سجل التقرير السنوي للحريات الصحفية الذي أصدرته منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية ، أمس الأربعاء، أن حرية الاعلام العالمي في عام 2014 "مازالت في أدنى مستوياتها منذ 1999″، مضيفا أن "الشرق الأوسط وشمال افريقيا قد شهدا أسوأ انحدار". وأضاف التقرير أن كل من الارهابيين والحكومات المتسلطة يشكلان عاملان في تراجع حرية الصحفيين، كما تضيق بعض الدول الضوابط الاعلامية، وهي تطورات توضح "لماذا تراجعت حرية الصحافة العالمية إلى أدنى مستوياتها خلال عشر سنوات" حسب التقرير. وأردف التقرير ذاته، أن شخصا واحدا من بين كل سبعة أشخاص، يعيش في دولة تعد فيها التغطية الاخبارية السياسية قوية، كما يعد تدخل الحكومة في أمور الاعلام هامشيا، وتعد الضغوط القانونية والاقتصادية بسيطة. وقامت المنظمة بتحليل أوضاع الصحفيين في 199 دولة، وكانت النتيجة التي توصلت إليها، هي أن أسوأ الدول والمناطق هي: بيلاروسيا، وشبه جزيرة القرم، وكوبا، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وايران، وكوريا الشمالية، وسوريا، وتركمانستان، وأوزبكستان. ومن الدول التي تتصدر قائمة حرية الصحافة: النرويج، والسويد، وبلجيكا، وفنلندا، وهولندا. وتحتل الولاياتالمتحدة المركز الرابع والثلاثين في القائمة قبل فرنسا مباشرة. مغاربيا، رصد التقرير تفوق كل من تونس وموريطانيا، نسبيا في مؤشر حرية الصحافة على كل من المغرب والجزائر وليبيا، اللذين صنفوا ضمن الدول غير الحرة في المجال الصحافي". ومن المنظور العالمي أضاف تقرير "فريدوم هاوس"، أن حرية الصحافة تواجه ضغوطا متزايدة من القوانين تم تمريرها مؤخرا أو قوانين يتم تطبيقها بتعسف وتقيد حرية الاعلام. وأشار التقرير إلى العنف الجسدي والتخويف الذي يعاني منه الصحفيين، لاسيما في أماكن مثل العراق وسوريا، حيث قطع متطرفو الدولة الاسلامية رؤوس رهائن غربيين، من بينهم الصحفي الأمريكي جيمس فولي والصحفي الأمريكي الاسرائيلي ستيفن سوتلوف.