في قرار متسرع غير مفهوم ، عادت كولومبيا مع الرئيس اليساري الجديد، وبعد قرابة ثلاثة عقود لتعترف مجددا بجبهة البوليساريو الانفصالية. و أصدر أول رئيس يساري يصل إلى الحكم في تاريخ كولومبيا، وهو غوستافو بيترو أوريغو، قرار استئناف العلاقات المجمدة مع جبهة البوليساريو والاعتراف بها "كدولة". وكانت كولومبيا قد اعترفت بجبهة البوليساريو كدولة سنة 1985 عندما كانت هناك موجة من الاعترافات بهذه الحركة الانفصالية في نهاية السبعينات والثمانينات، غير أنها أقدمت لاحقا على تجميد الاعتراف، بل تحولت كولومبيا إلى مدافع عن موقف المغرب من نزاع الصحراء. يأتي هذا بعد أشهر فقط من أحداث سياسية ذات رمزية جمعت بين المسؤولين المغاربة الكولومبيين و المغاربة. قبل أقل من عام استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، نائبة الرئيس وزيرة الخارجية الكولومبية السابقة، مارتا لوسيا راميريز بلانكو، بالرباط. وخلال الزيارة أعلنت المسؤولة الكولومبية دعم بلادها لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء ، بل أعلنت عن تعليمات صدرت لسفير كولومبيا بالمغرب لتمديد نفوذ السفارة في جميع أنحاء التراب الوطني المغربي، بما في ذلك جنوب المملكة، وهو ما يعني اعترافا رسميا بسيادة المغرب على الصحراء. وفي ماي الماضي أي قبل ثلاثة أشهر فقط من انتخاب الرئيس اليساري الجديد، استقبل الرئيس الكولومبي السابق، إيفان دوكي ماركيز، رئيس الحكومة عزيز أخنوش. وخلال اللقاء ، جدد الرئيس الكولومبي التأكيد على دعم بلاده لموقف المغرب بخصوص قضية الصحراء، وكذا لجهود المملكة للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، في إطار العملية السياسية التي ترعاها الأممالمتحدة. و قبل شهر من الآن، استضاف المغرب برلمان الأنديز الذي يضم كولومبيا ، وخلال الزيارة التي قام بها أعضاء البرلمان الأنديني إلى المغرب ، قاموا بزيارة إلى الأقاليم الجنوبية وهناك عبروا عن دعمهم الكامل لمغربية الصحراء. تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News