تعرض أزيد من 10 شباب مغاربة على الحدود اليوناينية التركية للتعذيب من طرف الجيش اليوناني، نهاية الأسبوع الماضي، بعد محاولتهم التسلل للأراضي اليونانية. وأوضح مصدر مطلع للجريدة، أن الشباب المغاربة الذين أوقفهم الجيش اليوناني على الحدود التركية تعرضوا إلى إعتداءات وحشية وعمليات تعذيب ممنهجة من طرف قوات الجيش اليوناني، الأمر الذي أسفر عن كسور وإصابات خطيرة في صفوف الشباب المغاربة. وفي إتصال هاتفي مع موقع Rue20، كشف عادل سلاك، أحد الشباب المغاربة الموقوفين ينحدر من مدينة كلميم، أنهم "وصلوا إلى تركيا لتحقيق الحلم الأوربي كباقي الشباب حيث عبروا نهر "إفروس" أو "النهر القاتل" كما يصفه غالبية المهاجرين، وهو نهر حدودي يفصل بين تركيا واليونان، وفور وصولنا للأراضي اليونانية تم اعتقالنا من طرف الجيش اليوناني". وأضاف سلاك، أن "الجيش اليوناني أوقف أزيد من 10 مغاربة وعددا من المهاجرين الأجانب لكن عناصر من الجيش اليوناني فضلت التعامل مع المغاربة بطريقة خاصة، حيث تم التنكيل بنا وتعريضنا لعمليات تعذيب ممنهجة، فيما قام عدد من أفراد الجيش بإستعمال الضرب بالعصى لساعات في حق الشباب المغاربة، حيث تم تكسير ضلع أحد الشباب الذي يوجد في وضعية صحية حرجة، فيما تم توجيه عمدا ضربات على الرأس بالعصي في محاولة للقتل العمد في الشباب المغربي". وتابع ، أن "الجيش اليوناني وضعنا في زنازين بالقرب من الحدود التركية وقام بتعذيبنا بلا رحمة ولا شفقة"، مشيرا إلى أن "فور الزج بنا في الزنازين اكتشفنا أن حوالي 40 مغربيا معتقلون ومعرضون للتعذيب وحشي". وأوضح الشاب المغربي، أنه "بعد إنتهاء الجيش اليوناني من تعذيبنا لساعات قام ب"رمينا" بالأراضي التركية دون أن يسلمنا للسلطات التركية، بسبب رفض هذه الأخيرة تسلم المهاجرين السريين طبقا للقوانين الموضوعة بين البلدين". وطالب المهاجرون المغاربة الذين تعرضوا للتعذيب الوحشي ب"تدخل السلطات المغربية والتركية لفتح تحقيق في عمليات التعذيب التي لازالت آثارها على أجسادهم". تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News