استمرارا لصعود التيارات اليمينية في أوروبا بسبب الأزمات المتتالية، تأتي انتخابات إيطاليا وسط مخاوف من عودة الفاشية شهدت الساعات الأولى من الانتخابات البرلمانية في إيطاليا اليوم الأحد، إقبالا ضعيفا للناخبين، وسط توقعات بفوز أحزاب يمين الوسط بالتصويت، الذي جاء بعد انهيار حكومة رئيس الوزراء ماريو دراغي. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب "فراتيلي ديتاليا – إخوة إيطاليا" من الفاشيين الجدد سيحصل على حوالي ربع عدد الأصوات، ومن المرجح أن تتولى زعيمته جورجيا ميلوني (45 عامًا) رئاسة حكومة ائتلافية تكون الهيمنة فيها لليمين المتطرف على حساب اليمين التقليدي. وإذا ما صدقت استطلاعات الرأي، فستكون إيطاليا البلد الأوروبي الثاني بعد السويد الذي يتصدر فيه اليمين المتطرف المشهد السياسي خلال أسبوع واحد، بعد فوز الحزب الديمقراطي السويدي بالمرتبة الثانية في الانتخابات بنسبة تجاوزت ال 20% بعد أن كان بالكاد يستطيع دخول البرلمان. ويهيمن حزب ميلوني، المناهض للاتحاد الأوروبي، ذو النزعة القومية والعنصرية، على التحالف، فيما يضم تحالف يمين الوسط حزب "الرابطة" الشعبوي بقيادة ماتيو سالفيني، وحزب "إيطاليا إلى الأمام" المحافظ بزعامة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني. ووسط المخاوف من تحول السياسة الإيطالية إلى اليمين إذا فاز التحالف، أشار مراقبون إلى أن المتنافسين من تيار اليسار وتيار الوسط ركزوا على تبادل الانتقادات، بدلا من تشكيل معارضة مشتركة ضد الأحزاب اليمينية. تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News