يعيش عددٌ من الشباب المغاربة بالحدود التركية اليونانية و عدد منهم ينحدر من الناظور، أوضاعا صعبة، بسبب التعذيب الذي يتعرضون له من قبل الحرس الحدودي اليوناني، الذي يستعمل مختلف أساليب التعذيب، من أجل ردع الشباب من الدخول إلى الأراضي الأوروبية، مما تسبب في إصابات بليغة على مستويات مختلف من الجسم استدعت نقلهم إلى المستشفيات التركية لتلقي العلاج. ووفق مقاطع فيديو وصور تم تداولها على نطاق واسع من قبل مغاربة تركيا، بمجموعاتهم الخاصة بمنصات التواصل الاجتماعي، فإن غالبية الشباب الذين تعرضوا للتعذيب تم ترحيلهم إلى تركيا بعدما تم رميهم من قبل القوات ''اليونانية'' بمدينة ''أدرنة'' التركية، خلال الأيام القليلة الماضية. وحسب مقطع فيديو سابق، فإن الشباب المغاربة يعانون بشكل كبير، في الحدود التركية اليونانية، وبمختلف مناطق البلقان، حيث يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، من قبل ''عصابات'' متخصصة في السرقة والتهريب، يتزعمها أشخاص من سوريا وباكستان وبانغلادش وعراقيون، وجنسيات أخرى. وفي سياق متصل، أكد الشباب المغاربة المتواجدين، بجبال البلقان، خلال الأيام الأخيرة، على أن ''الحراسة مشددة بشكل كبيرة، خاصة وأن المنطقة توافد عليها عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين، الراغبين في الوصول إلى الفردوس الأوروبي، وغالبيتهم من دول شمال افريقيا، ودول افريقية جنوب الصحراء وأفغانستان، وسوريا والعراق...''. وفي ذات السياق، أكدت وسائل إعلام تركية أن 13 طالب لجوء مغربيا يتلقون العلاج في ولاية أدرنة شمال غربي البلاد، بعد تعرضهم للضرب المبرح على أيدي حرس الحدود اليونانيين. وأشارت وكالة "الأناضول" التركية إلى أن القوات الأمنية التركية تلقت بلاغا بوجود طالبي لجوء في حالة سيئة بمنطقة صاري باير. وأضافت: "عند وصول رجال الأمن الأتراك والحديث معهم، ذكر طالبو اللجوء أنهم تعرضوا للضرب من قبل حرس الحدود اليونانيين"، وأنهم "أجبروا على العودة عبر نهر مريج الذي يفصل بين البلدين". ونقلت الوكالة عن رجال الأمن أنه "كانت هناك آثار كدمات على أجساد طالبي اللجوء، وأن بعضهم تم تجريده من ملابسه". يونس مزيه