أشارت صحف تركية إلى إقدام حرس الحدود اليوناني على تعنيف 13 طالب لجوء مغربيا تم إجبارهم على العودة إلى تركيا، مؤكدة أن المهاجرين غير النظاميين تعرضوا ل"تعذيب وحشي" من لدن السلطات اليونانية، التي دفعتهم إلى الرجوع إلى "بلاد الأناضول" عبر نهر ميريتش الفاصل بين البلدين. ووفق وكالة "الأناضول" التركية، فقد تلقى 13 طالب لجوء مغربيا علاجهم بولاية أدرنة (شمال غرب تركيا)، بعد تعرضهم لما وصفته ب"الضرب المبرح" من قبل حرس الحدود اليوناني، مشيرة إلى تلقي القوات الأمنية التركية بلاغا بوجود طالبي لجوء في "حالة سيئة" بمنطقة صاري باير. وتابع المصدر الإعلامي ذاته أن "رجال الأمن لاحظوا آثار كدمات على أجساد طالبي اللجوء، وتجريد بعضهم من ملابسه"، مضيفا أنه "تم نقل طالبي اللجوء ال13 إلى مستشفى السلطان مراد الأول، وتسليمهم لإدارة الهجرة بالولاية". وفي السياق ذاته، أوردت صحيفة "yenisafak" التركية أن "السلطات اليونانية اعتدت على المهاجرين غير النظاميين المغاربة باستعمال وسائل التعنيف المعروفة في الحدود"، مشيرة إلى أن "المهاجرين المعنيين احتُجزوا داخل أماكن تشبه المعسكرات، قبل أن يتم ترحيلهم بالقوة إلى تركيا". وأضافت الصحيفة عينها أن "عمال البناء في ورشة صناعية بولاية أدرنة عثروا على هؤلاء المهاجرين السريين في وضعية إنهاك كلي بدون ملابس، بل حتى إن البعض سقط مغمى عليه، قبل أن يتم إبلاغ قوات الأمن وفرق إدارة الهجرة التي نقلت المعنيين إلى مستشفى السلطان مراد الأول". وقد نددت العديد من الأحزاب والهيئات الأوروبية بطريقة معاملة المهاجرين غير النظاميين في حدود أوروبا الشرقية خلال السنوات الأخيرة، في ظل التقارير الإعلامية والحقوقية التي نبهت إلى تعرضهم لانتهاكات إنسانية تتعارض مع قوانين المجتمع الدولي.