيل الحركة الثقافية الامازيغية، وقد تقرر طردها بعد ان دخلت في مشادات كلامية مع إحدى الرفيقات التي طلبت منها مغادرة الكلية، وتطور الأمر إلى تدخل الرفاق لضرب المستخدمة وطردها بالقوة. في مقابل ذلك، أفاد مصدر من عين المكان، ان المُستخدمة بالمقصف كانت ترفض السماح لأعضاء فصيل البرنامج المرحلي، بتناول الوجبات بالمجان، وان تعاملها لم يكن يروق لهم، ولذلك كانوا يبحثون لها عن تُهمة لطردها من المقصف بطريقة مهينة. وقال أحد الطلبة الذين حضروا المُحاكمة، إن المُستخدمة غادرت كلية المقصف بعدما تعرضت للضرب، وعادت بعد ساعتين رفقة شقيقتها للانتقام من الطلبة المُعتدين عليها، لكنهم هاجموها واعتقلوها وقرروا محاكمتها. وأضاف ذات المصدر، لقد «قرر الطلبة القاعديون أثناء المحاكمة معاقبة المُستخدمة شيماء بحلق شعر رأسها وحاجبيها، بالإضافة إلى صفعها على وجهها 40 مرة»، مضيفاُ أن «الرفاق أمعنوا في إهانتها وتعذيبها حتى فقدت الوعي، مما دفع شقيقتها إل محاوة الثأر لها وإنقاذها، لكن أحد عناصر الفصيل هاجمها بواسطة سيف كبير، وتسبب لها في جروح خطيرة نُقلت على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس».