ذكرت منظمة “فريدوم هاوس” أن حرية الصحافة في العالم وصلت الى ادنى مستوياتها في العام 2015 الذي شهد اعمال عنف ضد الصحافيين في الشرق الاوسط. وصنفت المنظمة الدولية المغرب في المرتبة 145 عالمياً بمجموعة نقط بلغ 66 إلى جانب دول عربية مثل الأردن والجزائر و قطر والعراق . وفي دراستها السنوية قالت مجموعة “فريدوم هاوس” ان حرية الصحافة في العالم انخفضت الى ادنى مستوى لها في 12 عاما ولاحظت الدراسة التي شملت 199 بلدا ومنطقة ان نسبة سكان العالم الذين يعيشون في مناطق تتمتع بحرية الصحافة لا تتعدى 13%. وقالت المنظمة ان جزء كبيرا من المشكلة هو “ارتفاع نسبة التحزب والاستقطاب” ومهاجمة الصحافيين ومضايقتهم مضيفةً ان هذه المشاكل هي في اسوأ حالاتها في “الشرق الاوسط حيث مارست الحكومات والميليشيات ضغوطا على الصحافيين ووسائل الاعلام للانحياز لها، لتنشىء بذلك حالة تسمى “اما معنا واما ضدنا”. وتابعت “في الوقت ذاته فان تنظيم الدولة الاسلامية وغيره من الجماعات المتطرفة واصلت شن هجمات عنيفة على الاعلام ونشر روايات قوية بديلة من خلال شبكاتها الاعلامية التي وصلت من خلالها الى عدد كبير من الجمهور بدون الحاجة الى الاعتماد على الصحافيين او وسائل الاعلام التقليدية”. وقالت “فريدوم هاوس” ان الصين “تتسم بواحدة من اكثر بيئات الاعلام تشددا وتقييدا” وان ذلك الوضع تدهور في 2015 مع زيادة بكين لرقابتها لمنع نشر اخبار عن النظام المالي والتلوث البيئي. اما في فرنسا فقد تأثرت سلامة الصحافيين بالهجوم على مجلة شارلي ايبدو في يناير 2015، بحسب التقرير الذي تحدث عن الرقابة الذاتية التي يمارسها الصحافيون بسبب مخاوف على سلامتهم، وقانون “يمكن السلطات من ممارسة رقابة جماعية بدون رقابة كبيرة”. كما تحدث التقرير عن تراجع كبير في حرية الصحافة في تركيا وبنغلادش وغامبيا وصربيا وبوروندي واليمن. وقال ان 62 بلدا او منطقة كانت تتمتع بصحافة “حرة” خلال 2015 بينما 71 “حرة جزئيا” و66 “غير حرة”. واحتلت المراتب الدنيا في حرية الصحافة كل من كوريا الشمالية وتركمانستان واوزبكستان والقرم واريتريا وكوبا وبيلاروسيا وغينيا الاستوائية وايران وسوريا. اما في المراتب الاولى فجاءت كل من النروج وبلجيكا وفنلندا وهولندا والسويد.