استأثرت الطريقة الكركرية وهي طريقة صوفية للتعبد يوجد مقرها بمنطقة العروي بإقليم الناظور اهتمام الرأي العام الوطني بعد ظهور أتباعها في عدة مناسبات، بين من يمدحها ويعلن مبايعته لشيخها وبين من يتهمها ب"الشعوذة" فمن هي الطريقة الكركرية؟. أمين غازي، مقدم الزاوية الكركرية أكد في حوار مع موقع Rue20، أنه بالنسبة للمنتسبين للطريقة الكركية هم أناس يتنسمون النسمة الصوفية وفق ما يتبعه شيخ الطريقة الشريف محمد فوزي، وذلك وفق الحديث الشريف "تنقسم أمتي إلى 73 فرقة"، ونحن ننظر لجميع المسلمين المتواجدين على الكرة الأرضية هم الفرقة الناجية وفي رحمة الله"، مشددا على أن "الطريقة الكركرية لا تفرق في نظرتنا للإسلام بشكل عام بين من يتبع الطريقة الوهابية أو الصوفي أول كل من يتبع أي منهج للعبادة لأننا نراه في مقام الإسلام". وأضاف غازي، أن "كل أتباع الطرق الذين يرتادون المساجد نشهد لهم بالإيمان كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم، وإذا تكلمون في التصوف نشهد لهم بالإحسان". وأكد مقدم الزاوية الكركرية، أن "الطريقة التي ننهجها لا تصنف أحدا،وإذا صنف شخص نفسه فهو حر، ونحن ننظر لجميع المسلمين بأنهم تحت رحمة الله ونتمى أن نكون كذلك". وأوضح، أن الطريقة الكركرية هي طريقة تربوية تهدف إلى إيصال العباد إلى تحقيق مقام الإحسان، حتى يتمكنوا من الجمع بين العبادة والشهود ( أن تعبد الله كأنك تراه ) وبين السلوك والمعرفة حتى تكون حياتهم كلها لله رب العالمي، لذلك تدعوا أتباعها إلى الإلتزام بالكتاب والسنة في كل أحوالهم لأننا نؤمن أن وراء كل فعل من أفعال الشريعة المطهرة سر ملكوتي وقبضة نورانية تجمع العبد على مولاه وتنسيه كل ما سواء، مشيرا إلى أن "الطريقة الكركرية، هى طريقة صوفية سنية، نشأت فى المملكة المغربية، تعتمد مذهب الاحسان والخلوة". وقال غازي، أن الطريقة الكركرية حديثة النشأة فشيخها فوزى الكركرى، هو اول شيخ لها حيث أن التصوف ليس فيه وراثة، فغير لازم، أن يرث الشيخ المشيخة من والده، وسيدنا ابوالحسن الشاذلى، لم يورث المشيخة لإبنه، ولكن أخذها من بعده تلاميذه، ومن الممكن أن يكون الشيخ من دول أخرى غير دولة الشيخ المؤسس، وابن عطاء الله السكندرى لم يعطى المشيخة لابنه ايضا. يذكر أن شهرة كبيرة أكتسبتها الطريقة الكركرية المغربية، خلال الفترة الأخيرة، مع أنها طريقة جديدة حديثة النشأة، إلا أنها استطاعت خلال فترة وجيزة، الانتشار فى معظم البلدان والاقطار العربية والأجنبية، لم يقتصر، إنتشار "الكركرية" فى بلدان المغرب العربي وأوروبا فقط، بل أنها وصلت أفكارها ودعوتها إلى دول المشرق العربي، فأصبحت فى لمح البصر من أكثر الطرق الصوفية إنتشاراً داخل مصر والأردن والعراق، حتى أن مريدين صوفيون تركوا طرقهم لكى ينضموا إليها.