يواصل آلاف الطلبة المغاربة العائدون من أوكرانيا انتظار إدماجهم في الجامعات المغربية، رغم مرور ستة أشهر على رجوعهم إلى البلاد، لكن مصيرهم لا يزال مجهولا، بسبب عدم إيجاد حل لمأزقهم حتى الآن. ويثير قرار تسجيل هؤلاء الطلبة بالجامعات والمعاهد المغربية عبر منصة إلكترونية جدلا كبيرا في صفوف الطلبة أنفسهم وأولياء أمورهم وعائلاتهم الذين نظموا وقفات احتجاجية عدة أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالرباط. في هذا الصدد وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حول تدبير ملف الطلبة العائدين من أوكرانيا. وقال الفريق البرلماني، أن الوزير منح وعودا إلى الطلبة العائدين من أوكرانيا، إلا أن المقاربة المرتجلة المعتمدة في تدبير هذا الملف تشير إلى وصوله اليوم إلى الباب المسدود، دون التوصل إلى حلول تنهي المآسي الاجتماعية والنفسية الصعبة التي يعيشها هؤلاء الطلبة، ويجعلهم ذلك أمام مصير مجهول، بعد أن كانت آمالهم معقودة قبلا على إدماجهم في مؤسسات التعليم العالي المغربية، أو إحداث قناطر بيداغوجية مع بعض الجامعات الأجنبية تمكن من استكمال الدراسات العليا في ظروف أقرب مما كان في أوكرانيا. واتهم الفريق ، الوزير المسؤول عن القطاع بالفشل الذريع في تحقيق ما وعد به، محاولا اليوم التغطية على ذلك بمبرر التعقيدات الإدارية المرتبطة بدراسة الملفات الجامعية للطلبة العائدين من أوكرانيا، وصعوبة الحصول على الدفاتر الجامعية للعائدين بسبب ظروف الحرب، ومتطلبات تأهيلهم اللغوي، ومحدودية الطاقة الاستيعابية بالجامعات المغربية ذات الاستقطاب المحدود. و قال السؤال الكتابي الموجه إلى الوزير ميراوي ، أن آمال الكثير من هؤلاء الطلبة، تبخرت وبالأخص منهم طلبة الطب والصيدلة والهندسة، بعد انتهاء عمليات التسجيل في مؤسسات التعليم العالي المغربية المؤهلة لاستقبالهم برسم الموسم الجامعي 2022 -2023. تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News